اتضح لك من دراسة الوحدات الدراسية السابقة، أن المسؤولية المجتمعية للجامعات أمر ليس خاضعا للنقاش والجدل، بل يتعين على مؤسسات التعليم بعامة، والجامعات بخاصة، أن تضع المسؤولية المجتمعية في صلب استراتيجيتها، خدمة للإنسانية، وسعياً لتحسين حياة المجتمع الذي تقوم فيه، بل يمكن القول إن الجامعات تستحق أن تعد حاضنة وطنية للمسؤولية المجتمعية، وعليها أن تعد استراتيجية شاملة مبنية على دراسات وبحوث، تعالج من خلالها مشكلات المجتمع، وإيجاد حلول علمية لها. وفي وحدتنا الدراسية هذه، سنتناول، عزيزي الطالب، المتطلبات اللازمة لتحقيق المسؤولية المجتمعية للجامعات، بغية ممارسة الأدوار المناسبة لترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وكذلك استعراض واقع أداء جامعة القدس المفتوحة، من خلال وحداتها وأقسامها المختلفة، وبالتعاون والشراكات المتعددة لتعزيز هذا المفهوم وترسيخه.
- تحدّد المتطلبات اللازمة للجامعة للتغلب على معوقات أدائها لمسؤوليتها المجتمعية بفاعلية.
- تصف واقع أداء جامعة القدس المفتوحة لمسؤوليتها المجتمعية.
- تتعرف على دور جامعة القدس المفتوحة وشراكاتها في تنمية المجتمع.
عزيزي الطالب، اضغط على الخريطة الآتية لتتعرف على أهم الموضوعات التي تناولها الوحدة.
للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:
- مقدمة
- ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات
- التخطيط والتدرج في أداء الجامعة لمسؤولياتها المجتمعية
- تدريب
- اختبر نفسك
بالرغم من أن الدور الرئيس لمؤسسات التعليم العالي يتمثل في الرسالة العلمية المعرفية، إلا أن تحديات العصر ومتطلباته فرضت على هذه المؤسسات مسؤوليات وأدواراً تطال جوانب مختلفة من الحياة اليومية، وعلى رأسها المسؤولية المجتمعية، والفعل الحقيقي والمباشر والمستمر في تنمية المجتمع والقيام بدورها كمؤسسات مجتمعية.
- تتعرف على محاور التغيير التي تقوم بها الجامعات لأداء مسؤوليتها المجتمعية بطريقة فاعلة.
- توضح آلية التخطيط والتدرج في أداء الجامعة لمسؤوليتها المجتمعية.
بما أن الجامعة مؤسسة تعليم عال، فهي أيضاً ملتزمة بنوعية التعليم وحداثته، ومنوط بها البحث العلمي الذي يعد وسيلة أساسية لقيادة المجتمع، ليصبح شريكاً ومنتجاً وفاعلاً في الحضارة الإنسانية. ولأداء الجامعات لمسؤوليتها المجتمعية بطريقة فاعلة، لا بد من التعامل مع أربعة محاور للتغيير، هي:
- التنظيم: بتنظيم حياة جامعية مسؤولة عن المجتمع والبيئة.
- التعليم: بتحضير الطلبة للمواطنة المسؤولة لتنمية مستدامة.
- المعرفة: معرفة المسؤولية المجتمعية للنشاطات العلمية والتثقيفية.
- الشراكة: مشاركة مع التجمعات المجتمعية للتعلم المتبادل من أجل التطوير.
عزيزي الطالب: الشكل التالي يوضح المحاور الأربعة للتغيير اللازمة لقيام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية:
المسؤولية المجتمعية للجامعة هي نهج أخلاقي عقلاني لإدارة الجامعة، والذي يشمل التأثيرات التي يتركها هذا النهج في أفرادها، وعلى السياق الاجتماعي والإنساني الطبيعي، إضافة إلى دورها الفاعل في تطوير الأفراد لتعزيز التنمية المستدامة الكلية في المحيط الذي يعيشون فيه، وهي استراتيجية تسعى إلى التقليل من البصمة الأيكولوجية للمؤسسة عبر الاستخدام الرشيد للمصادر، وتسعى أيضاً إلى تثقيف المجتمع الجامعي بالأخلاق.يستدعي أداء الجامعات لمسؤوليتها المجتمعية تخطيطاً وتدرجاً في أداء هذا الدور، ويكون تحديد مراحل وأوجه التخطيط هذه :
- التشخيص: بتحديد موقع المسؤولية المجتمعية للجامعة، وطبيعتها في الرؤية و الرسالة العامة للجامعة، وذلك من خلال:
- تحليل الخطاب المؤسسي (الرؤية، والرسالة، والتشريعات الداخلية، والقوانين، والتشريعات، العامة).
- تحليل البرنامج الأكاديمي (المنهاج، والنشاطات المنهجية، وطرق التدريس).
- تحليل العلاقة بين الجامعة والمجتمع (تسليط الضوء على المجتمع، والتبادل التكنولوجي، ونشر الثقافة التكنولوجية).
- تحليل النمو الأخلاقي داخل الجامعة (العلاقات الإنسانية، وإدراك الأطراف الأساسية لها من طلبة وأساتذة وإداريين وموظفين، ودراسة السلوك الأخلاقي للطلبة ومدى معرفتهم بالمراجع الأساسية ذات العلاقة بالتطور المجتمعي والبيئي).
- تحليل البصمة الأيكولوجية (المباني، واستخدامات الطاقة، وإدارة المناطق الخضراء،...)
- تشخيص ذاتي/ شخصي للإمكانات والاستعدادات.
- تحديد أصحاب المصلحة والأدوار المنوطة بهم.
- عقد مقارنات هادفة بين أداء مجتمعين أو نتيجة خطتي.
- التخطيط: لتحديد مناطق التطوير واختيارها، وتوضيح خطة العمل.
- التنفيذ: بتنفيذ البرامج المحددة من خلال التشخيص، والتخطيط لإجراءات تنفيذها.
- التقييم: تقييم مستمر، وتغذية راجعة.
- التواصل: تواصل مع المجتمع ومكوناته في كل مراحل العمل.
أداء الجامعات لمسؤوليتها المجتمعية بطريقة فاعلة لا بد من التعامل مع أربعة محاور للتغيير، هي:
- التنظيم: بتنظيم حياة جامعية مسؤولة عن المجتمع والبيئة.
- التعليم: بتحضير الطلبة للمواطنة المسؤولة لتنمية مستدامة.
- المعرفة: معرفة المسؤولية المجتمعية للنشاطات العلمية والتثقيفية.
- الشراكة: مشاركة مع التجمعات المجتمعية للتعلم المتبادل من أجل التطوير.
- مقدمة
- المسؤولية المجتمعية في جامعة القدس المفتوحة
- تطوير منحى المسؤولية المجتمعية
- نقاط القوة التي ميزت جامعة القدس المفتوحة
- تدريب
- اختبر نفسك
جامعة القدس المفتوحة هي جامعة فلسطينية عامة، تتمتع باستقلال إداري ومالي وأكاديمي، وقد أنشئت في مطلع العام الدراسي 1991 / 1992 بموجب قرار صادر عن منظمة التحرير الفلسطينية، حسب دراسة جدوى أقرها المؤتمر العام لليونسكو استناداً لاحتياجات الشعب الفلسطيني للتعليم العالي في ظل أوضاعه: السكانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية الصعبة. كانت المسؤولية المجتمعية، وما زالت، على رأس الأولويات في جامعة القدس المفتوحة منذ تأسيسها، بل وجوهر فلسفتها، وأهم مبررات انطلاقها. فعندما نادت هذه الجامعة بالتعليم المفتوح، كانت غايتها تمكين كل فلسطيني راغب وقادر على التعليم العالي من أن يحصل عليه، وكان المسؤولون فيها مدركين أن المواطنين المتعلمين والمدربين المثقفين هم أهم دعامات التقدم الاقتصادي والاجتماعي. والمتفحص لرسالة الجامعة وأهدافها ومناهجها يرى بوضوح مؤشرات كثيرة على إيمان الجامعة بأنها في خدمة الوطن والمواطن، ولكن المؤشرات كثيرة أيضاً على أنه ما زال باستطاعتنا تحمل المزيد من المسؤولية المجتمعية يوماً بعد يوم.
