عزيزي الطالب،

 

      بعد اكتمال المعرفة النظرية لأحكام التجويد، يحسن بالمتعلم أن يقف على أحكام الوقف والابتداء كي يُحْسِنَ التعامل مع النصوص القرآنية، وكي يكتسب مهارة تعينه على فهم المعاني التي تتضمنها الآيات القرآنية. ولقد اهتم سلفنا الصالح بعلم الوقف والابتداء؛ لما له من وثيق صلة بقراءة القرآن، فنظروا في كيفية قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم-، وفقهوا أحكام اللغة كي يستعينوا بذلك على تدبر القرآن الكريم.

وعليه فبالوقف الصحيح يُعرف المعنى المراد من رب العباد، في كتابه الحكيم العظيم الذي لا بد لقارئ القرآن من تدبر معانيه، ولا يتم ذلك إلا بالوقف على ما تم معناه، أو أفاد معنى مراداً.

وتتكون هذه الوحدة من جانبين، جانب معرفي، وجانب تطبيقي. أما الجانب المعرفي فيتكون من أربعة أقسام تعنى ببيان الأحكام التالية: الوقف، السكت، الابتداء، أوجه الاستعاذة والبسملة، وأما الجانب التطبيقي فيتمثل في تخصيص الجزء الخامس والعشرين من القرآن الكريم للتلاوة والفهم.