Abstract:
كان للمستشرقين دور بارز في إذكاء روح الترجمة، وإقامة العلاقات بين الشرق والغرب، نتيجة للحروب الصليبية، والتبادل التجاري عبر صقلية، والفتح الإسلامي للأندلس، وامتداد الدولة العثمانية، ففي زمن الحروب الصليبية عرفت أكبر حركة ترجمة في التاريخ على امتداد قرنين من الزمان، نقل فيها معظم التراث العربي وأمهات الكتب إلى الغرب مما أتاح للثقافة العربية أن تدخل من باب واسع حضارة الغرب، وتترك أثرا بارزا مهما ساهم في رفع المكانة الثقافية والعلمية والحضارية للغرب.وقد امتد اهتمام المستشرقين بثقافة الشرق العربي منذ ذلك الوقت حتى العصر الحديث، وهذه الدراسة تلقي الضوء على دور المستشرقين الفرنسيين في نقل الثقافة العربية إلى الغرب، دون الوقوف على تحليل الجوانب السلبية، أو التطرق إلى نظرة المستشرقين للشرق بطرفيها السلبي والإيجابي، فهي دراسة مسحية تلقي الضوء على المساحة التي أفردها المستشرقون الفرنسيون للثقافة العربية في ثلاثة محاور: الأول ترجمة المصادر والكتب العربية، والثاني: دراسات عن الأدب العربي، والثالث: ترجمة أعمال أدبية.