- تتعرف على انشطة المسؤولية المجتمعية في جامعة القدس المفتوحة.
- توضح اهتمامات جامعة القدس المفتوحة بتطوير منحى المسؤولية المجتمعية.
تنهض جامعة القدس المفتوحة بمسؤولياتها المجتمعية على نحو يستند إلى رؤية غير تقليدية، تعكس التزامها بالإسهام في تعميق الفكر الإبداعي وترسيخه، ورصد منجزاته الثقافية والتكنولوجية في المجتمع وتطويرها، وتتشعب أدوار الجامعة التي تترجم من خلال مسؤوليتها المجتمعية إلى مبادرات تمتد منذ نشأة الجامعة في ظروف خاصة لتؤدي أدواراً ريادية ومتميزة ووطنية شمولية، وهي باستمرار تجدد في مبادراتها سعياً لمواكبة التطورات في المجتمع، وتواصل تخصيص موازنات للتطوير التقني والإلكتروني، وفي مجال البحث العلمي، وابتعاث الطلبة لنيل درجتي: الماجستير، والدكتوراه، وترتقي بإسهاماتها في خدمة المجتمع المحلي وبدورها التنويري.
وتؤدي الجامعة دوراً متميزاً في تحقيق المساواة وديمقراطية التعليم لمجموعات وأفراد يحتاجون للاهتمام، وهي بذلك تجاوزت ما وقعت فيه بعض الجامعات بقصد أو دون قصد حين أعطت أولوية في القبول للأذكياء، أو الأغنياء، أو لفئة عمرية محددة، فقامت الجامعة بمسؤوليتها في توفير التعليم لكل شرائح المجتمع وفئاته. وتسعى الجامعة إلى تقديم المنح والمساعدات للطلبة فيها، إيماناً بدورها المجتمعي في نشر التعليم لدى شرائح المجتمع كافة، وألا يكون المال عائقاً أمام إكمال التعليم، وتركز الجامعة في المرحلة الراهنة على دعم طلبتها من خلال تشكيل وحدة لمتابعة الخريجين، تعنى بالتواصل مع المؤسسات المجتمعية؛ للبحث عن فرص تدريبية وتوظيف لهم. كما تسعى الجامعة إلى القيام بدورها في البحث العلمي ونشر المعرفة في المجتمع. وتقوم الجامعة بتنظيم أنشطة دورية تهتم بالجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية، يتم من خلالها تحريك الحياة الثقافية والفكرية، وتأصيل مجالات المعرفة وفق منهجية علمية موثقة.
حتى يتسنى للمؤسسة التعليمية، ومنها الجامعات على وجه الخصوص، القيام بدورها الفاعل في المسؤولية المجتمعية من خلال وحداتها وأفرادها وتعاون أفراد المجتمع المحيط معها، فإنه لا بد لها أولاً من أن تتعامل مع النقص في الأدب النظري المتعلق بالمسؤولية المجتمعية والثقافة الإيجابية والسلمية نحوها، وهي بذلك تحتاج إلى تنظيم أنشطة وفعاليات، وتوفير أدب متخصص وبحوث منهجية في مجال المسؤولية المجتمعية بشكل عام، والمسؤولية المجتمعية للجامعات بشكل خاص. وقد بدأت جامعة القدس المفتوحة بخطوات عملية في سبيل مأسسة المسؤولية المجتمعية، فضمنتها في خطة الجامعة الاستراتيجية، وفي أهدافها وإجراءاتها، وجوانب تقويم أدائها، ووضعت المسؤولية المجتمعية في صلب استراتيجيتها، اعتماداً على نتائج الدراسات والبحوث والأنشطة التي نظمتها الجامعة، ومنها: ورشة بعنوان «المسؤولية المجتمعية للمؤسسات»، كما أعدت دليلاً بعنوان «المسؤولية المجتمعية للجامعات الفلسطينية»، وعقدت مؤتمراً علمياً خاصاً بذلك، وسنتناول ذلك بالتفصيل.
عقدت الجامعة ورشة عمل بعنوان «المسؤولية المجتمعية للمؤسسات » في رام الله بتاريخ 14 / 12 / 2009 ، كانت الأولى من نوعها على المستوى الفلسطيني، سواءً أكانت للمؤسسات الاقتصادية أم التعليمية، قدمت فيها اوراق علمية عالجت مفهوم المسؤولية المجتمعية للمؤسسات، ومنها مؤسسات التعليم العالي، وسلطت الأضواء على هذا المفهوم وأهميته ومبادئه وأبعاده. وشارك في الندوة أكثر من مئة أكاديمي وإداري. وقد تمخض عن الأوراق المقدمة التي طرحت، والمناقشات والمداخلات التي شارك فيها الباحثون، عدد من التوصيات لعل من أبرزها:
- التعامل مع النقص في الأدب النظري المتعلق بالمسؤولية المجتمعية من خلال كتابات متخصصة وبحوث منهجية في هذا المجال.
- تطوير ثقافة الأفراد والمؤسسات حول المسؤولية المجتمعية بشكل عام، والمسؤولية المجتمعية للجامعات بشكل خاص.
- مأسسة المسؤولية المجتمعية بتضمينها في خطط الجامعة، وأهدافها، وإجراءاتها، وجوانب تقويم أدائها.
- تضمين المقررات والمواد التعليمية مفاهيم متخصصة عن المسؤولية المجتمعية، وربط هذه المفاهيم بمستوى المقرر حيثما أمكن ذلك.
- عقد مؤتمر سنوي تشارك فيه كل الجامعات الفلسطينية والوزارات ذات الاختصاص؛ لمناقشة السياسات العامة للمسؤولية المجتمعية للمؤسسات والجامعات، وعرض التجارب الناجحة وتطويرها وتعميمها.
- إعداد دليل مطبوع عن المسؤولية المجتمعية للجامعات وتعميمه.
صدر دليل المسؤولية المجتمعية للجامعات عن جامعة القدس المفتوحة وعمم هذا الدليل على وحدات الجامعة كافة، وعبر بوابتها الإلكترونية، وقدم للعديد من المؤسسات والفعاليات والقيادات المحلية والعربية. ويقدم هذا الدليل تعريفا للمسؤولية المجتمعية، وعوامل نشوئها، وأهميتها، وأبعادها، والمواضيع والقضايا المرتبطة بها، وعلى رأسها إيجاد السبل اللازمة لتحقيقها، كحتمية وجود تفاعل بين القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، كما يقدم الدليل الإرشادات العامة للمبادئ الأساسية التي تتضمنها المسؤولية المجتمعية، ويتطرق للوسائل التي يمكن لصانعي القرار والمسؤولين والإداريين اتباعها في تضمين مفهوم المسؤولية المجتمعية ضمن إطار الاستراتيجيات والآليات والممارسات المتعلقة بالمؤسسات عامة، ومؤسسات التعليم بشكل خاص. وانطلاقاً من أهمية تعميم هذه الخبرة والأفكار الخاصة بالمسؤولية المجتمعية، قامت جامعة القدس المفتوحة، وبالتعاون مع الاتحاد العام للجامعات العربية، بتوزيع نسخ مجانية من هذا الدليل لأكثر من (230) جامعة تابعة للاتحاد، بل وزع أَيضا على ملوك ورؤساء ووزراء عرب.
