Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الدور الذي لعبته الحركة النسائية الفلسطينية، في مرحلة مهمة من مراحل العمل الوطني الفلسطيني، وهي فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، وما أسفرت عنه من قيام الكيان اليهودي الصهيوني على أغلبية ارض فلسطين، ولذلك فان أهمية هذه الدراسة، والمنهجية البحثية التي بنيت عليها، جاءت لتتناسب مع أهدافها، ولتحقيق ذلك، فان هذه الدراسة تناولت مراحل العمل النضالي في فلسطين خلال تلك المرحلة، وبينت طبيعة الدور والنشاط الذي كانت تقدمه المؤسسات النسائية الفلسطينية التطوعية في سبيل دعم العمل الوطني في كل هذه المراحل، ابتداء من الثورة الفلسطينية الأولى عام(1920م)، والتي شكلت بداية الانطلاق الوطني لنشاط المؤسسات النسائية، ووعيها بخطورة الوضع الفلسطيني حينذاك، وهذا ما عزز من إدراكها لأهمية الاستعداد للعمل الوطني، وخاصة في هبة البراق(1929م)، حيث انخرطت الحركة النسائية في كل مجالات العمل النضالي في هذه المرحلة، وضاعفت من تشكيلاتها المتنوعة، وتعزيز وجودها وتوسيع دائرة عملها، مما أهلها لان تلعب دورا نضاليا كبيرا في ثورة عام (1936م)، في المجالات:السياسية، والعسكرية، والاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز تعاونها واتصالها بالحركة النسائية العربية والدولية، وهذا ما اكسبها اعترافا عربيا ودوليا جعلها جزءا مهما وأساسيا من مكونات العمل الوطني والنضالي الفلسطيني العام، وقد خلصت الدراسة إلى أن الحركة النسائية الفلسطينية قد بدأت بالمتعلمات من نساء فلسطين، وقد أوصت بضرورة إعطاء الحركة النسائية الفلسطينية دورا اكبر في مجال العمل الفلسطيني العام.