تواجه الموارد التعليمية المفتوحة مجموعة من التحديات والمشكلات التي تحد من انتشار استخدامها والوصول إليها في دول الشرق، ومن الضروري التعرف على هذه التحديات والإجراءات اللازمة لتخطيها، وذلك لدعم وتعزيز استخدام الموارد التعليمية المفتوحة والتعلم المعزز بالتكنولوجيا الذي يدعم العملية التعليمية ويعمل على تحسين جودة مخرجاتها.
بعد الانتهاء من هذه الوحدة التعليمية، سيوضح المتعلم أهم التحديات التي تواجه استخدام الموارد التعليمية المفتوحة والتعلم المعزز بالتكنولوجيا في دول الشرق، كما سيتعرف المتعلم على الإجراءات اللازمة للحد من هذه المشكلات والتحديات.
- توضح أهم التحديات التي تواجه دول الشرق عند استخدام التعلم المعزز بالتكنولوجيا والموارد التعليمية المفتوحة.
- تتعرف على أهم الإجراءات لمواجهة التحديات التي تختص في التعلم المعزز بالتكنولوجيا في دول الشرق.
- التعلم المعزز بالتكنولوجيا.
- التحديات التي تواجهها دول الشرق عند استخدام التعلم المعزز بالتكنولوجيا
- إجراءات لمواجهة تحديات التعلم المعزز بالتكنولوجيا في دول الشرق
تتشابه التحديات في دول الشرق، خصوصاً في الدول الإسلامية، حيث إن معظم المشكلات التعليمية والتحديات تنشأ من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ولكن تتواجد مشكلات أخرى من النواحي الثقافية والسياسية، ومشكلات تتعلق بعدم وجود البنية التحتية المناسبة ووسائل الاتصال. هذه العوائق تواجه الجهات المعنية بالعملية التعليمية وصانعي القرار عند تطبيق أساليب تربوية متداولة بدون أية قيود لاستخدام المصادر التعليمية المفتوحة (فراجكاكي، 2017). ومن هذه التحديات:
هناك الكثير من النقاش حول كيفية تكييف أنماط التعليم المفتوح مع النواحي الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، لتتناسب مع الحاجات الاجتماعية للمتعلمين والمستخدمين في الوطن العربي، ولتتضمن خلفيات المستخدمين المتنوعة الثقافية والاجتماعية، والأديان، والأعراق، واللغات، والنوع الاجتماعي الموجود في الوطن العربي. لكن على ما يبدو أن حركة التعلم الإلكتروني، بالرغم من أنها ديناميكية وتناسب جميع الأعراق، تبدأ بالاضمحلال عندما تتسبب في وجود فجوة اجتماعية بين شريحة كبيرة من المواطنين بشكل عام، والمواطنين المتخصصين في العلوم التقنية. حيث أن المواطن العادي يتم إبعاده من الساحة السياسية، والتي تصبح على نحو متزايد ملكاً "للأخصائيين"، فتتسبب في منع إضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة، وفي هذه الحالة يتدهور وضع المواطن وتتدهور الحياة الديمقراطية. (فراجكاكي، 2008).
تتلخص التحديات التربوية في دول الشرق بالآتي:
- عدم توافر مناهج ونظريات تعلم ومنهجيات تعلم حديثة.
- وجود إمكانية قليلة لتضمين مهارات العمل والمبادرة.
- عدم توافر أماكن التعلم والبيئة التحتية المناسبة ووجود صفوف مكتظة ما يعيق تطبيق منهجيات التعلم الحديثة.
- عدم توافر أماكن التعلم والبيئة التحتية الفعّالة والمناسبة.
يواجه التعلم المعزز بالتكنولوجيا مجموعة من التحديات، ويمكن تلخيصها كالآتي:
- عدم وجود قيمة مضافة للتعلم المعزز بالتكنولوجيا لمتطلبات صنع السياسات.
- عدم توافر إمكانية الاتصال والوصول السريع.
- عدم وجود معرفة ومهارات رقمية.
- تدني نوعية الموارد التعليمية المفتوحة.
- عدم الاهتمام بمساقات التعلم الإلكترونية.
تشير نتائج دراسة فراجكاكي وآخرين(2017) إلى ضرورة القيام بالإجراءات الضرورية التالية للحد من المشاكل والتحديات الثقافية في دول الشرق، التي تعيق من تطور التعلم المعزز بالتكنولوجيا والتعلم الإلكتروني، لدمج الموارد التعليمية المفتوحة بشكل فعّال في العملية التعليمية، ومن هذه الإجراءات:
- يحتاج النظام التعليمي بشكل عاجل إلى الدعم الثقافي من جميع المشرفين على التعليم مثل مطوري المواد التعليمية وواضعي السياسات التعليمية والمعلمين والأهل والطلاب.
- على المؤسسات التعليمية والثقافية تغذية ودعم المواد التعليمية المطورة المعززة بالتكنولوجيا الحديثة وإعطائها الفرصة للازدهار والنجاح.
- يجب دعم ثقافة التطوير والتنوير العلمي الجديد المبني على التفكير الناقد وحمايته من الهجمات المضادة من قبل المتشددين وذوي التفكير العنصري الذين يقفون ضد التطور والإبداع.
- يجب أن يحتوي المنهاج المطور على قيم ثقافية عالمية تدعو إلى سيادة القانون والعدالة والمساواة والتضامن.
- يجب على النظم والمواد التعليمية أن تحرص على إيجاد توازن بين الأفكار والضغوطات المعرفية العالمية واحتياجات ورغبات المجتمع الشرقي.
- تقع على المعلمين وواضعي السياسات التعليمية مسؤولية إدخال ودمج أنواع متعددة من أدوات التكنولوجيا الحديثة ومصادر المعلومات والتعليم والتأليف الإلكتروني.
- على المعلمين التصرف كميسرين ومساعدين للطلاب والاستجابة للتحدي الجديد عند تطوير أدائهم ليقوموا بدورهم في تنمية المهارات الحديثة التي يحتاجها الطلاب.
- يجب أن تكون الموارد التعليمية المفتوحة جزءاً من الممارسات التعليمية التي يجب أن تُستعمل بروح إيجابية ونقدية عالية لا تسعى فقط إلى استخدام هذه المصادر بل إلى المساهمة في تطويرها أيضاً.
- إن دمج واستعمال الأدوات التكنولوجية الحديثة في التعليم لا يجب أن يكون فقط من أجل خدمة العملية التعليمية بل أن يكون أيضاً بهدف إعطاء قيمة إضافية لعملية التعلم والتعليم.
انظر إلى ملحق (1) لتتعرف على أهم توصيات المنتدى العربي لتعزيز الموارد التعليمية المفتوحة في دول الشرق.
تتعلق المعوقات الأساسية في دول الشرق بالقضايا العملية مثل الافتقار إلى البنية التحتية والاتصال الإلكتروني، كما تتعلق بالقضايا النظرية مثل الافتقار إلى ثقافة متحررة، وتمكين الفلسفة، وتحديث المعارف المتعلقة بالبيداغوجيات الناشئة والمنهجيات والتقنيات والخبرات الرقمية. ولذا ينبغي تعزيز أوجه التآزر الوطنية بين الجامعات الشرقية والتآزر الدولي بين بلدان الشرق والغرب. كما يجب أيضاً إيجاد وسائل لتلبية احتياجات سوق العمل، واستخدام المنهاج التربوي المرتكز على المصادر الذكية والمدعم بقيم ثقافية عالمية ونظريات تعلم عميقة ومناهج ناقدة قي بيئة تعليم مدمج وإلكتروني وموارد تعليمية مفتوحة، سيوفر ذلك لطلاب الجامعات والأكاديميين المجال للازدهار وتلبية تحديات عصر ما بعد الرقمية، وسيعمل على خلق مستقبل عادل ومستدام للجميع.
Fragkaki, M. (2017).Technology enhanced smart learning (TEsL) in the west and the east: Developing higher education policy and curricula beyond capital attacks and national stereotypes. Retrieved from https://tinyurl.com/y84tc6zq . Fragkaki, M. (2008). Online critical community of learners: Study of a model for ICT integration in education towards an emancipatory cognitive interest. Retrieved from https://tinyurl.com/ybvq63su. Fragkaki, M., Abu Maliq, M., Al-a Bed, S., Farhaneh, S., Najdi, R., & Hawamdeh, M. (2015). ICT in Palestinian education: Emancipatory action research towards 21st c. skills. A paper presented at The 5th ICCE: “Analyze, Educate, Organize. Critical Education for Social and Economic Justice” International Conference. Wroclaw: Poland. Retrieved from https://tinyurl.com/y82vzj8h .