عزيزي الطالب: للاطلاع على دليل المسؤولية المجتمعية، اضغط هنا.
قامت جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بعقد مؤتمر علمي تحت رعاية دولة رئيس الوزراء بعنوان: «المسؤولية المجتمعية للجامعات الفلسطينية» وقد وزعت محاور المؤتمر على أربع جلسات كالآتي:
- الجلسة الأولى: المسؤولية المجتمعية للجامعات: المبادئ والقيم.
- الجلسة الثانية: عرض تجارب الجامعات الفلسطينية في مجال المسؤولية المجتمعية.
- الجلسة الثالثة: دور الجامعات في خدمة المجتمع من منظور المسؤولية المجتمعية.
- الجلسة الرابعة: جلسة ختامية وتوصيات.
وخرج المؤتمر من خلال أوراقه الأربعة عشرة بمجموعة كبيرة من التوصيات نذكر منها خمسة توصيات وهي :
- تجديد صيغ المشاركة بين الجامعات الفلسطينية والمجتمع وتطويرها.
- تطوير نوعية التعليم والبحث العلمي في الجامعات الفلسطينية لمواكبة التطورات التي شهدها المجتمع الفلسطيني.
- توظيف مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق المسؤولية المجتمعية لفئة الشباب، مما يسهم في رفع مستوى المسؤولية المجتمعية في فلسطين.
- تسليط الضوء على الموروث الثقافي في فلسطين، ومناقشة التحديات التي تواجهه، وتفعيل دور القانون الدولي لحمايته.
- المبادرة إلى تشكيل هيئة عليا للمسؤولية المجتمعية في فلسطين بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الأهلي.
- زيادة وعي المجتمع بأهمية مشاريع تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ؛ ﻹكسابهم ﻗوة تساعدهم على عدم الاستسلام والهروب من مواجهة المجتمع.
أثر الحدثان المهمان (ورشة عمل المسؤولية المجتمعية للمؤسسات و مؤتمر المسؤولية المجتمعية للجامعات الفلسطينية) في خطط الجامعة الاستراتيجية، حيث سعت جامعة القدس المفتوحة إلى تضمين المسؤولية المجتمعية خططها الاستراتيجية أيضاً؛ فحددت في أهدافها انه من الضروري « ترسيخ مضامين المسؤولية المجتمعية ضمن عمليات الجامعة »، ضمن أهداف تشغيلية قابلة للتحقيق، ومنها:
- التفاعل المستمر، وبناء العلاقات مع مؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة بخدمات الطلبة.
- تشجيع العمل التطوعي، وترسيخ ثقافته بين العاملين والطلبة في الجامعة، وتعزيز مأسسته.
- الإسهام والتفاعل في المناسبات المجتمعية، والوطنية، والعالمية ذات البعد المجتمعي (يوم الأسير، يوم الشجرة، يوم الطفل، يوم العمال).
رسالة جامعة القدس المفتوحة هي إعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع، قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي، والإسهام الفاعل والمتميز في مجال البحث العلميّ، وبناء القدرات التقنية والبشرية، من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية على وفق أفضل ممارسات التعليم المفتوح وأساليب التعليم المدمج، وتعزيز بيئة البحث العلميّ في إطار من التفاعل المجتمعي والتعاون والشراكة وتبادل الخبرات مع الأطراف المعنية كافة، مع مراعاة أحدث معايير الجودة والتميز. وتتمتع جامعة القدس المفتوحة مقارنة بالجامعات المقيمة بنقاط قوة ميزتها، ومنها:
- مرونة النظام التعليمي الذي تتبعه – نظام التعليم المفتوح – وما يوفره من تسهيلات.
- اهتمامها بجودة التعليم، وتركيزها على الضوابط الأكاديمية في إجراءاتها وأنشطتها كافة.
- الانتشار الجغرافي للجامعة على بقاع الوطن كافة من خلال (22) فرعاً ومركزاً دراسياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
- انخفاض تكلفة الساعة المعتمدة، مما أسهم في فتح الباب أمام كل شرائح المجتمع للالتحاق بالتعليم العالي، خاصة في ظل الواقع الاقتصادي الذي يعيشه مجتمعنا الفلسطيني.
- الاهتمام بالتكنولوجيا في تقديم الخدمات والتواصل مع الطلبة والخريجين، وتطوير مواد تعليمية بأنماط التعليم الإلكتروني والمدمج.
تتمتع جامعة القدس المفتوحة مقارنة بالجامعات المقيمة بنقاط قوة ميزتها، ومنها:
- مرونة النظام التعليمي الذي تتبعه – نظام التعليم المفتوح – وما يوفره من تسهيلات.
- اهتمامها بجودة التعليم، وتركيزها على الضوابط الأكاديمية في إجراءاتها وأنشطتها كافة.
- الانتشار الجغرافي للجامعة على بقاع الوطن كافة من خلال (22) فرعاً ومركزاً دراسياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
- انخفاض تكلفة الساعة المعتمدة، مما أسهم في فتح الباب أمام كل شرائح المجتمع للالتحاق بالتعليم العالي، خاصة في ظل الواقع الاقتصادي الذي يعيشه مجتمعنا الفلسطيني.
- الاهتمام بالتكنولوجيا في تقديم الخدمات والتواصل مع الطلبة والخريجين، وتطوير مواد تعليمية بأنماط التعليم الإلكتروني والمدمج.
- مقدمة
- عمادة شؤون الطلبة
- دائرة العلاقات العامة
- مركز التعليم المستمر
- البرامج الأكاديمية
- مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
- عمادة البحث العلمي والدراسات العليا
- تدريب
- اختبر نفسك
تظهر المسؤولية المجتمعية لجامعة القدس المفتوحة من خلال وحداتها وأنشطتها ومبادراتها المختلفة على نحو واضح ومحدد وآخذ بالازدياد سنة تلو أخرى، فكل قسم من اقسام ودوائر جامعة القدس المفتوحة يقوم بدور يكون ضمن أنشطة المسؤولية المجتمعية.
- تتعرف على المسؤولية المجتمعية في عمادة شؤون الطلبة.
- تبين انشطة المسؤولية المجتمعية في دائرة العلاقات العامة.
- توضح المسؤولية المجتمعية في مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع .
- تتعرف على المسؤولية المجتمعية في البرامج الأكاديمية.
- تتعرف على المسؤولية المجتمعية في مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICTC .
- تتعرف على المسؤولية المجتمعية في عمادة البحث العلمي والدراسات العليا.
تقوم عمادة شؤون الطلبة ومن خلال الوحدات والبرامج والأنشطة التابعة لها بتكريس مسؤوليتها المجتمعية على نحو ممنهج في إِطار مؤسسي، وفق الآتي:
إن من أهم الأسباب التي أدت إلى إنشاء قسم متابعة الخريجين ممثلاً بوحدة إدارية تابعة لعمادة شؤون الطلبة بناء جسور الثقة والتعاون بين خريجي الجامعة وقطاعات العمل المختلفة، مما يجسد ذلك رؤية الجامعة ودورها في المسؤولية المجتمعية بشكل عملي. واستناداً لذلك عمل قسم متابعة الخريجين على تقديم الخدمات والمتابعات للخريجين، من خلال تدريبهم وتأهيلهم لمساعدتهم في البحث عن فرص عمل لهم، وربطهم مع المؤسسات المعنية بالتشغيل، مما يلبي في الوقت ذاته احتياجات سوق العمل في عملية تشاركية من الجميع. لقد تمكنت الجامعة من خلال قسم متابعة الخريجين من إقامة اتصال وتواصل مع أكثر من (500) شركة ومؤسسة؛ لتوفير فرص تدريب وعمل للخريجين، وعقدت الجامعة اتفاقات شراكة وتعاون ومذكرات تفاهم مع عدد من المؤسسات والشركات الأهلية والحكومية والخاصة ضمن إطار من التشبيك مع المجتمع لما فيه مصلحة الخريجين والتنمية المجتمعية المستدامة، ومن هذه الاتفاقيات، على سبيل المثال، منتدى شارك الشبابي، ومؤسسة إنجاز فلسطين، ومركز تأهيل ضحايا التعذيب، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية. وعقدت العديد من الدورات المتخصصة للخريجين؛ لإكسابهم الخبرات والمهارات، ولجعلهم مؤهلين ومنافسين في سوق العمل، ومؤهلين لأداء مسؤولياتهم بما يتوافق مع احتياجات هذا السوق.
بادرت الجامعة إلى عقد أيام توظيف متتابعة في فروع الجامعة كافة، فقد نظم قسم متابعة الخريجين في عمادة شؤون الطلبة سبعة أيام توظيف في كل من فروع: طولكرم، وسلفيت، وبيت لحم، ورام الله، والبيرة، ونابلس، وجنين، والخليل، ودورا، شارك فيها ما يزيد على (3000) خريج وخريجة من التخصصات كافة، وحضر الفعالية ما يزيد على (300) مؤسسة وشركة محلية بين أهلية وحكومية وخاصة، ليتحقق بذلك مجموعة من الأهداف، من أهمها: تعريف الخريجين بسوق العمل واحتياجاته، وتعريف المؤسسات بمؤهلات الخريجين وقدراتهم، وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز وسائل التواصل والتعبير عن الذات لدى الخريجين، ومساعدتهم على الحصول على فرص عمل وتدريب، بما يتناسب مع مؤهلاتهم وميولهم، إضافة إلى الحصول على التغذية الراجعة من خلال الخريجين والمؤسسات إسهاماً في تطوير الأداء للطرفين.
تهتم الجامعة بخريجيها بطريقة تواصلها معهم، ومتى يكون هذا التواصل من خلال أماكن عملهم وتدريبهم، وذلك للعمل على مساعدتهم على الانخراط بسوق العمل، والتنسيق مع المؤسسات والوزارات والجهات ذات الصلة والاختصاص، وتهدف الجامعة من ذلك إلى تعزيز ثقافة الانتماء، وتعزيز روح المسؤولية لدى خريجيها، وتقديم كل الخدمات الممكنة لهم، لتمكينهم من أخذ دورهم الطبيعي والريادي في بناء المجتمع، بوصفهم، بناة المستقبل، والصورة المشرقة للجامعة. ولا يقتصر التواصل مع الباحث عن فرصة عمل من الخريجين، بل يركز التواصل بالمستوى نفسه مع الخريجين الذين يعملون أصلا، مهما كان مكان عملهم أو مجاله، وذلك بهدف زيادة مساحة التفاعل معهم، والتواصل مع مؤسسات المجتمع، وعملاً على الوصول إلى قياس مباشر لاحتياجات الخريجين وسوق العمل، وما يتطلبه هذا السوق من مهارات ومعارف متجددة في ظل عصر التكنولوجيا والمعرفة المتنامي باطراد سريع، لينعكس ذلك على مراحل التخطيط والتطوير للبرامج الأكاديمية في الجامعة، من خلال وضع التغذية الراجعة والتوصيات أمام أصحاب القرار في الجامعة.
عقدت الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة اتفاقية تعاون مع مركز الإرشاد الفلسطيني، إضافة إلى اتفاقية بين المركز وكلية التنمية المجتمعية والأسرية في الجامعة، وتضمنت الاتفاقية تنظيم أمسيات إرشادية بشراكة ثلاثية تضم: (جامعة القدس المفتوحة، ومركز الإرشاد الفلسطيني، وجمعية الهلال الأحمر). وتقوم هذه الشراكة بتنظيم أمسيات دورية على شكل ورش عمل شهرية في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني تركز على البحوث المنشورة في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي، والتجارب الحية في هذا المجال لعرضها ومناقشتها من خلال المختصين والمعنيين بهدف تبادل الخبرات، وفتح آفاق للبحث والمتابعة في مجال حديث العهد على واقعنا الفلسطيني.
تقوم الجامعة بتقديم الخدمات العلمية والتربوية المتميزة للطلبة طوال مدة دراستهم الجامعية، ويستكمل هذا الدور بدور اجتماعي بارز تقوم به الجامعة، يستهدف خدمة طلبتها من جهة، وخدمة المجتمع من جهة أخرى، ويظهر ذلك جلياً في حرص الجامعة على توفير المساعدات المالية للطلبة المحتاجين، الذين تقف ظروفهم الاقتصادية حائلاً دون إكمال مسيرتهم التعليمية، حيث تقدم الجامعة منحاً دراسية كاملة للطلبة من زوجات الشهداء وأبنائهم، والطلبة من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تقديم منح إضافية للطلبة من الأسرى المحررين الملتحقين في الجامعة. وتعمل الجامعة على تشجيع طلبتها على التفوق والتميز العلمي وذلك من خلال تقديم منح دراسية كاملة للطلبة المتفوقين، إضافة إلى تقديم منح دراسية كاملة لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية والنوادي الثقافية والرياضية تحفيزاً لها للقيام بدورها في خدمة المجتمع. كما أن هناك دورا للجامعة في تنمية الأسرة كونها اللبنة الأساسية في المجتمع، من خلال تشجيع أفرادها على التعليم، ويتمثل هذا الدور في تقديم المساعدات التي ترتبط بتكوين الأسرة كمنحة الأخوة، ومنحة الأزواج، ومنحة الطلبة ذوي الإعاقة، والتقسيط للرسوم الدراسية، والمساعدة في تقديم القروض الميسرة التي تتولاها وزارة التعليم العالي.
افتتحت الجامعة ثلاثة مختبرات حاسوب خاصة بالمكفوفين في ثلاثة فروع تعليمية، علماً أن العمل جار على توفير مختبرات لهم في جميع فروع الجامعة. وتضم هذه المختبرات حواسيب مجهزة ببرامج خاصة بذوي الإعاقة البصرية (برنامج (JAWS ، ومساطر بريل؛ لتمكينهم من قراءة النصوص الظاهرة على شاشة الحاسوب، وأيضاً طابعة بريل؛ لطباعة ما يحتاجونه من وثائق. ويعمل مختبر المكفوفين على إقامة دورات حاسوبية للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية، كما يقوم بطباعة التعيينات على طابعة بريل، ومساعدة الطلبة على تسليم تعييناتهم عبر البوابة الأكاديمية في المختبر، ويجري العمل على طباعة معظم الكتب التي يحتاجونها وتزويدهم بها. ومن ناحية أخرى فإن هذه المختبرات تلبي احتياجات المجتمع المحلي لفئة ذوي الإعاقة البصرية، حيث تقدم هذه الخدمة غير الربحية انطلاقاً من مسؤولية الجامعة المجتمعية؛ لتمكين ذوي الإعاقة البصرية كافة من فتح باب البصيرة العلمية أمامهم، وللتعبير عن تمكينهم من حقوقهم في اكتساب كل المعارف في مجال الحاسوب والتعليم، والاستفادة من الخدمات المقدمة والمتاحة من خلالها.
ضمن سعيها للارتقاء بما هو أفضل لطلبتها في سبيل تكريس روح المشاركة الطلابية في حل النزاعات، وتعزيز ثقافة تقبل الآخر، وتطوير المهارات الاجتماعية لأفراد المجتمع، وقعت الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلبة مذكرة تفاهم مع مؤسسة تعاون لحل الصراع، لتنفيذ مشروع الوساطة الطلابية داخل فروع الجامعة، وصولاً إلى إنشاء نادي الوساطة الطلابية بعد انتهاء مراحل المشروع. وتأسس المشروع من خلال الفكرة الأساسية في «أن المشاكل المختلفة التي تواجه الشباب في الجامعات لا يسهل حلها إلا عن طريق الشباب أنفسهم »، وبالتالي قدمت الوساطة كأسلوب شبابي جديد لحل الصراعات الجامعية، مما كان له الأثر الكبير في تعميق المشاركة الشبابية في عملية صنع القرار على المستوى الجامعي، بالإضافة إلى الدور الإيجابي المأمول في مشاركة الطلبة في تنمية مجتمعهم والقدرة على حل الصراعات التي قد تبرز داخل الحرم الجامعي وخارجه. وجاء هذا المشروع لتدريب عدد من الطلبة والعاملين في أقسام شؤون الطلبة؛ ليكونوا قادرين على التدخل لفض النزاعات التي قد تحدث على ساحة الموقع التعليمي، أو المجتمع خارج بيئة الجامعة، ولتعميق دور الجامعة في التفاعل مع المجتمع، وتطوير المعتقدات السائدة حول مفهوم الوساطة في فض النزاعات، وتغييرها نحو الاتجاه العلمي الملائم.
تقوم جامعة القدس المفتوحة على تنمية العمل التطوعي في شتى النواحي الحياتية، وتحرص عمادة شؤون الطلبة، ومن خلال أنشطة الطلبة عبر مجالس الطلبة، والكتل الطلابية، على تنفيذ العديد من البرامج التطوعية، التي تخدم المجتمع المحلي من خلال تطوير الحسن التوعوي والتطوعي لطلبة الجامعة وتنميته، حيث تقوم العمادة بتنظيم أعمال تطوعية مختلفة ومتعددة في فروع الجامعة كافة، وخارجها تتمثل في أيام النظافة، وقطاف الزيتون خلال الموسم، وزيارات لدور المسنين ولذوي الأسرى والشهداء، والمستشفيات وعيادة المرضى، وزراعة الأشجار في العديد من المحافظات، والمسوح الميدانية مع مؤسسات المجتمع المحلي، والأيام الطبية وحملات التبرع بالدم،.. . وقد طورت الجامعة هذا النشاط في إطار محسن بوصفه متطلباً من متطلبات الخطة الدراسية لكل الطلبة في التخصصات كافة، ووضعت لأجل ذلك آلية وإجراءات عمل محوسبة انطلقت من نظام متكامل للعمل التطوعي، بواقع (50) ساعة عمل في أثناء مدة الدراسة في مجالات محددة، تتوافق مع احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية، من خلال شراكة الجامعة مع كل المؤسسات المجتمعية في تنفيذ هذا المتطلب الجامعي، ومتابعته، وتقييمه، وتطويره. وانطلاقاً من أهمية العمل التطوعي الذي يشكل واجباً وطنياً وإنسانياً، ووسيلة فاعلة لها دورها الملموس في مواجهة الاحتلال، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني، وإسهاماً في صياغة رؤية ورسالة واضحة، ومحددة الأهداف والمبادئ، بدئ بتنفيذ ثقافة التطوع ونشرها على المستويين: النظري التأصيلي، والعملي التطبيقي، وتفعيلها لدى شرائح المجتمع ومؤسساته، والوصول به إلى غاياته في الارتقاء بأدوات العمل التطوعي، وبناء رأس مال مجتمعي للصالح العام، وبما يجعل من تطبيق منظومة العمل التطوعي أمراً يسيراً في تنفيذه بمنهجه الاجتماعي والإنساني. وقد أقامت عمادة شؤون الطلبة مؤتمر «العمل التطوعي في فلسطين: واقع واحتياجات»، في شباط 2013 . وعُرض فيه اثنان وعشرون بحثاً من الجامعات الفلسطينية والعربية ومراكز البحث العلمي، اختيرت من أصل خمسين بحثاً، سعى المؤتمرون من خلالها إلى إضافة لبنة جديدة في البناء المنظم لمؤسسات العمل التطوعي، ودفع مسيرتها في عمل متناسق متكامل ورؤية مستقبلية تستشرف آفاق الصراع مع المحتل الغاشم، وتقف حجر عثرة في وجه مخططاته العنصرية وتطلعاته الإمبريالية التوسعية. وأصدرت الجامعة توصيات مؤتمرها الأول للعمل التطوعي إلى جهات الاختصاص في كل من الوزارات والمؤسسات الحكومية، والجامعات، ومنظمات العمل الأهلي، في إطار الربط بين المنهجية والتطبيق، وبين الفكر والبحث وميدان العمل، ووضع المسؤوليات أمام جهات الاختصاص ليتسنى تحويل مخرجات المؤتمر إلى فعل حقيقي.
للعلاقات العامة جانبان اثنان: الأول: يتعلق بلعب دور في تنمية المجتمع، وذلك بتوظيف الإمكانات والعلاقات في تلبية الاحتياجات المجتمعية، وطرح مشاريع تخاطب هذه الاحتياجات، وتشكيل حلقة وصل بين المجتمع والمؤسسات المانحة. الجانب الثاني: يكمن في لعب دور بارز في عملية التشبيك المجتمعي والشراكة المجتمعية، إذ تؤدي العلاقات العامة دوراً في الترابط والتواصل مع مؤسسات الحكومة من جهة، ومؤسسات المجتمع المحلي من جهة أخرى، وكذلك التواصل بين مؤسسات المجتمع المحلي من جهة ثالثة، وهو ما يمكّن فئات المجتمع المختلفة من إيصال صوتها لصناع القرار. كما تقوم دائرة العلاقات العامة بنشر إبداعات طلبة الجامعة وقصص نجاحهم، ونقل الفائدة المرجوة منها إلى المجتمع بشكل عام، وإلى فئات محددة بشكل خاص. تؤمن دائرة العلاقات العامة بأن الإعلام وسيلة مثلى لنشر فلسفة الجامعة وأهدافها، وإقناع المجتمع المحلي بها، في محاولة منها لتحقيق مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، وتأديتها رسالتها على أكمل وجه. ومن خلال الإعلام تستطيع دائرة العلاقات العامة أن تعكس نبض الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين فيها إلى المجتمع المحلي، كما أنها تتابع الوسائل الإعلامية لمعرفة نبض الشارع، محاولة الاستفادة منه في تحديد السياسات والاحتياجات والأولويات. وللعلاقات العامة دورهم في التخطيط للحملات مهما كان نوعها مثل: الحملات الإرشادية، والتوعوية، والتطوعية، وتنظيم هذه الحملات، وقيادتها إِعلاميا، من خلال التسويق الإعِلامي والإعِلاني لمناشطها.
تأسس مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في جامعة القدس المفتوحة في سنة (1997)؛ ليقدم خدماته في مجال التدريب والتطوير والتأهيل على مستوى الجامعة التي تعد الآن من أكبر الجامعات الفلسطينية من حيث الامتداد، والفروع، وأعداد الطلبة والكوادر الأكاديمية والإدارية، ويقدم المركز البرامج التدريبية لطلبة يزيد عددهم على (66,000) طالب وطالبة عام 2013 ، مراعيا احتياجاتهم من التدريب والتعليم والتطوير بأنواعه، وكذلك دراسة احتياجات الكوادر الأكاديمية والإدارية في الجامعة من التدريب اللازم. وعلى مستوى المجتمع المحلي تعاون مركز التعليم المستمر على تنفيذ الدورات المطلوبة لبعض المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، وعلى جميع المستويات والتخصصات، إِسهاما من الجامعة في تطوير قدرات العاملين فيها. لقد مكّن الانتشار الواسع للجامعة، ومركز التعليم المستمر، وخدمة المجتمع من تقديم الخدمات التدريبية في جميع محافظات الوطن، وفي مدنه وقراه كافة، في أسرع وقت ممكن، متخطياً المعوقات التي تعمل على إيقاف أو إبطاء العملية التعليمية والتدريبية؛ نتيجة الانتشار الواسع للحواجز العسكرية الإسرائيلية. وقد راعى المركز الأوضاع الاقتصادية السيئة للمتدربين من خلال تحصيل رسوم رمزية متدنية، مقارنة مع التكلفة الإجمالية لمثل هذه الخدمات في الجامعات الأخرى سواءً المحلية أو الإقليمية أو الدولية. وقدم المركز دورات عدة على مدى السنوات الثلاثة عشرة الماضية، فكانت منها القصيرة، والمتوسطة والطويلة، وفي مجالات متعددة كدورات الحاسوب، والتأهيل التربوي، والإدارة والتطوير المحاسبي، والإداري، والمهارات اللغوية.
تسهم البرامج الأكاديمية في جامعة القدس المفتوحة بشكل فاعل في تحقيق مسؤولية الجامعة المجتمعية، وذلك من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها مؤسسات المجتمع المدني وبخاصة تلك العاملة في مجال الخدمة والعمل الاجتماعي. ويمكن استعراض بعض هذه الأنشطة على النحو الآتي:
- في عام 2005 شكلت لجنة من طلبة التدريب الميداني في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية الراغبين في التبرع بالدم، وبالتنسيق مع المستشفيات؛ لتزويدهم بالدم وقت الحاجة.
- العمل من خلال المركز الفلسطيني للإرشاد مع الأطفال في المستشفيات، وذلك من خلال غرفة الإثراء والترفيه التي أعدها المركز في المستشفى الوطني، والذي يهدف إلى مساعدة الأطفال على الخروج من حالة التوتر والقلق المصاحبة للعلاج، حيث تم إعداد برامج ترفيهية مختلفة تدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم، وتسهم في تقبلهم للعلاج في أثناء إقامتهم في المستشفى، كما تساعد ذويهم وخصوصاً أمهاتهم، وترشدهن إلى كيفية التعامل مع أطفالهن في أثناء المرض.
- تقديم الخدمات لكبار السن في بيوتهم بمساعدتهم، ومساعدة ذويهم في تقديم ما يحتاجونه من خدمات، وذلك بالتعاون مع مركز الخدمة المجتمعية.
- مساعدة المؤسسات على تنفيذ برامجها الجماهيرية التي تحتاج إلى متطوعين لتنفيذها، وقد تم ذلك من خلال جمعية الهلال الأحمر، والإغاثة الطبية، وغيرها من المؤسسات.
- تقديم أيام عمل تطوعي ينفذها طلاب الخدمة الاجتماعية؛ للإسهام في إنجاح برامج المؤسسات.
- التعليم المساند الذي يهدف إلى مساعدة الطلاب متدني التحصيل لرفع مستواهم الدراسي.
وتطرح الجامعة مساقات في مجال العمل التطوعي وأهميته؛ لصقل شخصيات الطلاب وتأهيلهم للمشاركة في تحمل مسؤولية تنمية مجتمعهم، وتسعى أيضا من خلال اتفاقيات التعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع وهيئاته، إلى تقديم خبراتها العلمية لدعم الأداء في هذا الشأن وتطويره.
حدد مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجامعة بعض أهدافه بشكل خاص لخدمة المجتمع الفلسطيني، حيث يمارس المركز في الجامعة دوراً محورياً من خلال تقديم العون والمساعدة لأفراد المجتمع الفلسطيني، ومؤسسات القطاع العام، والشركات الخاصة في الميادين المطلوبة، في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كافة، والتي يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- عضوية المركز في عدد من المجالس والمبادرات والمشاريع المجتمعية التي تهدف إلى نشر ثقافة الحاسوب واستخداماته، وتعميق الفهم الإيجابي لهذا الاستخدام، كعضوية المركز في المجلس الاستشاري لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومبادرة التعليم الفلسطيني وجامعة ابن سينا الافتراضية.
- تنظيم سلسلة من أيام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يقع ضمن أهدافها توسيع آفاق التعاون والتشبيك مع المؤسسات العاملة، وتعزيز الثقافة المجتمعية في هذا المجال.
- عقد عدد كبير من الدورات المتخصصة والهادفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لفئات متعددة من أطياف المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى تقديم خدمات جديدة من خلال اعتمادات دولية في مجال التدريب والامتحانات في مراكز متخصصة.
- مسابقة الحاسوب التي ينظمها مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICTC) والاشتراك في هذه المسابقة يتم بتقديم امتحان في مايكروسوفت وورد، أو مايكروسوفت إكسل، أو كليهما، ولكن يجب على المشترك أن يختار إحدى نتيجتي الامتحانين لاحتسابها. والبطل الفائز على مستوى فلسطين من يحصل على أعلى نتيجة في الامتحان، ويمثل فلسطين في التصفيات النهائية لبطل العالم، وتمثل الفئة المستهدفة طلاب الجامعات، والمعاهد، والمدارس الفلسطينية الذين تزيد أعمارهم على (13) سنة. وانطلقت الجامعة في هذا النشاط من مسؤولية مجتمعية متمثلة في نشر الوعي بأهمية الحاسوب، من خلال المشاركة، وزيادة ثقافة الأفراد بهذه التقنية المهمة في حياتنا، وقيام الجامعة بدور فاعل في تنمية المجتمع من خلال مواكبته للتطورات الحديثة، وفي ظل الانتشار الهائل للحواسيب وبرمجياتها، وأثرها في تنمية المجتمع، ليكون دور الجامعة أساسياً في هذا المجال ضمن مسؤولياتها المجتمعية.
- التعاون مع الدائرة الأكاديمية والعلاقات العامة على إنتاج وسائط تعليمية MPC تتعلق بقضايا المجتمع التي تخدم التنمية المجتمعية بشكل خاص، وذلك في مجال:
- ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال فيلم «أصدقاء الكفيف».
- مرض الثلاسيميا والهيموفيليا، من خلال فيلم «العامل المفقود» .
- تعليم المرأة وتنمية قدراتها، من خلال فيلم «ربيع آخر» .
- التاريخ والمعالم السياسية، من خلال فيلم وثائقي عن مدينة أريحا وارتباطها بمدينة القدس.
إن دور البحث العلمي في إنتاج الإبداع والمعارف العلمية يعد من أهم عناصر الإصلاح وقوى التغيير والتحديث في المجتمع، حيث يؤدي البحث العلمي دوراً أساسياً في حل مشاكل المجتمع وتلبية احتياجات أفراده وتطلعاتهم. من هنا فإن البحث العلمي في الجامعات لا بدّ أن يخرج من إطار الجامعة واستخدامه لأغراض شخصية؛ كالترقية، أو الحصول على مكاسب شخصية أو مادية كما هو الحال في معظم جامعاتنا العربية، أو الاهتمام فقط بالدراسات والأبحاث الكمية بمعزل عن المجتمع ودون تقديم أي منفعة له، فيجب على البحث العلمي الجامعي أن يسعى للشراكة مع المجتمع من خلال إشراكه في تقييم الدراسات والبحوث لزيادة دقتها وموضوعيتها، وأن تعرض النتائج بموضوعية وشفافية أمام المعنيين من أفراد المجتمع، على أَن يتم تجاوز كل مناخات الاستبداد، أو الخوف، أو الانغلاق، وأن يعالج كل القضايا التي تواجهه. وقد قامت جامعة القدس المفتوحة بإنشاء عمادة متخصصة للبحث العلمي، شجعت من خلالها البحث والدراسات بأشكالها كافة خاصة المؤسسية منها، وعملاً على ذلك من واقع الفعل لا القول، كما قامت الجامعة بالأنشطة الآتية في مجال البحث العلمي والتي يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- إصدار ثلاث مجلات محكمة تحمل جميعاً الرقم المعياري الدولي (ISSM) ، الأولى عامة وهي «مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات »، وهي مجلة علمية محكمة، تصدر كل أربعة أشهر، والثانية متخصصة في التعليم المفتوح وهي «المجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة »، مجلة سنوية محكمة، أما الأخيرة فهي «مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية »، مجلة متخصصة نصف حولية.
