تُمثّلُ قضية البقاء العربي تحدياً للوطن العربي، وسيتضح ذلك في الآتي:
التعرف إلى ما يُعرف بمثلث البقاء (الطاقة، الغذاء، التكنولوجيا)، حيث يمكن إحداث تغيير في الواقع أو ما يمكن تسميته بالتقدم والتطور الاقتصادي،
التعرف إلى أنواع الطاقة ومصادرها وتوزيعها وطرق إنتاجها ومقدار إسهامها في خلق تقنية جديدة،
النظر في استشراف بدائل للطاقة المتجددة، وما يُمكن أن تُحدثهُ من دور في دعم قضايا الوجود العربي، وما يتمخض عنه من مستقبل جديد،
التعرف إلى مفهوم الأمن الغذائي وعلاقته بالأمن القومي.
- تَتَعرّف إلى الدور الهام الذي تلعبه الطاقة والغذاء، والتقنية في الوجود الإنساني وتحقيق التقدم.
- تُحدد مصادر الطاقة في الوطن العربي.
- تُبيّن تطور التجارب التكاملية الاقتصادية العربية.
- تُوضّح أهمية الطاقة وطرق إنتاجها، ودورها في هذا الإنتاج مستقبلا.
- تُحدد بدائل الطاقة غير المتجددة مستقبلاً.
- تَربط المفهومين الأمن الغذائي والأمن القومي.
- تُبيّن وسائل إنتاج الغذاء، والتوفير في استخدام الماء، وطرق تطوير الري.
- تربط بين الأمن القومي والتقدم الحضاري واستخدام التقنية.
عزيزي الطالب، اضغط على الخريطة الآتية لتتعرف على أهم الموضوعات التي تناولها الوحدة.
للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:
- مقدمة
- الطاقة
- أنواع الطاقة
- مصادر الطاقة في الوطن العربي
- مميزات البترول العربي
- نشاط
- اختبر نفسك
علينا أن نضع نصب أعيننا ألا نجعل المستقبل رهينة لما لدينا الآن؛ فلا نكترث كثيراً لتلوث الهواء الذي نتنفس، و لا للماء الذي نشرب والطعام الذي نأكل، علينا أن نقيم توازناً بين استعمالاتنا للطاقة، وتقنية الإنتاج وخاصة إنتاج الغذاء، وبذلك نضمن الانسجام بيننا وبينها من جهة، وبيننا وبين كل من الطبيعة وتقدّمنا الاقتصادي من جهة أخرى.
- تناقش أهمية البترول.
- تُحدد استخدامات البترول.
- تُعرّف المادة.
- تَذكر منافع المادة للإنسان.
- تُوضّح طرق قياس جودة المادة .
- تُبيّن أنواع الطاقة.
- تُعدد مصادر الطاقة في الوطن العربي.
من عناصر مثلث البقاء:
الطاقة
للبترول أهمية كبرى فهو المصدر الأول للطاقة، حيث إنّ كثيراً من الصناعات تعتمد اعتماداً أساسياً على البترول، والدول الأوروبية وأمريكا من أكثر الدول إنتاجاً للبترول، أما الدول العربية فهي من أكثر الدول إنتاجاً وأقلّها استعمالاً له، وتُستعمل الطاقة الناجمة عن البترول في التدفئة، وتسيير السيارات وإنتاج كثير من السلع.
ويتوقع خبراء النفط أن يرتفع السعر ارتفاعاً هائلاً عندما يزداد الطلب عليه، ومن المتوقّع حدوث حروب من أجل الحصول على البترول فمثلا:
- نتج عن رخص أسعار البترول زيادة استهلاكه إلى خمسة أضعاف وذلك في الفترة ما بين 1950-1979.
- شجع هبوط أسعاره على عدم البحث عن وسائل أخرى للطاقة،مما أدى إلى زيادة استهلاكه.
- شجع الانخفاض المزارعين خاصة في الدول المتقدمة أن يزيدوا إنتاجهم الزراعي.
- تقدمت الصناعات الأخرى التي تعتمد على البترول حيث ارتفعت مثلاً صناعات السيارات إلى أربعة أضعاف.
هي كل ما على سطح الأرض، له كتلة، وله وزن، ويَشغلُ حيزاً. تُعدّ المادة مصدراً نافعاً للإنسان في الحالات الآتية:
- عندما تتواجد المادة في متناول اليد بحالة فيزيائية نافعة، وبشكل كيماوي منظم، أي تكامل عناصره الكيميائية؛ فالماء لا يكون ماءً إذا نقص منه عنصر الهيدروجين أو الأكسجين.
