Abstract:
لفت انتباه الباحث تركيز القوى المتصارعة في المنطقة على ضرورة السيطرة على الساحل الفلسطيني، ولو أدى ذلك إلى سفك الدماء، وإزهاق الأرواح، وإن كانت مدنية؛ لا علاقة لها بالحرب. وتبين أن عروس البحر؛ يافا كانت ضحية تلك الصراعات. وتتناول الدراسة المجازر التي تعرضت لها يافا في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي، ففي عام 1772م، ارتكب ظاهر العمر مذبحة، وفي عام 1775م، سفك محمد بك أبو الذهب دماء اليافيين، وفي عام 1799م، ارتكب قادة الحملة الفرنسية وجنودها المجزرة الثالثة. وفي تلك المجازر الثلاث استشهد ما يزيد عن عشرة آلاف شخص؛ مما كان له آثاره على المدينة؛ اقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً.