التعليم التكاملي
0%
Close العودة إلى الرئيسية

يبدل معظم الناس وظائفهم وأماكن عملهم باستمرار، ويعتمد نجاح الأفراد في ذلك على قدرتهم على التأقلم والتكامل مع المجتمع الذي يعيشون فيه. وعليه فقد حرصت معظم الدول المتقدمة على تصميم التعليم بناء على قواعد اساسية التي يتطلبها نجاح الفرد في الحياة بعد المدرسة والجامعة، ومن التصاميم التي اثبتت نجاحا في بناء فكر شمولي مرن للمتعلمين ما عرف بالتعليم التكاملي. وفي هذه الوحدة الدراسية سنتعرف على اسباب ونشأة التعليم التكاملي وأهميته ومبررات تبنيه كمنهج ملائم لأفراد القرن الواحد والعشرين.

مخرجات التعلم
  • تعرف المصطلحات المذكورة في الوحدة تعريفا تاما.
  • تحدد السمات المميزة للتعليم التكاملي.
  • تصنف العوامل المؤثرة في التعليم التكاملي.
  • تصف بشكل واضح آليات تطبيق التعليم التكاملي.
  • تبرر أهمية التعليم التكاملي.
  • تحدد أهمية التصميم التعليمي ومراحله.
الموضوعات


للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية، مع الانتباه ان التدريبات تمثل جزء لا يتجزأ من المادة العلمية المطلوبة:

  • مقدمة
  • المنهج الدراسي
  • تطور المناهج
  • اختبر نفسك

يعتبر المنهج الدراسي من المواضيع التربوية المهمة؛ لأنه أساس التربية، كما أنه احتل جانباً متميزاً في الدراسات التربوية القديمة والحديثة، وسبب ذلك أنَّه يُستخدم كأداة مجتمعية ودولية لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها لبناء المجتمع، وتحقيق الخطط التنموية الشاملة على المدى الطويل والقصير.

  • تعرف المنهج الدراسي.
  • تفرق بين المناهج الدراسية القديمة المنفصلة والحديثة.
  • تبين أسباب استبدال المناهج المنفصلة بالمناهج الحديثة.

قبل البدء بتعريف مفهوم ونشأة التعليم التكاملي دعونا نبدأ بتعريف مفهوم المنهج الدراسي بالمفهوم القديم والحديث. المنهج الدراسي بالمفهوم التقليدي القديم هو مجموعة من المواد والمقررات الدراسية التي يدرسها المتعلم على يدي مدرس متخصص بالمادة مرتكزا على مجموعة من المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفكار التي يتلقاها الطلاب في الحجرات الدراسية على هيئة مواد دراسية تسمى بالغالب المباحثالدراسية أو المقررات الدراسية. وفيها تنظم المباحث الدراسية بطريقة منفصلة: مثل اللغة العربية، والرياضيات، والتاريخ والجغرافيا، موزعة على مراحل وسنوات دراسة متتابعة وتقدم المعرفة العلمية في كل مبحث دراسي على شكل وحدات دراسية تعتمد على النظريات العلمية، ويخصص لكل مبحث عدد من الحصص الاسبوعية، ويتوجب اتمامها قبل نهاية العام الدراسي، وفي الغالب يكون المنهج مكتظا بالنظريات العلمية النظرية وغير مفسحا المجال للتطبيق. ويعتمد التقييم في هذا المنهج على الامتحانات التحصيلية التي تختبر الطالب في استرجاعه لأكبر كمية من المعلومات، وقد اطلق على هذا المنهج اسم المنهج المنفصل لانفصال المباحث الدراسية بعضها عن بعض.

ومن مساوئ المناهج الدراسية المنفصلة ما يلي:

  • التركيز على ضرورة إتقان المادة الدراسية بغض النظر عن تأثيرها في حياة المتعلم.
  • تجزئتها للخبرات التعليمية بطريقة مصطنعة مما يتعارض مع التكامل الذي يصقل الشخصية الشاملة.
  • اعتمادها على المحتوى الواحد للجميع دون النظر للفروقات الفردية.
  • الفصل بين المواد الدراسيـة يؤدي الـى تجزئة المعرفة وتفتيتها مما يتعارض مع التكامل الذي يغلب على مواقف الحياة.
  • المادة التي تدرس فـي الكتاب لا علاقة لها بمواقف الحياة التي يعيشها الطلبة الا ما ندر.
  • سلبية الطلبة إذ يقتصر دورهم علـى حفظ المعلومات.
  • الاهتمام بالجانب المعرفي فقط وإهمال الجانب الجسمي والنفسي والانفعالي.
  • المعلمون لا رأي لهم في المناهج فهم منفذون فقط.

أما المفهوم الحديث للمنهج فقد ارتبط بالتطورات التي سادت الفكر التربوي فضم الى جانب المعرفة العلمية جميع الخبرات التربوية التي تهيئها المدرسة للطلبة داخل المدرسة وخارجها لغرض مساعدتهم على النمو الشامل في النواحي جميعها وتعديل سلوكهم طبقاً لأهدافها التربوية.

في محاولة للتخفيف من سلبيات المنهج المنفصل التقليدي القديم بذل المربون وخبراء المناهج محاولات جدية من أجل الوصول الى مناهج تعليميه متطوره ومرنه وأكثر اتساقا وتماشيا مع روح العصر الحديث وتحدياته، وأسفرت المحاولات عن عدد من أشكال المناهج نذكر بعضا منها وفق ظهورها وارتباطها بالمنهج التكاملي:

ظهر منهج الربط بعد محاولات لتحسين المناهج المنفصلة وبيان العلاقات بين المباحث المختلفة، والربط أما يكون بين المواد المتشابهة والتي تدرس في نفس السنة الدراسية، مثل أن يتفق مدرس التاريخ ومدرس الجغرافية على أن يكون موضوع ما مثل موضوع عوامل نشوء المدن، مجالاً للربط بين المبحثين، فيتم تناول الظروف الجغرافية لقيام المدينة في حصة الجغرافية والعوامل التاريخية والسياسية التي ساعدت على نشوء المدن في حصة التاريخ. وقد يكون الربط بين مباحث غير متشابهة مثل الربط بين مادة التربية الإسلامية أو القرآن الكريم بمادة العلوم، مثل أن يشار في تفسير سورة العلق الى عملية تطور الخلايا في مادة العلوم.

وتتنوع طرق الربط بين المباحث فمنها:

  • الربط العرضي أو العشوائي غير المنظم بين المباحث الدراسية المختلفة، ويقصد به إظهار المدرس للعلاقات والروابط التي قد تتواجد بين مبحثين أو أكثر من المباحث الدراسية دون إعداد مسبق فمثلا، قد يربط المدرس بين مبحث العلوم ومبحث الرياضيات فيشير مدرس العلوم في درس أجزاء النباتات الى كمية المياه التي تحتاجها النباتات لكي تنمو والطول الذي قد تصل له أغصانها كمحاولة للربط مع مادة الرياضيات.

  • منهاج الربط المنظم، يكون الربط هنا مقصودا ومخططا له من جانب المدرسين، بهدف إبراز العلاقات والخيوط التي قد توجد بين المباحث الدراسية المختلفة واستخدام هذه العلاقات والخيوط لزيادة فهم التلاميذ لما يقومون بدراسته، فمثلا قد يتفق مدرسو مباحث دراسية مختلفة على مواضيع معينة من المنهج كمشكلات التلوث وانقطاع المياه، بحيث يتناولها كل استاذ من زاوية تبرز العلاقة الموجودة بين مبحث والمباحث الاخرى مع ملاحظة أن يظل لكل مبحث كيانه الخاص به ومدرسيه المختلفين. ونلاحظ أن منهج الربط لا يعني بناء المنهج المدرسي على أسس مترابطة انما هو توجه شخصي لمجموعه من المدرسين لبيان العلاقات الممكنة بين موادهم التدريسية ومواد اخرى والأمر في النهاية متروك لحساسية المدرسين ومعرفتهم الممكنة للمواد الدراسية.

بالرغم من أن منهج الربط قد يقلل من تجزئة المعرفة وتفككها الا ان به بعض المساوئ الواضحة وأهمها:

  • بقاء المواد الدراسية منفصلة، فقد ظلت كل مادة تدرس في حصص مستقلة وعلى أيدي مدرسين مختلفين.
  • قد يؤدي الربط العرضي العشوائي بين المواد الدراسية في كثير من الأحيان إلى حدوث خلط في الحقائق العلمية.
  • عدم وجود مدرسين مهيئين لتطبيق هذا المنهج.

وعليه فإن عيوب هذا المنهج هي ذاتها عيوب المهنج المنفصل.

ويقصد به دمج أكثر من موضوع في مادة واحدة دمجا كاملا بدون حدود أو فواصل، وله ثلاثة صور وهي:

  • الدمج بين محتويات مجموعة متقاربة من المباحث الدراسية وذات التخصص الواحد بحيث تصبح كل مجموعة من هذه المباحث كأنها مادة واحدة، مثل دمج مواد الجبر والهندسة والحساب بما عرف لاحقا باسم الرياضيات.
  • الدمج بين محتويات مبحثين أو أكثر غير المتقاربة بمعنى أنها تنتمي إلى مجالات مختلفة من المعرفة كأن تدمج التربية الاسلامية مع اللغة العربية في مقرر واحد يتولى تدريسه معلم واحد.
  • الدمج بين موضوعات عامة، كأن يقوم المدرس باختيار موضوعات عامة أو مشكلات من الحياة اليومية مثل مشكلة الازدحام المروري ويربطها بتضاريس المنطقة والتزايد السكاني والثقافة الاجتماعية مستخدما في ذلك المواد الدراسية المختلفة التي تتحدث عن المواضيع في صورة مترابطة.
  • ومما يؤخذ على منهاج الدمج هذا فرضه على المتعلمين مادة دراسية متنوعة قد تفوق قدراتهم التنظيمية والمعرفية مما قد يؤدي الى سطحية في المعرفة.

تدريب 2 : كمعلمين ومتعلمين نسعى دائما للاحتفاظ بأثر التعلم لأطول مدة ممكنة ؟ باعتقادك ما العوامل التي تساعدنا على ذلك؟

إنٍ عدد المرات التي يكرر فيها المتعلم المعلومة، وكذلك تباعد المدة الزمنية الفاصلة بين ذلك التكرار يؤثر ايجابا على قوة الاحتفاظ بالمعلومه في الذاكرة طويلة المدى. فكلما زاد التكرار وتباعدت المدة الزمنية كلما ثبت أثر التعلم وارتفعت القدرة على استعادتهاعند الحاجة. وهذا ما يجب مراعاته في بناء المناهج المدرسية وأثناء عملية التعلم.

تدريب 3: انت الان على أعتاب أن تصبح معلما، إذا لم تكن تمارس المهنة بالفعل، فهل فكرت في أنسب الاستراتيجيات التعليمية التعلمية التي من الممكن ان تنهجها لتعليم المفاهيم العلمية ؟

أن فهم واستيعاب المفاهيم بطريقة عميقة يكون أفضل عن طريق ايجاد علاقات وعمل مقارنات وتحليل أوجه التشابه والتباعد بينها، لذا فان تقديم المفاهيم كل على حدة لا يساعد على تثبيت المعلومه أو المفهوم. وهذا ما يؤخذ على المناهج العربية التي تقدم الموضوعات بطريقة منفصلة.

ويعرف على انه سلسله ذات معنى من الخبرات والانشطه التعليميه المتنوعه التي تدمج بين مجموعه من الدروس المترابطة وتدور حول موضوع مشكلة يهتم بها المتعلمون. ويكون لكل وحدة مقدمة وأهداف ومضمون وأنشطة وتدريبات ومراجع. تقوم فلسفة منهج الوحدات على دمج أساسيات المعارف الأكاديمية بحاجات الدارسين، ومشكلاتهم، ومتطلبات الواقع الفعلي والاجتماعي الذي يعيشونه، لذا فقد استهدف منهج الوحدات تحقيق التكامل على جميع مستوياته، وتهيئة مواقف الخبرة وما يصاحبها من نشاط وإيجابية من جانب الدارسين، وتأكيد الصلة بين الدراسة والبيئة والمجتمع والحياة.

وينقسم منهح الوحدات الدراسية الى قسمين هما:

  • منهج لوحدات القائمة على المادة الدراسية: وهنا تنظم الوحدات الدراسيه حول موضوع أساسي عام يتطرق له في عدد من المباحث الدراسية ويكون ذو اهميه خاصه لدى المتعلمين، ويتم تجميع وتنظيم الحقائق المتصلة بالموضوع من المباحث المختلفة وبناء وحدة دراسية جديدة دون التزام بالحدود التي تفصل بين المباحث المتعددة، وقد تكون مواضيع البحث مفهوما معينا او تعميما يهتم به المتعلمين او المعلمين ومنها تشتق الوحده اسمها. فمثلا في مجال العلوم مثلا قد نجد ان الكتاب المدرسي يتكون من 12 درسا تعليميا ، يقوم معلم المادة مع المتعلمين باعادة ترتيب الكتاب ليصبح اربع وحدات واحدة تعالج كيمياء واخري فيزياء وهكذا فتجمع المادة سواء من الكتاب المدرسي نفسة او باضافات مصادر تعلم خارجية بطريق متسلسلة مرتبطة ، ويقوم المعلم بإثراء الوحدات بالانشطة والتدريبات.
  • منهج الوحدات القائمة على الخبرة: يدور محور الوحدات هنا عن حاجات المتعلمين ومشكلاتهم التي يواجهونها في بيئتهم مثل، التسرب المروري. وهذا النوع من الوحدات يهتم بالخبرات التربويه للمتعلمين ويربطها بالمباحث الدراسية مقترحا مراجع لانجاز المهمة، مثل مادة العلوم والتي تعتمد على الانشطة الكثيرة والمتنوعة مثل جمع المعلومات من التجارب العلمية والتي تدور حول حاجة لدى المتعلمين وتناسب وقدراتهم واستعداداتهم. وبذلك فهي تراعي الفروق الفرديه وتشجع على العمل التعاوني والتفكير العلمي.

ومن سلبيات منهج الوحدات الدراسية ما يلي:

  • قد يتقيد المعلم بمقترحات مرجع الوحدة، فيتحول هذا المرجع الى كتاب مقرر ينفذه المعلم حرفيا.
  • قد تتحول الدراسه الى نوع من الدراسة التقليدية إذا اعتمد المعلم اعتمادا كليا على مرجع الوحدة.
  • قد تتطلب بعض الأنشطة زيارة بعض الاماكن فاذا لم يتمكن المتعلمين من القيام بهذه الزيارات فتصبح الأنشطة غير فاعليه.
  • يصلح هذا المنهج للمرحلة الدراسية الاولى ولا يصلح للمراحل الثانوية او الجامعية والتي ترتكز على التخصصات الاكاديمية.

تدريب 4: ما رأيك بالمقولة التالية: "يحصل التعلم طالما وجد الطفل داخل غرفة الصف ولا علاقة لحالته النفسية – فرح، استمتاع ، ملل، احباط بذلك".

المقولة خاطئة، فقد اثبتت الدراسات التربوية أن مشاعر الطفل تؤثر على ثبات التعلم، فشعوره بالسعادة او الراحة يساعد في بناء الروابط أو بناء المسارات بين الخلايا العصبية وتصنيفها بطريقة صحيحة، أما لشعور بالملل أو القلق فيوقف أو يبطئ المعلومة من الوصول الى منطقة التصنيف الصحيحة وبالتالي لا يحصل تعلم.

  • مقدمة
  • مفهوم التعليم التكاملي
  • فلسفة التعليم التكاملي
  • مبررات التعليم التكاملي
  • أهمية التعليم التكاملي
  • أنواع التعليم التكاملي
  • اختبر نفسك

في هذا الموضوع سنقدم لك منهجا حديثا يعرف بالتعلم التكاملي ويقوم على أساس ربط المباحث الدراسية حيثما أمكن، مظهرين أهميته وفوائده لكل من المعلم والمتعلم وأسباب اختياره كأحد أهم مناهج التعليم الحديثة.

  • تتعرف على فلسفة التعليم التكاملي.
  • توضح مبررات نشأة التعليم التكاملي.
  • تناقش أهمية التعليم التكاملي.
  • تفرق بين الأنواع المتعددة للتعليم التكاملي.

نشأت فكرة التعليم التكاملي بشكله الحالي في القرن العشرين اعتمادا على أفكار التربويان ديوي و باركر اللذان يريان أن التكامل سمة من سمات الحياة العصرية، وأن الإنسان يحتاج إلى تلك السمة ليعيش حياته بسلام. يرتكز التعليم التكاملي على محاولة لإشباع رغبة المتعلم في طرح الاسئلة بحرية ودون ضوابط، ثم يتم تهذيب تلك الاسئلة بالتدريج حتى تأ خذ طابع التفكير العلمي المنظم.
ويختلف أسلوب التعليم التكاملي عن أسلوب الربط والدمج اختلافا هاماً وجوهريا، ففي الوقت الذي اتجه فيه هذان الأسلوبان إلى محاولة تحقيق الربط بين المواد الدراسية كمحاولة للتخلص من عيوب أسلوب التعليم المنفصل المرتكز على تجزئة المعرفة، نجد أن التعليم التكاملي هو التعليم القائم على أساس ربط المباحث الدراسية ما أمكن باستخدام أساليب وطرائق تعليم وتعلم متنوعة وربطها بالخبرات التعليمية للمتعلم من أجل تثبيتها في ذهن المتعلم ليصبح التعامل عن طريق الاستخدام، وليس عن طريق التخزين فقط.

ويعرف التعليم التكاملي بأنه "تقديم للمعرفة في نمط وظيفي على صورة مفاهيم متدرجة ومترابطة تغطي الموضوعات المختلفة دون أن تكون هناك تجزئة أو تقسيم للمعرفة إلى ميادين منفصلة، بهدف إظهار وحدة التفكير وتجنب التمييز والفصل غير المنطقي بين مجالات العلوم المختلفة ".

تقوم فلسفة التعليم التكاملي على النظرة الكلية للمتعلم فهو عقل، وجسم، وروح وأنه هو محور العملية التعليمية التعلمية، وأن كل متعلم قادر على التعلم بنفسه إذا توفرت له البيئة المناسبة، وبما أن المتعلم يبني معارفه بنفسه، وأن المعارف الإنسانية كلها مترابطة ومتكاملة، فالأجدر مساعدة المتعلم عن طريق ربط المباحث الدراسية المختلفة ما أمكن وربط التعلم الجديد بالتعلم السابق والبيئة المحيطة به، مع التركيز على إتقان المتعلم للمهارات الأساسية في المباحث المقصودة فمثلا في حالة تكامل اللغة العربية والرياضيات، يفترض بالمتعلم أن يكون متقنا لمهارات القراءة والكتابة والتعبير الحر والمهارات الأساسية في الرياضيات والمتمثلة بالعمليات الحسابية البسيطة.

ومن فلسفته أيضا أن يكون المتعلم مسؤولا عن تعلمه وقادرا على عرض أعماله أمام الجميع فيشعر بقيمة عمله وتزداد ثقته بنفسه، ويضمن ذلك إيجاد زوايا تعليمية ممتعة داخل الصفوف والساحات في المدرسة، وأن تكون جميع الموارد التي يحتاجها المتعلم في متناول يده.

ويرتكز التعليم التكاملي على بناء شخصية المتعلم المتكاملة والتي تبنيها الخبرة والمعرفة وتنبثق من القيم والعادات الإجتماعية من خلال تقديم انشطة متعددة وأن تهيئ المدرسة بيئة مناسبة تدخل الفرح والسرور الى نفس المتعلم وان تكون امتدادًا للبيت مما يساعد على نمو تفكير المتعلم بشكل لا تتخلله ازدواجية.

هناك العديد من مبررات التعليم التكاملي والتي تعكس ميزاته، منها أنه:

  • يسهم في التخلص من التكرار الذي تتسم به المواد الدراسية المنفصلة، مما يوفر وقتًا لكل من المعلم والمتعلم، ويقلل من الملل لديهما، ويوفر الجهد والمال.
  • يراعي خصائص النمو السيكولوجي والتربوي للمتعلمين من حيث مراعاة ميولهم واهتماماتهم واستعداداتهم لقبول المعارف والخبرات والمعلومات المتكاملة التي تقدم لهم، جاعلا من ميول المتعلمين أساسًا مهمًا من أسس اختيار الموضوعات والمشكلات التي يرغبون في دراستها والنشاطات المتصلة بها، مما يدفعهم إلى بذل قصارى جهدهم لجمع المعلومات اللازمة لحل تلك المشكلات، أو لدراسة هذه الموضوعات، وبذلك يكون التعلم أكثر نفعًا وأبقى أثرًا؛ كونه تعلما قائما على الرغبة ومنسجما مع الميول.
  • يعمل على تطوير أداء المعلم، حيث يجد نفسه بحاجة مستمرة إلى تطوير مهاراته وتجديد معلوماته وطرائق تقديمها إلى المتعلمين.
  • يساعد المتعلمين على مواجهة التحديات الناتجة عن التغير السريع الذي يعد أحد المقاييس لمدى نجاح المتعلم في حياته المعاصرة.

تكمن أهمية التعليم التكاملي في أنه:

  • يمكن المتعلمين من القيام بعملية ربط بين ما هو مكتوب وما هو موجود على أرض الواقع.
  • يقوم بتنمية مهارات التفكير المتعددة لدى المتعلمين ويعزز الفهم.
  • يجعل نتائج العلم ثابتة، دائمة، ولا تنسى بسرعة.
  • يزيد من تماسك وتناسق الموضوعات المطروحة.
  • يساهم في تقديم المعلومات المفيدة للمتعلمين، ويخلصهم من حشو المنهج بمعلومات لا فائدة منها.

تدريب 5: قارن بين المناهج المنفصلة والمناهج التي تعتمد على الربط ومناهج التعلم التكاملي من حيث: التخطيط الصفي (فردي/ جماعي/ يومي ،،،،،،)، معايير دمج المواد، بيئة التعلم، دور المعلم، دور الطالب.

المستوى التخطيط موضوع المعايير بيئة التعلم دور المعلم دور المتعلم
التعلم المنفصل

فردي- يومي – اسبوعي

مبحث واحد

التركيز على اهداف التعلم حجرة دراسية واحدة

مقدم للمعرفة

متلقي للمعرفة يعمل فرديا

الربط

الصف الدراسي/ المادة اسبوعيا

توجد محاولات عشوائية للربط بين المواضيع

التركيز على اهداف التعلم / غرفة دراسية واحدة

مقدم للمعرفة ومساعد على نشرها

متلقي للمعرفة/ يعمل فرديا

الدمج

الصف الدراسي/مجتمعات تعلم صغيرة

مبحثين أو أكثر مع محاولات للدمج

التركيز على تحصيل المتعلم

ميسر/ التعلم مشترك

جامع معرفة/ تعلم مشترك

التعليم التكاملي

مجتمعات تعلم صغيرة

دمج سلس داخل المواد وبينها

التركيز على اكتساب المعرفة

واحد من عدة ميسرين خاصة في التعلم القائم على المشاريع

جامع للمعرفة/ العمل في جماعات صغيرة

سنتطرق إلى مداخل التعليم التكاملي بالتفصيل في الوحدة الثانية ان شاء الله ونذكر هنا باختصار أشهر أنواعه وهما:

  • التعليم التكاملي الرأسي وركيزته نظرية البناء اللولبي اذ تتسع المعلومة في مستوى المادة الدراسية الواحدة، كلما ارتقى المتعلم من صف الى صف أعلى لنفس المادة الدراسية بمعنى اتخاذ مفهوم أو مصطلح محوري والارتقاء به عمقًا واتساعًا كلما ارتقى المتعلم من صف إلى صف أعلى.
  • التعليم التكاملي الأفقي وهو الجديد والذي سنركز عليه في هذا المقرر وهو التعليم الذي يعالج ارتباط موضوع او مفهوم دراسي في احدى المواد مع موضوعات أو مفاهيم مشتركة بالعلاقة من مواد دراسية اخرى في الصف الدراسي ذاته، فمثلا تربط المفاهيم التي تحتويها الموضوعات الرياضية في صف ما مع موضوعات مشابهة في العلوم أو الدين أو اللغة العربية لنفس الصف مثلا. أي أن المتعلم حين تقدم له المعلومة العلمية بدرس معين من مادة معينة تربط مع المعلومات المشابهة لها أو ذات العلاقة والمذكورة في اي مادة اخرى ببيان تآزر المعلومات العلمية بطريقة واقعية مترابطة تدمج بين المواد الدراسية ولا تفصلها، تماما كلبنات بناء الجدار فإزالة اي لبنة قد يهدم الجدار او يترك فيه تشوها ما، او من خلال أنشطة متكاملة تظهر اهمية المعلومات جميعها وان لا غنى لأي منها عن الاخر للوصول الى الحل.
  • More

    التعليم التكاملي الرأسي

    اتخاذ مفهوم أو مصطلح محوري والارتقاء به عمقًا واتساعًا كلما ارتقى المتعلم من صف إلى صف أعلى.

    Close
  • More

    التعليم التكاملي الأفقي

    يعالج ارتباط موضوع او مفهوم دراسي في احدى المواد مع موضوعات أو مفاهيم مشتركة بالعلاقة من مواد دراسية اخرى في الصف الدراسي ذاته، فمثلا تربط المفاهيم التي تحتويها الموضوعات الرياضية في صف ما مع موضوعات مشابهة في العلوم أو الدين أو اللغة العربية لنفس الصف مثلا.

    Close

ويحتاج هذا النوع من التعليم الى تكاتف ومتابعة من قبل المعنيين المسؤولين عن مسيرة التعليم المدرسي من مدراء التعليم والمعلمين وكذلك المشرفين التربويين وغيرهم من أجل انجاح هذا الاسلوب في التعليم والتعليم وتعميمه، كما ويحتاج الى تنمية مهارات المعلمين مهنيا وعلميا وتنمية العمل بروح الفريق، وأيضا الى تدريب المتعلم ليصبح قادرا إذا اقتضى الأمر على الانتقاء السليم للمعلومة التي تدعم تعلمة ولا تتعارض مع قيمه الاجتماعية والدينية.

تدريب 6: برر لماذا يعتبر تقديم التعلم بشكل تكاملي ذو أهمية عالية في مرحلة الطفولة والمراهقة؟

يرتبط تعلم الانسان بالتجارب التي يمر بها حيث يقوم الدماغ بربط المعلومات وبناء المسارات التي تكون بين الخلايا العصبية بعضها ببعض، وعملية الربط هذه تكون أنشط ما يمكن في مرحلة الطفولة، أما في مرحلة المراهقة فيتم تشذيب تلك الروابط والمسارات فيتم بلتخلص من أي روابط أو علاقات لا يتم استخدامها. وهذا امر مهم يجب مراعاته حين بناء المناهج التعليمية.

تدريب7: كيف بإمكان المعلم أن يجعل نتائج العلم ثابتة، دائمة، ولا تنسى بسرعة.

يجب العمل على تكوين بيئة تعلم آمنة يطمئن فيها المتعلم ليصبح مبادرا وايجابيا لا يخشى الاجابات الخاطئة، اضافة الي تبسيط المعلومات وتجزئتها ومن ثم ربطها مع تجارب المتعلم وربط التعلم بالحياة اليومية للمتعلمين وتجنب المفاهيم والنظريات المجردة. واتاحة الفرصة لمشاركة المتعلم في البحث عن المعلومة.

ومن هنا نرى أن توجهات التنظيمات التعليمية الحديثة جاءت كمحاولة للتغلب على سلبيات التعليم التقليدي او المنفصل وقد ارتكزت محاولات التغيير على عدد من المجالات وفي جدول (1) مقارنة بين بعض من تلك المحاولات.

المجال المنهج القديم ( المنفصل) المنهج الحديث
طبيعة المنهج
  • المنهج الدراسي يعني للمباحث الدراسية ويركز على الجانب المعرفي.
  • المنهج الدراسي ثابت لا يقبل التعديل.
  • المنهج الدراسي يهتم بالكيف وبالنمو العلمي للمتعلم.
  • المنهج الدراسي هو اساس التعليم.
  • المباحث الدراسي جزء من المنهج.
  • مرن يقبل التعديل.
  • يركز على الكيف.
  • يهتم بطريقة تفكير التلميذ.
  • والمهارات التي تواكب التطور.
  • يهتم بجميع ابعاد نمو التلميذ.
تخطيط المنهج
  • يقوم بإعداده متخصصون في المادة الدراسية.
  • يركز على اختيار المحتوى العلمي.
  • المادة العلمية هي محور التخطيط.
  • يشارك في اعداده جميع الاطراف المؤثرة والمتأثرة به.
  • شامل للمحتوى العلمي والبيئة التعلمية والمعلم والمتعلم والادارات التعليمية.
  • المتعلم هو محور العملية التعلمية.
المادة العلمية
  • هي هدف التعلم.
  • لا يجوز ادخال أي تعديل عليها.
  • يبنى وفق تنظيم منطقي.
  • منفصلة .
  • مصدرها الكتاب المقرر.
  • وسيلة تساعد على نمو المتعلم المتكامل.
  • تعدل حسب ظروف المتعلمين وخصائصهم واحتياجاتهم.
  • متكاملة مترابطة.
  • مفتوحة ومتعددة المصادر.
طرائق التعليم
  • تقوم على التلقين والتعليم المباشر.
  • لا تهتم بالتطبيقات.
  • تسير على نمط واحد.
  • تغفل استخدام الوسائط التعليمية.
  • تقوم على توفير البيئة الملائمة للتعلم.
  • تهتم بالنشاطات والتطبيقات الداعمة من اجل تمكين التعليم.
  • لها انماط ووسائط متعددة.
المتعلم
  • سلبي غير مشارك.
  • يقيم من خلال الامتحانات التحصيلية.
  • ايجابي مشارك.
  • يقوم بمدى تقدمه نحو الاهداف المنشودة.
المعلم
  • محور العملية التعليمية.
  • يقرر نجاح المتعلمين بناء على تقديراتهم في الامتحانات التحصيلية.
  • يقدم المعلومة بطريق مواحدة.
  • يشجع على تنافس التلاميذ في حفظ المادة.
  • يهدد بالعقاب وتوقعه.
  • يدير العملية التعليمية التعلمية بمشاركة من المتعلمين، فهو موجه ومرشد.
  • يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
  • يشجع المتعلمين على التعاون في اختيار الانشطة وطرق ممارستها.
البيئة التعليمية التعلمية للمتعلمين
  • المتعلم فرد.
  • تهمل البيئات الاجتماعية للمتعلمين.
  • يقيم الحواجز والاسوار بين المدرسة والبيئة المحلية.
  • المتعلم جزء من نظام اجتماعي متفاعل.
  • البيئة الاجتماعية للمتعلم جزء من مصادر التعلم.
  • تعمل المدرسة بشكل منظم مع المجتمع بإثراء ثقافة المتعلم.
جدول 1: المقارنة بين المفهوم القديم والمفهوم الحديث للمنهج.
  • مقدمة
  • التعليم التكاملي
  • خصائص التصميم التعليمي الجيد
  • اختبر نفسك

بعد التعرف على مفهوم التعليم التكاملي وأهميته ودوره الحيوي في التربية الحديثة وبناء المتعلم الشامل، سنتعرص الى كيفية تصميم التعليم التكاملي والذي سيمثل حلقة الوصل بين مفهوم التعلم التكاملي وتطبيقاته التربوية. يذكر الادب التربوي العديد من نماذج التصميم التعليمي التي تسمح بالتكامل بين النظرية التعليمية والتطبيق منها معقد منها البسيط، ومع ذلك فجميعها تشترك في تنظيم بيئة تعليمية لكل موقف تعليمي بطريقة مقصودة تتكاتف فيها المادة العلمية والمواد التعليمية وطرق العرض في توليفة متجانسة من الفعاليات التي تمنح أطراف العملية التعليمية الحرية والقدرة في تطبيق نظريات التعلم والتعليم وتنظيمها بما يؤدي إلى رفع كفاءة أداء المعلمين والمتعلمين. ومن أهم تلك النماذج ما عرف بنموذج ADDIE.

  • تفرق بين مراحل التصميم التعليمي الاساسية.
  • تحكم على كفاءة التصميم التعليمي.

يتكون نموذج ADDIE من خمس خطوات رئيسة يستمد النموذج إسمه منها وهي كالآتي:

مرحلة التحليل تمثل حجر الأساس لجميع المراحل الأخرى ، وخلال هذه المرحلة عليك أن تحدد المشكلة، ومصدرها، والحلول الممكنة لها، وتحلل جميع الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية والتي تمثل مدخلات النظام وتتضمن ما يلي:

  • تحليل المهام: وهي ,أولى الخطوات التي يجب أن يقوم بها المعلم عند تصميم المادة التعليمية. وتحليل المهام يعني تحديد الأهداف العامة التي تصف على نحو مجمل الإمكانات التي بوسع المتعلم أن يظهرها بعد تفاعله مع وسيلة ما. وتكمن أهمية تحديد الهدف التعليمي العام، في أنها تساعد المصمم على الانطلاق إلى اختيار محتوى المادة وتنظيمه، بطريقة تتفق مع خصائص المتعلم مما يساعده على بلوغ الأهداف التعليمية بأقل جهد وأقصر وقت.

  • تحليل المتعلمين: كأعمارهم، ومستوياتهم التعليمية (صفوفهم)، والمستويات الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، وكذلك معرفتهم ومهاراتهم السابقة واتجاهاتهم نحو المادة التعليمية، وخصائصهم النفسية المتعلقة بكيفية إدراكهم واستجابتهم لمثيرات معينة كبرنامج تلفزيوني أو صورة أو تفضيلهم للتعلم السمعي...، كل هذا مهم في عملية الاختيار المناسب للوسائل التعليمية.

  • تحليل المحتوى: وتعني تحليل المحتوى التعليمي (الدرس) من جميع الجوانب وذلك من أجل توضيحها وبيانها في المادة وتأتي أهمية ذلك في تحديد المحتوى العلمي للوسيلة التعليمية.

  • تحليل الموارد والقيود الخاصة بمصادر التعلم و البيئة التعليمية: كالإمكانات المادية والبشرية.

وتشمل مخرجات هذه المرحلة في العادة الأهداف العامة، وخصائص المتعلمين، وقائمة بالمهام أو المفاهيم التي سيتم تحقيقها من خلال المادة، وتعريفاً بالمشكلة والمصادر والمعوقات، وتكون هذه المخرجات مدخلات لمرحلة التصميم.

يشير التصميم إلى وضع المخططات وتحديد المواصفات وإعداد الاستراتيجيات التعليمية واختيار المادة العلمية واختيار الوسائل التعليمية والطرق والإمكانات اللازمة وأدوات التقويم على الورق، وهي عملية ترجمة التحليل إلى خطوات واضحة قابلة للتنفيذ وتشمل ما يلي:

  • تحديد الأهداف السلوكية (الأدائية) الخاصة: ويجب أن تكون بعبارات قابلة للقياس، وهذا من شأنه المساعدة في تحديد مكونات المادة التعليمية التي تحملها المادة بشكل أدق.
  • تحديد استراتيجية استخدام المادة: وفيها يتم تحديد كيفية تعلم الطلاب من المادة، وبشكل عام فإن هناك ثلاثة أنماط من الاستراتيجيات المستخدمة في عملية التعليم والتعلم:
    • العرض عن طريق المعلم.
    • الدراسة الذاتية عن طريق المتعلم.
    • التفاعل بين المعلم والمتعلم.
  • تحديد نوع المادة: إن جميع الخطوات السابقة تساعدنا في تحديد نوع المادة، هل هي لوحة أم رسم أم مجسم؟ هل هي مسموعة أم مقروءة أم مشاهدة؟
  • عمل المخطط الأولي للوسيلة: وفي هذه الخطوة يتم تحديد حجم المادة وشكلها ومحتواها والمواد التي نحتاجها لصنعها.

تتضمن تحديد أفضل المعالجات والمخططات التعليمية واختبارها على أفراد، ثم على مجموعات صغيرة، ثم في مكان الاستخدام، ويجب أن نراعي في إنتاجها إخراجها بشكل فني بحيث تثير دافعية الطلبة للتعلم، وتوافر عنصر الأمان فيها.

وهي عملية تطبيق المادة التعليمية في الواقع بشكل فعال، لذا فإنه من الضروري مراعاة تنظيم البيئة الدراسية لتطبيق المادة. والتمهيد لاستخدام المادة من خلال توضيح الهدف منها وشرح الرموز التي يصعب على الطلبة فهمها وتهيئة المتعلمين ذهنياً للتفاعل معها. والتأكد من رؤية جميع المتعلمين للوسيلة وعدم وجود عوامل تشوش عليهم والاهتمام بمتابعة الطلبة للوسيلة. وضبط تفاعل المتعلمين.

هو العملية التي يستطيع المعلم من خلالها، ما إذا كان الهدف، أو الأهداف قد تحققت أو لا، وأن المادة التي اختارها وخطط لاستخدامها، كان توظيفها فعالاً أو لا، وتكون باشراك المتعلمين. وفي هذه المرحلة يتم جمع بيانات التقييم الإجمالي لمدى فاعلية المادة. والحقيقة أن التقويم يتم خلال جميع مراحل عملية تصميم التعليم، أي خلال المرحل المختلفة وبينها وبعد التنفيذ.