- أن تكون المادة مركزة، وليست عشوائية حتى نستطيع الإفادة منها، فإن كانت عشوائية فلا بد من تركيزها عن طريق الطاقة.
- أن تكون تكاليف المادة رخيصة، يمكن تداولها واستعمالها، فإن كانت باهظة الثمن فلا تستطيع الغالبية العظمى من الناس الإفادة منها.
تقاس عن طريق مدى توافرها ومدى تركزها، فالنوعية الجيدة المركزة تتواجد في العادة بالقرب من سطح الأرض أما النوعية الرديئة العشوائية فتكون بعيدة عن سطح الأرض مبعثرة هنا وهناك.
الطاقة نوعان: الطاقة الحركية، والطاقة الكامنة.
-
More
الطاقة الشمسية:
تتوافر الطاقة الشمسية في الوطن العربي بشكل واضح؛ لوقوعه في منطقة جغرافية مدارية تشرق فيها الشمس طوال العام تقريباً، ويمكن للوطن العربي استغلال الطاقة الشمسية في الكثير من مجالات الحياة مثل تدفئة المنازل وتبريدها، وتيسير عرباته وتأمين مواصلاته، لكن الوطن العربي يستثمر من الطاقة الشمسية التي لا ثمن لها سوى أقل من 1% من استعمالاته للطاقة.
Close -
More
الأخشاب:
هي ثاني مصادر الطاقة المتجددة في الوطن العربي. فكانت الغابات التي تغطي قمم الجبال وسفوحها في بلاد الشام والشمال الغربي الأفريقي متوافرة بشكل كبير في الوطن العربي إلاّ أن سوء إدارة الغابات والمراعي في الوطن العربي أجهضت هذه الثروة الحيوية، ويمكن للوطن العربي أن يعيد زراعة هذه الغابات من جديد كمشروع وطني إذا توفرات الإرادة.
-
More
البترول:
يُعد ثالث مصادر الطاقة في الوطن العربي. وهو مخزنٌ في الأرض، ويحتل الوطن العربي مركز الصدارة بين دول العالم، حيث يسيطر على إجمالي 56.7% من الاحتياطي العالمي، والسبب في ذلك التسمّك في الطبقات الجيولوجيّة الأرضية الحاملة للنفط. من حيث الميزات التي يتمتع بها البترول فيه، حيث إن نسبة استهلاك الوطن العربي لا تزيد على 13%، أما باقي الإنتاج فيُصّدر إلى باقي دول العالم، خاصة الدول الصناعية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان؛ حيث تَستعمل معظم أنتاج الوطن العربي في صناعاتها.
ناقش قصص نجاح في فلسطين حول مشاريع واعدة في إطار استخدام الطاقة النظيفة أو الخضراء أو المتجددة أو الصديقة للبيئة.
- مقدمة
- أسباب حرب الخليج الثانية عام 1990م
- بترول الخليج ومحاولات الولايات المتحدة السيطرة عليه
- الدول التي استفادت من ارتفاع الأسعار
- اختبر نفسك
تلعب سياسة النفط دورا رئيسا في الاقتصاد العالمي. فعلى النفط يقع عاتق إنتاج الطاقة سواء الطاقة الكهربائية، أو مستخلصات النفط كالبنزين والديزل التي تسيّر المواصلات والسيارات، وتَمد الصناعة بالوقود، وإنتاج الطاقة الكهربائية. ويَلعب النفط من بين مصادر الطاقة جميعها، دوراً رئيسا في الاقتصاد العالمي، فليس هناك سلعة أكثر من النفط قادرة على إثارة الصراعات بين الدول في القرن الحادي والعشرين، والنفط العربي بشكل خاص لا يزال متربعاً كأكثر مصادر الطاقة نفعاً واستخداماً على مستوى العالم رغم الضغوط البيئية الشديدة المحيطة باستخدامه.
- تَذكر أسباب اهتمام الولايات المتحدة بالخليج والمنطقة.
- تٌوضح سُبل محاولات أمريكا السيطرة على بترول الخليج.
- تٌعدد مراحل التبعية الاقتصادية العربية.
- تٌحدّد أهم الدول التي استفادت من ارتفاع الأسعار.
- تحدد منطلقات مؤتمر القمة العربي الاقتصادي، والاستراتيجية الاقتصادية ومنطلقاته وأهميته ووثائقه.
خططت الولايات المتحدة الأمريكية لحرب الخليج الثانية بهدف تحقيق مصالحها في المنطقة، ولم تكن هذه الحرب مفاجأة، بل تم الإعداد لها منذ سنوات عديدة، وإن لهذه الحرب دوافع وأهداف يبرز أهمها في الآتي:
- ضرب القوة العسكرية العراقية؛ حتى لا تُشكل هذه القوة تهديدا مستقبليا لإسرائيل، وهذا ما صرح به «دك تشيني» وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990م.
- ضرب القوة الاقتصادية لدول الخليج.
- وضع بترول الخليج تحت السيطرة الأمريكية لضمان تدفقه للدول الصناعية.
- حل القضية الفلسطينية من خلال فرض الصلح بين العرب وإسرائيل.
- خلق المشاكل السياسية بين الدول الخليجية _ وهذا ما حصل حديثا في شهر يونيو 2017 بين دولة قطر وبعض الدول الخليجية مثل السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة_ وذلك عن طريق إثارة بعضها ضد الآخر.
- ضرب المدّ الإسلامي على الساحة الدولية، التي كان لدول الخليج الدور الكبير في دعمه وتوطيد أركانه.
- حماية إسرائيل وهذا ما صرح به «دك تشيني" 1990.
- وجود الشركات الأمريكية العملاقة التي تسيطر على استخراج النفط وتسويقه.
- حاولت أمريكا أن توجد قوة في الخليج تعمل لصالحها؛ للسيطرة على البترول فيها، فلم تجد إلا شاه إيران؛ حيث طلبت منه إغراق السوق بالبترول، وضخ ما نسبته 20% زيادة عما هو مقرر لإيران.
- بدأت عملية التنقيب عن البترول واستخراجه عام 1859م.
- منذ الثلاثينات من القرن الماضي أصبح البترول يشكل مادة للتنافس الاقتصادي، وأداة للصراع الدولي؛ للسيطرة على المنطقة العربية.
- استطاعت الدول المنتجة للبترول وهي: العراق والسعودية والكويت وفنزويلا وإيران أن تُنشئ تكتلاً لمواجهة أطماع الدول الكبرى، فأنشأت (منظمة الأقطار المصدرة للبترول أوبك 1960).
- تم عقد الاجتماع الأول التأسيسي لهذا التكتل عام 1961 في فنزويلا.
- قامت ليبيا والسعودية والكويت بإنشاء (منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط أوابك) عام 1968م. بهدف التنسيق بين الدول العربية في مجال الصناعات النفطية.
- قامت الولايات المتحدة بإنشاء وكالة الطاقة الدولية عام 1974م. لوضع آليات من الدول المستهلكة؛ لمواجهة أيّة أزمة تطرأ كما حدث بعد حرب عام 1967 وحرب عام 1973بين العرب وإسرائيل.
- تستفيد الشركات الأمريكية التي تستخرج البترول من الدول المصدرة له مبالغ طائلة.
- أما إيران فلم تكتفِ بزيادة الإنتاج إنما سعت لرفع أسعاره؛ لتتمكن من بناء قوة عسكرية؛ لتصبح شرطي المنطقة وبدعم أمريكي طبعاً .
- أما السعودية فهي بحاجة للمال من أجل دفع ما عليها من التزامات لمنظمة التحرير والأردن وسوريا ومصر.
-
More
إيران
أخذت ببناء قوتها العسكرية وسيطرت على الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وأصبحت شرطي الخليج لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
Close -
More
السعودية
حافظت السعودية على نظامها التقليدي وازدهرت اقتصادياً، وأدى ذلك إلى كثرة العاملين فيها، حيث أشار كتاب «حقائق العالم» الذي صدر عام 2010م. إلى وجود 5,576,076 عاملاً من مجمل عدد السكان البالغ 25,731,776 , وحسب الإحصائيات الرسمية لعام 2010م. , فقد بلغ عدد العمال في المملكة 8,429,401 عامل أجنبي من مجمل عدد السكان البالغ 27,136,977 أي ما يقارب 31% .
-
More
الولايات المتحدة
حققت الولايات المتحدة قوة اقتصادية كبيرة. المستفيد الأول هي الشركات الأجنبية المستخرجة للبترول ثم الحكومة الأمريكية واخيراً الدول المصدرة للبترول.
-
More
الدول الخليجية
أما الثراء الفاحش فكان في الدول الخليجية وبعدها إيران ثم العراق، لكن دخول الأخيرة في حرب مع إيران، ثم مع دول التحالف أدى إلى تحطيم القوة العسكرية والاقتصادية للبلدين.
- مقدمة
- النقط والأنظمة العربية
- النفط والقضايا العربية
- نشاط
- اختبر نفسك
إن الدول العربية غنية بمواردها المتمثلة في البترول والغاز الطبيعي ، والعرب كثيرا ما يفتخرون بأن الله أكرمهم أكثر من غيرهم ، فأينما وجد العرب وجد البترول، ويمكن استثمار البترول لدى العرب والتعاون على رفع أسعاره؛ ليشكل صدمات على اقتصاد الولايات المتحدة والدول الغربية .