- عقد سلسلة من المؤتمرات العلمية المتخصصة، منها الدورية مثل: مؤتمر التراث الشعبي الفلسطيني، ومؤتمر الخدمة الاجتماعية، والمؤتمر التكنولوجي، ومنها ما هو غير دوري لمعالجة القضايا الداخلية والمحلية والعالمية الطارئة. ويهدف مؤتمر التراث الشعبي الفلسطيني السنوي الذي تنظمه العمادة إلى إحياء التراث الشعبي الفلسطيني، والحفاظ على هذا التراث المستهدف، حيث يتنقل هذا المؤتمر في كل محافظات الوطن، مصحوباً بمهرجان شامل للفن الشعبي والتراث الفلسطيني، حيث عقد المؤتمر في رام الله، والقدس، والخليل ونابلس، لتستضيفه كل المحافظات والمدن الفلسطينية.
لجامعة القدس المفتوحة ثلاثة إصدارات علمية محكمة ودورية، اذكرها مع تحديد آلية الصدور السنوي لكل منها.
لجامعة القدس المفتوحة ثلاثة إصدارات علمية محكمة ودورية تحمل جميعاً الرقم المعياري الدولي (ISSM) وهي:
- «مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات »، وهي مجلة علمية محكمة، تصدر كل أربعة أشهر.
- مجلة متخصصة في التعليم المفتوح وهي «المجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة »، مجلة سنوية محكمة.
- «مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية »، مجلة متخصصة نصف حولية.
- مقدمة
- دور الجامعة في تنمية المرأة
- دور الجامعة في تأهيل الأسرى المحررين
- دور الجامعة في دمج ذوي الإعاقة وتمكينهم
- جمعية أصدقاء جامعة القدس المفتوحة
- تدريب
- اختبر نفسك
تقوم جامعة القدس المفتوحة بدور بارز في تنمية المجتمع من خلال التركيز على قضايا متنوعة من ضمنها قضايا المرأة، ودمج ذوي الإعاقة، والشراكة مع المجتمع المحلي.
- تتعرف على دور الجامعة في تنمية المرأة.
- تتعرف على دور الجامعة في تأهيل الأسرى المحررين.
- تتعرف على دور الجامعة في دمج ذوي الاعاقة وتمكينهم .
- تتعرف على جمعية أصدقاء جامعة القدس المفتوحة.
إن التعليم المفتوح بفلسفته وأدواته ومرونته يجعل التعليم متوافراً بعدالة لجميع فئات المجتمع وطبقاته من كبار وصغار، وذكور وإناث، وفقراء وأغنياء، وسكان مدن أو ريف أو بادية، كما أن التعليم المفتوح يوفر التعليم بأقل النفقات، ويتجاوز الظروف والمعوقات، ويلبي حاجات المتعلمين كافة. ويعد استخدام التعليم المفتوح أمراً مهماً في نطاق ما يعرف بــ «التربية المستمرة مدى الحياة »، فهو يناسب جميع فئات المجتمع وطبقاته، وبالتالي أصبحت إمكانية التحاق المرأة بالتعليم في ازدياد ملحوظ، وأصبح التعليم المفتوح الأسلوب الأمثل للتغلب على المعيقات التي تواجه المرأة للالتحاق بتعليمها، سواء أكانت هذه المعيقات اجتماعية أم اقتصادية، وما يفرضه عليها تعدد الدور من مسؤوليات والتزامات. وجدت المرأة الفلسطينية في التعليم، المفتوح ضالتها في تحقيق ذاتها وأهدافها في التعليم، وتعويضها عما فاتها من فرص بسبب ظروفها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية التي تقف حائلاً أمام التحاقها بمؤسسات التعليم العالي التقليدية. حيث قدمت لها جامعة القدس المفتوحة فرصاً ومزايا لا تتوافر إلا في نظام التعليم المفتوح ومن هذه المزايا:
- التغلب على الحواجز الاجتماعية، وقيود المكان، والعادات والتقاليد، إضافة إلى القيود التي يفرضها الاحتلال، وتتأثر المرأة بها أكثر من الرجل؛ فالمرأة التي تعيش في المناطق الريفية والنائية بصفة خاصة تعاني التمييز والحرمان أكثر من غيرها، فحتى الفقر تم تأنيثه بوصف المرأة أكثر فئات المجتمع تضرراً وحرماناً وتخلفاً. فجاءت جامعة القدس المفتوحة من خلال انتشارها بتقديم حلول مناسبة في هذا الإطار.
- التعامل مع تعدد أدوار المرأة ومسؤولياتها تجاه أسرتها، فقدم نظام التعليم المفتوح للمرأة فرصة لتلقي العلم والمعرفة والتواصل مع خدمات الجامعة مع إمكانية بقائها في منزلها، سواء أكانت عاملة أم ربة بيت، ودون أن يأخذها هذا النمط التعليمي بعيداً عن زوجها وأطفالها أو عملها ومسؤولياتها الاجتماعية الأخرى. فتمكنت المرأة الطالبة في جامعة القدس المفتوحة من التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية وعملها وإكمال تعليمها العالي.
- تحسين مستوى القوى البشرية، وتفعيل مكون أساسي من مقدرات هذه القوى، والمتمثلة في المرأة باختلاف ظروفها وواقعها، فانعكس ذلك بشكل مباشر على تنمية الطاقات البشرية في فلسطين وتنويعها، وإكساب المرأة سمات تجعلها قادرة على المنافسة في بيئات عمل تنافسية اسهمت العولمة في ظهورها.
- زيادة أعداد النساء الملتحقات بالتعليم العالي، فاستخدام التعليم المفتوح في التعليم الجامعي يزيل معيقات خروج المرأة من البيت والانتظام في الصفوف الجامعية المباشرة، عبر التقنيات الحديثة التي أصبحت قادرة على نقل التعليم إلى البيت أو مكان العمل، فأصبح الإقبال على التعليم العالي في ازدياد، وقد بلغت نسبة الطالبات في الجامعة (61%) من مجموع الطلبة في الجامعة البالغ (64,533)حسب إحصاءات الجامعة للعام (2011/2010)، وتتباين هذه النسبة حسب الفروع التعليمية لتصل إلى (77 %) من نسبة طلبة الفروع في أعلاها.
- تحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم كونه حقا رئيسا من حقوق الإنسان، نصت عليه مواثيق حقوق الإنسان العالمية، وكذلك الدستور الفلسطيني، من منطلق ضرورة توفير فرص التعليم لكل راغب فيه بغض النظر عن جنسه، أو لونه، أو ظروفه.
- المنفعة الذاتية للمرأة بتحقيقها لذاتها، من خلال تحقيق طموحها وتطلعاتها، وانعكاس ذلك على صحتها النفسية، واستقرارها واستقرار أسرتها؛ فاستقرار الأسرة كما تعلم، عزيزي الطالب، أساس للاستقرار العام في المجتمع، وينعكس إيجاباً على إنتاج الأفراد والجماعات والمجتمع بشكل عام.
- تمكين المرأة من التعامل مع تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، مما وفر لها حق التعلم مدى الحياة، والحصول على العمل المناسب الذي يمدها بالحياة الكريمة.