هناك مجموعة من الخصائص لنموذج التصميم الجيد وهي:

  • تحديد أنماط السلوك المطلوب تعلمه.
  • تحديد خصائص المتعلمين.
  • تحديد الظروف والشروط التي يحدث في ظلها السلوك.
  • تصميم مصادر التعلم المناسبة لخصائص المتعلمين وفق الأهداف.
  • قدرته على تنشيط التفاعل بين المتعلمين ومصادر التعلم.

تدريب 8 : بعد مشاهدتك للعرض التالي اذكر خمسة من الفروقات التي شاهدتها تبين الفرق بين التعلم التقليدي المنفصل والتعلم التكاملي.

التعليم التقليدي التعلم التكاملي
  • طريقة الجلوس تقليدية.
  • التعلم فردي.
  • المعلم مصدر المعرفة.
  • الهدف محدد.
  • المادة العلمية من الكتاب.
  • اختبارات تقليدية
  • العمل جماعي بمجموعات صغيرة.
  • العمل داخل او خارج غرفة الصف.
  • التعلم جماعي تشاركي.
  • الهدف تكامل العلوم معا وهو مفتوح.
  • مصادر التعلم متعددة.
  • التقييم متعدد الأوجه ويعتمد التقييم البديل غالبا.

جاءت هذه الوحدة لتكون مقدمة في التصميم التعليمي التكاملي، وفيها تم تبرير اسباب وأهمية التعليم التكاملي بمقارنته ببعض مناهج التعليم السابقه كمنهج الربط والدمج ومنهج الوحدات الدراسية والتي جاءت اصلا لتعالج سلبيات التعليم التقليدي او المنفصل. وفي هذه الوحدة ايضا بينا اساس بناء التصميم التعليمي الاساسية العامة والتي سيتم اعتمادها في الوحدات القادمة من أجل بناء تصاميم تعليمية تكاملية بأنواعه المختلفة والتي سيتم ذكرها بالتفصيل في الوحدة الثانية.

  • دليل التعلم والتعليم التكاملي ( التعلم بالانتخاب) وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ، رام الله.
  • اليبان، غادة والمحيا ، نورة(2016): المنهج التكاملي، جامعة الامام محمد ، وزارة التربية والتعلين ، السعودية.
  • ماري مارجريت و ميريديث جونز : التعلم القائم على المشروع في مجالات الرياضيات والهندسة والعلوم والتكنولوجيا.
  • الكلية كلية التربية للعلوم الانسانية: نظامات منهج المواد الدراسية المنفصلة والمترابطة.
  • دليل التعلم والتعلم التكاملي ( التعلم بالانتخاب) وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ، رام الله
  • اليبان، غادة والمحيا ، نورة(2016): المنهج التكاملي، جامعة الامام محمد ، وزارة التربية والتعلين ، السعودية
  • ماري مارجريت و ميريديث جونز : التعلم القائم على المشروع في مجالات الرياضيات والهندسة والعلوم والتكنولوجيا
  • التعلم التكاملي بين النظرية والتطبيق http://www.atta3lim.com/sciences-educations/pedaghoqiues/item/964-2015-09-12-11-12-39

Meeting Standards Through Integrated Curriculum: Susan M. Drake and Rebecca C. Burns

  • For photocopy, electronic and online access, and republication requests, go to the http://www.copyright.com . Enter the book title within the "Get Permission" search field.
  • To translate this book, contact [email protected]
  • الحيلة ، محمود (1999) التصميم التعليمي نظرية وممارسة، دار المسيرة، عمان
  • محمود سعيد لغة الضاد(2017) https://www.sasapost.com/opinion/arabiclanguage/
  • ادراك (2017)، ربط التعليم بالحياة STEAM
  • اميمة الأحمدي، التعلم التكاملي https://www.abegs.org/aportal/article/article_detail?id=5489885594517504
  • دليل التعلم والتعلم التكاملي ( التعلم بالانتخاب) وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ، رام الله
  • اليبان، غادة والمحيا، نورة(2016): المنهج التكاملي، جامعة الامام محمد، وزارة التربية والتعليم، السعودية
  • ماري مارجريت وميريديث جونز: التعلم القائم على المشروع في مجالات الرياضيات والهندسة والعلوم والتكنولوجيا
  • مفهوم التصميم التعليمي وأهميته https://alwahabif.blogspot.com/2014/10/v-behaviorurldefaultvmlo.html
  • Fulton, K., & Britton, T. (2011). STEM teachers in professional learning communities: From good teachers to great teaching. Washington, DC.
  • Klaassen, R.G. 2018, ‘Interdisciplinary education: a case study’, European Journal of Engineering Education, .
  • National Commission on Teaching and America’s Future.
  • Horton, R. M., Hedetniemi, T., Wiegert, E., & Wagner, J. R. (2006). Integrating curriculum through themes. Mathematics Teaching in the Middle School, 11, 408-414.
  • Ivanitskaya, L., Clark, D., Montgomery, G., & Primeau, R. (2002). Interdisciplinary learning: Process and outcomes. Innovative Higher Education, 27, 95-111.
  • Powers, S. E., & DeWaters, J. (2004, November). Creating project-based learning experiences for university – K-12 partnerships. In Proceedings of the frontiers in education conference, Savannah, GA.
  • Thomas, J. W. (2000). A review of research on project-based learning. San Rafael, CA: Autodesk Foundation.
  • Zollman, A. (2012). Learning for STEM literacy: STEM literacy for learning. School Science and Mathematics, 112, 12-19.
جامعة القدس المفتوحة
مركز التعليم المفتوح - OLC
تابعونا
الدعم والمساندة