- تُفسّر ضعف استغلال العرب لسلاح البترول.
- تُوضح طرق استثمار العرب للنفط.
- تُبيّن أهمية النفط في القضية العربية.
إن من يملك الطاقة يملك الثروة، وقد امتلك العرب ثراءً، ولكن قواهم السياسية لم تكن قادرة على التأثير في الآخرين على حَل قضاياهم، حتى أثبتوا أنهم ليسوا أهلا لحل مشكلاتهم الداخلية، لعدة اعتبارات:
- لا تزال أنظمتهم السياسية تقليدية تقوم على أساس نظرية الراعي والرعيّة.
- عدم وجود الإرادة العربية، ووجود التعليم التقليدي، مع عدم السماح بالحوار.
- كان البترول نقمة وليس نعمة، فلم تستطع الدول العربية مثلاً توظيف أموالها في بناء تقنية حديثة وعلم حديث يُمكَّنها من اختراع التقنية بذاتها.
- أوجدت الأنظمة العربية فكراً مُتَبلداً غير قادر على الإنتاج أو الإبداع.
- مجتمع غارق في الاستهلاك، بحيث إن أسواقها غارقة بالبضائع المستوردة من الخارج.
إن أهم مصدر من مصادر مثلث البقاء هو الطاقة، وكان بقدرة العرب، استثماره بشكل مناسب للتوصل إلى حلّ قضاياهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
لم يوفق العرب في توظيف رأس المال النفطي في خدمة القضايا العربية القومية. ولم يستطع العرب الاستفادة من النفط في الضغط على الولايات المتحدة؛ لحل قضاياها في المنطقة وبخاصة القضية الفلسطينية، ومن الأمثلة على ذلك:
-
لقاء الملك عبد العزيز بن سعود مع الرئيس فرانكين روزفلت
التقى الملك عبد العزيز بن سعود مع الرئيس الأمريكي «فرانكين روزفلت» عام 1954م. ووقعا اتفاقية تعهدت فيها الولايات المتحدة بحماية السعودية ودعمها سياسياً مقابل نفطها.
-
وقف إمدادات النفط للدول الصناعية الغربية
نادت بعض الدول العربية في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973م. بوقف إمدادات النفط للدول الصناعية الغربية، فكان رد الرئيس الأمريكي «نيكسون» على ذلك بمطالبة مجلس الشيوخ بمساعدة إسرائيل اقتصادياً وعسكرياً بمبلغ 2.2 بليون دولار.
-
توطيد العلاقات العربية الأمريكية
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973م. توطدت العلاقات العربية الأمريكية، وفي عام 1974م. وقعت السعودية مع الولايات المتحدة اتفاقاً يقضي بتقديم الأخيرة مساعدات بقصد التطور و التنمية
-
تحطيم قوة إيران والعراق العسكرية والاقتصادية
تحطيم قوة إيران والعراق العسكرية والاقتصادية لم يفسح المجال لظهور السعودية كقوة مؤثرة في المنطقة.
-
الإعانات السعودية والكويتية
الإعانات السعودية والكويتية من خلال البنك الإسلامي والصندوق الكويتي للدول العربية لم يسفر عن أي تقدم اقتصادي أو أمن غذائي لهذه الدول
-
حرب الخليج
أدى وقوع حرب الخليج في بداية التسعينات الذي تسبب في غزو العراق للكويت، إلى هَدر أموال الخليج، وكان المستفيد منها إسرائيل وأمريكا، وبعدها أُتيح لإسرائيل عقد اتفاقيات سلام مع بعض الدول العربية
-
التعاون العربي الإسلامي
وُقع التعاون العربي الإسلامي في يوم الخميس 2 آذار\مارس 2017م. وشمل هذا التوقيع التعاون بين تونس والدول والهيئات العربية والإسلامية من خلال
1. المشاركة في إعداد السياسة المتعلقة بالتعاون بين تونس والدول العربية.
2. تنمية التعاون مع هذه الدول.
3. المشاركة في إعداد المفاوضات حول الاتفاقيات مع الدول العربية.
4. إعداد المفاوضات مع المؤسسات المالية الإقليمية المعنية والإشراف عليها.
5. تأمين متابعة الاتفاقات المبرمة والسهر على حُسن تنفيذها.
الهدف من هذه الاتفاقيات هو:
* المساهمة في تطوير التعاون مع جميع البلدان العربية والإسلامية.