- المردود الإيجابي على أسرة المرأة وأبنائها بوصفها قدوة حسنة. ومربية لأطفالها، فالاهتمام بتطوير المرأة وقدراتها بالتعليم والثقافة الملائمة يعني اهتماماً بالأسرة كافة.
- تحسين مهارات المرأة الاجتماعية والشخصية، وتبادل الخبرات والتجارب مع خلفيات اجتماعية وثقافية واقتصادية متعددة، وهذا ينعكس على تفريغ المرأة لانفعالاتها وتطويرها لقدراتها واستعداداتها الشخصية، التي أصبحت مكوناً رئيساً لاستقرارها النفسي، وبالتالي الحد من الاضطرابات الأسرية.
تقوم الجامعات بدور مهم في تأهيل الأسرى المحررين بتوفير التعليم الجامعي لهم، فقد التحق بخدمة التعليم الجامعي في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أكثر من (5,879) أسيراً وأسيرة محررة، يدرسون في مختلف التخصصات التي تقدمها تلك الجامعات، منهم (3,257) في جامعة القدس المفتوحة، ويشكلون ما نسبته (56%) من المجموع العام للأسرى المحررين الملتحقين بهذا البرنامج. وتقدم وزارة شؤون الأسرى المحررين دعماً مالياً للطلبة الأسرى ضمن شروط وأنظمة خاصة بالوزارة، وتغطي نسبا مختلفة من الرسوم الجامعية للطلبة المستفيدين، حيث تنفرد جامعة القدس المفتوحة بإِسهامها بنسبة إضافية مقدارها(25%) من رسوم الساعات المسجلة لعدد من الطلبة المستفيدين من البرنامج، تضاف إلى النسبة التي يقدمها البرنامج للطالب، لتتراوح قيمة المنحة بين (65 - 100%) من قيمة الرسوم الدراسية فصلياً. وقد وفرت الجامعة بانتشارها الجغرافي، ومرونة نظامها، وآليات التواصل المتعددة، بيئةً ملائمةً ليلتحق عدد كبير من الأسرى المحررين بها.
تعدُّ الجامعات بشكل عام المكان الأوسع الذي يضم نسبة كبيرة من أفراد المجتمع الفلسطيني، ويترتب على هذه الحقيقة زيادة أعداد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المؤسسات، وتعزيزاً لمبدأ المهنية في تقديم الخدمات والمساعدات للطلبة، وعملاً على توفير السبل الممكنة كافة لمساعدتهم في مسيرتهم التعليمية، والإمكانات اللازمة لحياتهم التعليمية اليومية من أجل تحصيل أكاديمي مناسب يؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع وفي خدمة وطنهم، بادرت جامعة القدس المفتوحة إلى العمل على توفير المستلزمات كافة التي تكفل لهذه الفئة ممارسة حياتها الطبيعية، للقيام بواجباتها دون شعور بالتمييز، وضمن مبدأ التكافل المجتمعي، في ظل ما تواجهه الأراضي الفلسطينية من تحديات صعبة في مجال التنمية السكانية ومخلفات الاحتلال من بطالة وفقر، واحتكار للموارد الطبيعية، ومن خلال ما تتميز به الجامعة في نظامها التعليمي «التعلم المفتوح » تمكنت الجامعة من توفير أجواء هي الأكثر ملاءمة للطلبة المعوقين، للالتحاق بفرص التعليم العالي، خاصة في ظل الواقع الفلسطيني، وما يفرضه الاحتلال من قيود على جميع أبناء المجتمع الفلسطيني، ومنهم المعوقون، وتمثلت هذه الأجواء في منحهم مزايا وتوفير فرص لهم منها:
- المرونة في الإجراءات والمتابعات التي يوفرها النظام التعليمي، وانعكاسها على حالة التواصل للطالب المعوق مع الجامعة وخدماتها.
- التوزيع الجغرافي للمواقع التعليمية للجامعة في بقاع الوطن الفلسطيني كافة فهي ميزة فريدة للطالب من ذوي الإعاقة للالتحاق بالجامعة من خلال (22) موقعاً تعليمياً دون عناء أو تكاليف إضافية.
- الخدمات الإلكترونية التي وفرتها الجامعة من مختبرات حاسوب للمكفوفين، ومقررات إلكترونية، وتواصل عبر البوابة في المجالات الإدارية، والمالية، والأكاديمية للطالب، وفرت للطالب من ذوي الإعاقة وأسرته فرص المتابعة والاطلاع على احتياجاته من خلال هذه البوابة في أي مكان وزمان.
- التكلفة المنخفضة، والمساعدات الخاصة التي تقدم للطلبة من ذوي الإعاقة، ساعدت الطالب المعوق وأسرته على التغلب على المعوقات المادية، التي غالباً ما تميز الأسر التي لديها أبناء من ذوي الإعاقة.
تشكلت جمعية أصدقاء القدس المفتوحة بهدف إنشاء إطار مجتمعي أهلي مساند ومؤازر لأنشطة الجامعة وفعالياتها، ومشارك في تنفيذ برامجها ورسالتها، وكذلك للعمل في تشبيك فروع الجامعة مع المجتمع المحلي ومؤسساته، وتسعى الجمعية لتحقيق غاياتها مع مراعاة عدم التدخل المباشر في شؤون الجامعة الأكاديمية والإدارية.
عند الحديث عن المسؤولية المجتمعية للجامعات، لا ندري من أين نبدأ، لأن البدايات بالرغم من وجودها إلا أنها عفوية، ولا تقع ضمن سياق مؤسس له، فكل الممارسات التي تنفذها الجامعات في إطار المسؤولية المجتمعية تعد جزءاً من الواجبات والمهام التي تقوم بها الجامعة ضمن عملها اليومي وخططها العامة. وقد سعت هذه الوحدة إلى وضع بعض الإجابات الأولية لعلامات استفهام كثيرة تساعدنا في التوجه نحو تطوير أداء الجامعات لمسؤوليتها المجتمعية في إطار منظم ومؤسس، والإشارة للخطوات التي على الجامعات أن تخطوها لتفعيل دورها في دعم المسؤولية المجتمعية بدءاً من التعامل مع المناطق الريفية والمهمشة، ووضع استراتيجيات، وتحديد الإجراءات المباشرة وغير المباشرة الكفيلة بإسهام فاعل ومؤثر للجامعات في تحسين نطاق المجتمعات المحلية وتوسيعها وتنميتها. ولعل الدور الذي تقوم به جامعة القدس المفتوحة في مجال المسؤولية المجتمعية هو دور متميز وفاعل لظروف تتعلق بفلسفة الجامعة، ونشأتها، وانتشارها الجغرافي، والتي انعكست على مقدراتها البشرية وأعداد الطلبة فيها، وهذا استنتاج منطقي إذا ما قيس بمحك أداء الجامعة لمسؤولياتها تجاه التأثيرات التعليمية، والمعرفية، والبيئية، والمجتمعية، إلا أنه غير متكامل إذا ما وضع في القالب التنظيمي والإطار المؤسسي، فالتخطيط المتدرج، والأخذ بمحاور التغيير، متطلب رئيس لأداء الجامعة لمسؤوليتها المجتمعية بطريقة فاعلة ومتطورة. كما وتضمنت ثنايا هذه الوحدة دور جامعة القدس المفتوحة بتكريس ممارسات المسؤولية المجتمعية ضمن وحداتها، وأنشطتها، واستراتيجياتها الفاعلة، لتصبح أنموذجا للتقليد والتعميم والاقتداء.
- جامعة القدس المفتوحة.(2010). مقرر المسؤولية المجتمعية. جامعة القدس المفتوحة: عمان، الأردن.