Abstract:
هدفت هذه الدراسة الى تناول موضوع التهجير القسري للشعب الفلسطيني ومن الحروب الصليبية في القرنين الخامس والسادس الهجريين/ الحادي والثاني عشر الميلاديين، وكان سكان فلسطين قد غادروا بلادهم قسراً إلى مصر وبلاد الشام خاصة دمشق وحلب، كما هاجر بعضهم إلى العراق، بسبب عمليات القتل والمجازر البشعة التي ارتكبها الصليبيون في المناطق التي استولوا عليها، وقد تزامن ذلك مع ما كان يسود العالم الإسلامي من تمزق واضطرابات سياسية ومذهبية. وقد تناول الباحث في دراسته حال اللاجئين منذ رحيلهم عن الأرض والوطن حتى وصولهم إلى بلاد اللجوء وما عانوه من تعب وفقر وبطالة، وغيرها من الأمراض الجسدية والنفسية.ويشير الباحث إلى تولي بعض اللاجئين مناصب إدارية ووزارية عليا في الدول المضيفة، وما قاموا به من دور كبير في توعية الناس، وحثهم على الجهاد، وتوحيد كلمة المسلمين، لتحرير الأرض الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وأراضيهم التي هجّروا منها.