* الإشراف على التعاون المالي مع المؤسسات المالية العربية والإسلامية مثل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. -
اتفاقيات دونالد ترامب مع المملكة السعودية
في مايو\ أيار 2017م. وقّع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اتفاقيات وصفقات قيمتها 400مليار دولار أمريكي مع المملكة السعودية، وتشمل هذه الاتفاقية التاريخية الإعلان عن مبيعات دفاعية للسعودية بقيمة 110 مليار دولار، وستساعد هذه الاتفاقية الجيش السعودي على القيام بدور أكبر في العمليات الأمنية.
الصراع والفقر واللامساواة الوجه الآخر لنعم النفط، ناقش هذا الموضوع مع زملاؤك عبر صفحة الفيسبوك.
- مقدمة
- أهمية الغذاء
- النتائج المترتبة على استيراد الوطن العربي للغذاء
- اختبر نفسك
يُعد الغذاء مؤشرا على مدى قدرات الحكومات على توفيره وتلبية حاجات مواطنيها منه ممثلاً في المحاصيل الزّراعيّة على أنواعها من حبوب وخضار وفواكه من خلال إنتاجها المحلي ، و ما لا تستطيع تلبيته من إنتاجها الذّاتي تستطيع شراءه من الخارج بقدرة شرائيّة متوفّرة على اختلاف الظّروف والأحوال، فإذا حصل خلل في ذلك ظهرت المشكلة التي تتطلّب تقديم الحلول المناسبة لها.
- تُوضح أهمية الغذاء.
- تَذكر أسباب تراجع توفير الغذاء في الوطن العربي.
- تُبيّن النتائج المترتبة على استيراد الوطن العربي للغذاء.
يُعّد الغذاء من أهم القضايا التي ترتبط ببقاء الإنسان العربي حيث:
- توافر الغذاء يعني وجود اقتصاد قوي قادر على إشباع حاجيات الفرد الغذائية، وعدم توافره يعني ضعف القدرة على الإنتاج و تحقّق التبعية.
- الوطن العربي يحتل مساحات شاسعة من الصحراء لكن.
1.الأراضي الزراعية المتوافرة في السودان والجزائر والعراق كفيلة بردم الهوة بين أقطار الوطن العربي.
2.غياب التكامل الاقتصادي أدى إلى وضع مترد في الوطن العربي، فلو وجد تكامل بين الدول القاحلة زراعياً (الغنية بالذهب الأسود) والدول الغنية زراعياً لكان الاكتفاء الذاتي متوافراً بل وزيادة عن حاجة الوطن العربي.
3.الزيادة السكانية في الوطن العربي تتراوح ما بين 2.9% إلى 4.5% وهي من أعلى النسب في العالم، هذه الزيادة تؤدي إلى زيادة العجز في المواد الغذائية مما يدفع الدول العربية للاستيراد من الخارج، كذلك فإن الوطن العربي استورد حوالي 60% من احتياجاته الغذائية عام 1985م مثلاً من الخارج.
على الرغم من أن عدد من يعانون من الجوع انخفض في العالم بشكل عام في السنوات الأخيرة، إلاّ أن الوطن العربي لا يزال يواجه عجزا في توفير الغذاء، فَصَنّفت المنظمة الدولية للأغذية والزراعة «الفاو» الشرق الأوسط في أكتوبر 2014م. باعتباره المنطقة الوحيدة في العالم التي ازداد فيها عدد من يُعانون من الجوع، والسبب في ذلك هو عدم الاستقرار السياسي، الذي أدى إلى عدم قدرة الدول العربية على التنسيق فيما بينها للقيام بمشاريع اقتصادية بهدف إنهاء العجز في المواد الغذائية.
النتائج المترتبة على استيراد الوطن العربي للغذاء
- شراء المواد الغذائية بالعملات الصعبة يؤدي إلى التأخر التكنولوجي فضلا عن الوقوع في فخ الديون الأجنبية، وخير مثال على ذلك الديون المصرية لفرنسا في منتصف القرن العشرين، أما الآن فقد ارتفعت هذه الديون، ووفقاً لبيانات البنك المركزي المصري فقد ارتفعت ديون مصر لدول نادي باريس 1,3% في الربع الثالث من السنة المالية 2013-2014م. لتسجل 3,71 مليار دولار في مارس 2014م. بدلاً من 3,66 مليار دولار في مارس 2013م.
- الوطن العربي يمر بأزمة غذائية خانقة بين الطلب والعرض على المواد الغذائية تزداد سنوياً، ويزداد العجز في السلع الغذائية الرئيسة في الوطن العربي، فمصر كان تصديرها للقطن في السبعينات يغطي قيمة وارداتها الغذائية إلاّ أنها اليوم لم تعد قادرة إلاّ على تغطية نفقات ما تستورده من القمح والطحين.
- مقدمة
- تدهور الأوضاع الغذائية
- استعمال المصادر وحفظها دون الإخلال بالبيئة
- دور الطاقة في الأمن القومي العربي
- الآفاق المستقبلية للطاقة والتكنولوجيا
- استشراف مستقبل مثلث البقاء
- اختبر نفسك
تَعدّدت أسباب الفجوة الغذائية العربية وتشعبت, ويَختلف الدور الذي تلعبه هذه الأسباب في تعميق هذه الأزمة حسب طبيعة الدول من حيث ثقلها السكاني وتوزيعهم بين الريف والحضر، وندرة أو محدودية الموارد الطبيعية والمالية، أو عدم نجاعة الهياكل الإدارية والتنظيمية في الدول، وعدم الاهتمام بالزراعة ضمن مخططات التنمية. وهي عوامل لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الإنتاج والإنتاجية واستغلال الطاقات المتاحة.
- تذكر العوامل التي أدت إلى تدهور الأوضاع الغذائية في الوطن العربي.
- تُوضح وسائل المحافظة على الماء.
- تُعرّف التقنية العربية الزراعية.
- تُحدد السُبُل التي تُمكن الوطن العربي من التقدم في الإنتاج الزراعي.
- تُوضح معنى المصادر واستعمالها دون الإخلال في البيئة.
- تُحدد دور النفط في تقوية الأمن القومي العربي.
- ندرة المياه.
- استنفاذ الأراضي الزراعية.
- زيادة السكان.
- بناء المسكن.
- التصحر.
- عدم تبني تقنية حديثة في الإنماء الزراعي.
- تخلف وسائل الزراعة.
- ثقل الكثبان الجليدية من مناطقها التي يقل فيها الماء.
- تحويل المياه من المناطق التي يكثر فيها إلى المناطق التي يندر فيها.
- الحفاظ على المياه الجوفية.
- بناء السدود.
- زراعة الغيوم.
- الحد من التبخر بالتقنية الحديثة كالري بالتنقيط.
- الحد من استعمال الماء في الصناعة والزراعة.
- تشجيع الوسائل الحديثة.
- تخفيف ملوحة التربة بحيث لا تتطلب كميات كبيرة من الماء.
- إعادة تكرير المياه.
- إعادة استعمال مياه الغسيل والطبخ في الرزاعة.
إن التقنية العربية الزراعية متخلفة تماماً فقد عجزت مراكز البحث العلمي في الوطن العربي عن تحسين أي مورد من موارد الطاقة؛ خاصة الطاقة الشمسية الهائلة في هذا الجزء من العالم في تبريد منازلنا صيفاً وتدفئتها شتاءً علماً بأن الشمس تلفح جلودنا صيفاً.
يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- تشجيع الشركات الحرة.
- دخول منافذ العلم.
- دراسة العلاقات بين الظواهر (مهمة مراكز البحث).
- إطلاق العنان للبحث.
- إطلاق سراح أموال المواطنين من وزارة المالية.
- التقليل من سيطرة الدولة والحكام على الأرض ومن عليها؛ لأن هذه السيطرة لا تُؤدي إلى التَقدّم العلمي، ولا لاكتشاف تقنية حديثة؛ إنها مأساة ليس في مجال الزراعة فحسب بل في كل مجالات الحياة.
ما معنى المصادر؟ يُعدُّ كل ما في هذا الكون من نبات أو حيوان أو مادة مصدراً؛ والمصادر على أنواع: منها المتجدد كالغابات والأنهار، ومنها غير المتجدد كحرق البنزين مثلاً ويتشكل المصدر ويتغير وينتقل من حال إلى آخر كتشكيل الحجارة؛ لتصبح بيتا، والبترول ليكون طاقة تسير عليها السيارات والطائرات. والمصدر الإنساني في أي عملية تغيير هو الإنسان ويعتبر هذا المصدر من أهم المصادر الذي يجب على الدولة والجماعات الاعتناء به من حيث تثقيفه وتدريبه وإعداده في عملية التنمية والتطوير وبناء الحضارة الإنسانية.
- التدخل بالطرق المقننة فقط في شئون الكائنات غير الإنسانية لأغراض دعم حياتنا.
- زيادة الأرض الزراعية، وعدم زراعتها بالإسمنت والمباني.
- العمل مع الطبيعة وليس ضدها.
- عدم استنزاف المصادر.
