الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى فحص الإمكانية العملية لاستخدام التقنيات الحديثة في جامعة القدس المفتوحة في تعلم اللغة الانجليزية وتعليمها لغة أجنبية. ولهذا الغرض، صممت استبانتان: وزعت الأولى على (122) دارس والثانية على (33) مشرفاً أكاديمياً في تخصص اللغة الانجليزية. أظهرت الدراسة أن لدى غالبية مشرفي اللغة الانجليزية في جامعة القدس المفتوحة ودارسيها الدافعية العالية والمهارات الأساسية في استخدام الحاسوب وميلاً شديداً لاستخدام التقنيات الحديثة وتوقعات كبيرة من هذا الاستخدام في التعليم والتعلم. وطبقاً للدراسة كان لدى حوالي نصف مشرفي اللغة الانجليزية ودارسيها إمكانية الوصول السهل لأجهزة الحاسوب، لكن معظمهم أبرزوا قلة البرمجيات التعليمية، كما عبر الدارسون عن قدر من القلق أكبر مما عبر عنه المشرفون تجاه محددات الوقت. ومع أن مشرفي اللغة الانجليزية والدارسين وجدوا أن التقنيات المتاحة في مراكزهم الدراسية مثيرة للدافعية وتساعد في تطوير وسائل تعلمهم ومهاراتهم اللغوية، إلا أن الاستخدام الفعلي للتكنولوجيا الحديثة في تعلم اللغة الانجليزية وتعليمها غير مرض، وما زالت مستويات الثقة في المواد المطبوعة وأساليب التعليم المستخدمة حالياً عالية. وفي ضوء هذه النتائج المتداخلة، يبدو نظرياً أن الأرضية جاهزة لتشرع إدارة جامعة القدس المفتوحة في مشروع إدخال التعلم الإلكتروني في تعلم اللغة الانجليزية وتعليمها لغة أجنبية، ولكن في ضوء الاستخدام الفعلي المتدني وبعض القيود التقنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أثارها بعض الدارسين، توصي الدراسة أن من الأفضل لجامعة القدس المفتوحة، في هذه المرحلة المبكرة على الأقل ، أن تدمج ما بين التقنيات الحديثة ونمط التعلم والتعليم الحالي. فاستخدام هذا المزيج من الأنماط التعليمية يوفر للدارسين حرية اختيار وسائطهم التعليمية المفضلة. وعندما تؤمن التقنيات اللازمة وخدمات الانترنت الناجعة وبرمجيات تعليمية عالية الجودة ويصبح لدى المشرفين والدارسين الدربة المناسبة والتعود على استخدام التقنيات الحديثة، يمكن أن تخطو الجامعة خطوات أكثر جرأة باتجاه دمج مزيد من التقنيات الحديثة في تعلم اللغة الانجليزية وتعليمها على حساب الطرق المستخدمة حالياً.