- الري بطريقة علمية حديثة.
- المحافظة على الغابات.
من المؤكد أن النفط يمثل الجزء الأهم من حاجة البشرية إلى المعيشة؛ لهذا فإنه يُعدُّ من القطاعات المهمة في الاقتصاد العربي، فهو بمثابة العمود الفقري لاقتصادها. و ما دفعها إلى اتباع استراتيجية؛ لتنمية هذا القطاع بالارتكاز على توظيف مزاياه في تنمية الأنشطة الإنتاجية الرئيسة، و ذلك بتطوير استخداماته من مصدر للطاقة إلى مصدر أساسي للتصنيع. عرفت المنطقة العربية نمواً ملحوظاً في قطاعها الطاقوي؛ نتيجة لتدّفق الاستثمارات الأجنبية بإمكان أن يمنحها طموحا في توظيف هذه الثروة لتحقيق التنمية وتفعيل مبادلاﺗﻬا مع الدول الأجنبية، لكنه في الوقت نفسه قد يجعلها غير قادرة على تسيير هذه الثروة و يؤدي ذلك إلى مضاعفة الفوارق والتناقضات. إن الطاقة على اختلاف أشكالها وخاصة النفط لم يلعب دوراً في إيجاد نظرية للأمن القومي العربي حتى في الوقت الحاضر، لكن إمكانية ذلك لا زالت واردة، وتشير الدلائل إلى إمكانية التحول، فالتعاون الاقتصادي مثلاً بين الدول العربية يمكن أن يبني أمناً قومياً.
ويمكن اختصار الأهمية الاستراتيجية للنفط العربي بالآتي
- ضخامة الاحتياطيات، وضخامة الإنتاج وإمكاناته، بما يسمح للنفط العربي التمتع بمرونة كبيرة من أجل تلبية الاحتياجات العالمية. انخفاض تكاليف الاستكشاف والإنتاج بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم.
- ارتفاع غزارة البئر الواحد بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم، ففي حين يصل إنتاج البئر الواحد في العراق مثلاً الى 10062 برميلاً يومياً، فإنه لا يتعدى 12 برميلاً في الولايات المتحدة الأمريكية.
- الدول التي تمتلك الاحتياط النفطي وذلك حسب الترتيب الآتي:السعودية ثم العراق ثم الكويت ثم إيران ثم الإمارات العربية المتحدة ثم روسيا ثم فنزويلا ثم الصين ثم ليبيا ثم المكسيك ثم نيجيريا ثم الولايات المتحدة ثم الجزائر وأخيراً النرويج.
- وفقا لإحصائيات 17\4\2017 فإن السعودية تنتج يوميا حوالي 8,5 مليون برميل يوميا، وتلحق بها الولايات المتحدة التي تنتج 8 مليون برميل يوميا وروسيا 7 مليون برميل أو8,5 مليون برميل لو أضفنا اليها كازاخستان, وهذه الدول تأتي في المقدمة, ثم تتبعها إيران والمكسيك 3,5 مليون برميل يوميا لكل منهما, وفي العام 2002م. بلغت كمية النفط التي تُستخرج من دول الخليج حوالي 20 مليون برميل يوميا, أي أكثر من ربع الإنتاج العالمي للنفط, أما النفط في الولايات المتحدة فيُستخرج من 750 بئرا «غنية» وتقدم حوالي 12 الف برميل يوميا «قريب من معدل آبار السعودية» ,ومن 533الف بئرا «فقير» الإنتاج لا يُقدم سوى 17 برميل يوميا. إن المنطقة العربية تمتلك نحو ثلثي الاحتياطيات العالمية للنفط، وتمتلك دول الخليج العربي 660 مليار برميل. وتمتلك ليبيا والجزائر نحو 30 مليار متر مكعب من الاحتياطيات العالمية للغاز
- أُجور اليد العاملة.
- مصاريف الاستخراج.
- نفقات النقل إلى محطات التجمع.
- نفقات الصيانة والإشراف.
- نفقات التسويق.
- كلما كان الحجم الاقتصادي الوطني أكبر فإن إغفاله وعدم استقراره سيكون أكثر خطراً على العالم.
- كلما كان اقتصاد بلد ما أكثر تعاملاً مع اقتصادات البلدان الأخرى فإنه سيضمن أمنه أكثر.
- إن حجم اقتصاد كل بلد ومقدار تعامله مع الاقتصاد العالمي مرتبط بشكل مباشر مع أمنه القومي.
إن تقوية اقتصاد بلد ما في الساحة الدولية هو سبب لأمن أكثر، وانطوائه يعني دخوله مرحلة التهديد والخطر. وأهم قطاع في اقتصادنا في تعاملاتنا مع العالم هو القطاع النفطي الذي باستطاعتنا الاستفادة منه في حل القضية الفلسطينية، أو على الأقل حل المشاكل الداخلية للدول العربية.
منذ عام 1986 انتهجت الدول العربية المصدرة للنفط سياسة نفطية جديدة؛ إذ تحولت من سياسة التعاون لتخفيض الإنتاج النفطي بهدف حماية الأسعار إلى سياسة المنافسة للحصول على حصة أكبر في السوق بغض النظر عن السعر، وأفضى هذا التحول إلى صراع عربي -عربي حاد.
تُظهر التقديرات أن معدل النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تراجع إلى 2,7% ويُعزى ذلك إلى تدابير ضبط أوضاع المالية العامة في بعض البلدان والمعوقات والقيود على إنتاج النفط في بلدان أخرى.
وكان فشل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والحرب المستمرة في اليمن، والمعارك ضد «داعش» في العراق، والأزمة السياسية في ليبيا جزءاً من حلقة متواصلة من الصراع في المنطقة، الذي أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان وازهاق الأرواح وتدمير البنية التحتية، وأيضاً عرقلة التجارة؛ خاصة تجارة النفط، و الضغوط على المالية العامة وفقدان عائدات السياحة سبّب ذلك أضراراً جسيمة على المنطقة، منها تراجع معدل النمو في دول مجلس التعاون بسبب امتداد آثار ضعف النفط.وعلى صعيد البلدان المصدرة للنفط من المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو في السعودية لتسجل 1,6 % عام 2017م. وهو معدل ضعيف، أما إيرإن فسينتعش إلى 5,2% بفعل التوقعات باستمرار نمو إنتاج النفط، أما في الجزائر فتذهب التقديرات إلى أن معدل النمو سيتراجع إلى 2,9% بسبب هبوط الإنفاق على الأشغال العامة.
وعلى صعيد البلدان المستوردة للنفط من المتوقع أن يتراجع معدل النمو في مصر إلى 4% في السنة المالية 2017م.، وفي المغرب تشير التنبؤات إلى أن معدل النمو سيقفز إلى 4% في عام 2017م.الأضرار: في حال عدم تحقيق التوقعات في مسار صعودي لأسعار النفط وتصاعد حدة الصراعات فإن ذلك يُنذر بأضرار تؤدي إلى هبوط كبير يُهدد النمو في المنطقة.
مثلث البقاء للعالم العربي حقيقة في مأساة، حيث إنه لا يستطيع السيطرة على الطاقة والغذاء أو التكنولوجيا فسيظل تابعاً، يتذبذب في مهب رياح التغيير التي تأتيه من الدول الصناعية والمخرج من هذا المأزق، يتحقق في حال وعي العربي وتعلمه من التجارب التاريخية وخاصة التجربة الأمريكية الحديثة الماثلة أمامه.
ان الطاقة والغذاء والتكنولوجيا عناصر ضرورية لبقاء أفضل، والمجتمع القادر على السيطرة على هذه العناصر وتوجيهها لإحداث التغيير يتقدم اقتصادياً، ويشارك في الحضارة الانسانية.
يمتاز العالم العربي، بمصادر متنوعة من الطاقة كالبترول والطاقة الشمسية والمعادن ويكتسب ميزة فريدة في التجارة الدولية التي تعتبر قدرة تمكن صاحبها من المشاركة في الفكر العالمي وصياغة قراراته. ولكن الوطن العربي آثر ان لا يدخل في معمعة صياغة قرارات العالم واكتفى بأن يكون مقايضاً فقط. فهو يقايض الطاقة بالثمن الذي يفرض عليه من الخارج، وبتقنية تفرض عليه ايضاً من الخارج.
وفي معظم الأحيان لايجيد استعمال هذه التقنية ويمكن للوطن العربي أن يطور إمكاناته في مجالات الطاقة والزراعة وإنتاج الغذاء والتقنية من خلال التعاون العربي فقط. ويمكن من خلال المصادر المتنوعة والمتعددة في الوطن العربي أن يدعم القضايا العربية في الداخل والخارج فعلى الصعيد الداخلي يستطيع بناء مجتمع الغد : المجتمع المكتفي اقتصادياً، والمستمر سياسياً، وعندئذ يستطيع الوطن العربي إيجاد الانسان القادر على صنع تاريخه من خلال المشاركة في الحضارة الإنسانية الجديدة.
- جامعة القدس المفتوحة(2010) ، مقرر الوطن العربي ، جامعة القدس المفتوحة: عمان، الأردن.