تفاقمت المشكلات المجتمعية والبيئية في العصر الحالي - عصر العولمة - الذي تحول فيه العالم إلى قرية صغيرة؛ بفعل التقدم العلمي والتكنولوجي، وتوفر وسائل الاتصال الحديثة في مختلف دول العالم. ومن أجل تعظيم الجهود والمشاركة في تحمل المسؤولية فلا بدّ من تضامن أفراد المجتمع ومؤسساته؛ لمواجهة التحديات الكونية المعاصرة، وهذا يتطلب تحديد الدور الذي تقوم به مؤسسات أو قطاعات الأعمال تجاه المجتمع بما يسهم في تحسين ظروف أفراد المجتمع: الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة.
- تحلل مرتكزات ترسيخ معالم المسؤولية المجتمعية للمؤسسات.
- تتعرف متطلبات تطبيق المسؤولية المجتمعية.
- تبين عملية تطوير خطة الاتصالات الداخلية والخارجية للمؤسسات.
- تحدد عملية متابعة النتائج التي تم تحقيقها وتقييمها.
عزيزي الطالب، اضغط على الخريطة الآتية لتتعرف على أهم الموضوعات التي تناولها الوحدة.
للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:
- مقدمة
- ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات
- تدريب
- اختبر نفسك
تمثل المؤسسات: الاجتماعية، والثقافية، والإعلامية، والاقتصادية، والسياسية، والتربوية، الحكومية منها والخاصة، الصغيرة منها والكبيرة، المنظومة الأساسية لمزاولة أفراد المجتمع فعاليات العمل، وهناك ثمة اعتقاد بأن على هذه المؤسسات - إضافة إلى مسؤولياتها الخاصة- أن تبلور اهتماماتها تجاه المجتمع وأفراده من زاويتين، هما: الحرص على استدامة التنمية المجتمعية وتطوير قدرات المجتمع وإمكاناته؛ لمواجهة متطلبات البقاء.
- تتعرف على آلية تحقيق مبادرات المسؤولية المجتمعية لهيئة ما.
تمثل المؤسسات: الاجتماعية، والثقافية، والإعلامية، والاقتصادية، والسياسية، والتربوية، الحكومية منها والخاصة، الصغيرة منها والكبيرة، المنظومة الأساسية لمزاولة أفراد المجتمع فعاليات العمل، وهناك ثمة اعتقاد بأن على هذه المؤسسات - إضافة إلى مسؤولياتها الخاصة- أن تبلور اهتماماتها تجاه المجتمع وأفراده من زاويتين، هما:
- الحرص على استدامة التنمية المجتمعية.
- تطوير قدرات المجتمع وإمكاناته؛ لمواجهة متطلبات البقاء.
ولتحقيق كفاءة مهنية متخصصة في حقل المسؤولية المجتمعية، تلك الكفاءة التي تدرك مفهوم المسؤولية المجتمعية، وأهدافها، ومبررات وجودها، وآليات ترجمتها، واقعاً عملياً ممارساً في المؤسسة، يمكن تنظيم جولات وزيارات ميدانية تستهدف المؤسسات والهيئات الحكومية والاجتماعية الخاصة، للتعريف بالمسؤولية الاجتماعية وأهميتها، وهذا يتطلب أيضاً الترويج الإعلاني لها في مراكز التسوق، وفي الإذاعات، والبرامج الإعلامية المتخصصة، وفي مرحلة لاحقة تصبح الطريق مجهدة لدمج هذه الثقافة في المناهج التعليمية للمدارس الثانوية، والجامعات، أو تجسيدها أنشطة لا صفية. ولاحقاً، يمكن أن تصبح معايير الوفاء بالمسؤولية المجتمعية من المعطيات الأساسية لجميع التقييمات الخاصة ببرامج الأداء، وشهادات الجودة، والجوائز التي تخضع لها أي مؤسسة، سواء أكانت التقييمات على مستوى محلي، أم إقليمي، أم عالمي.
وفي هذا السياق، يتعين على المؤسسات أن تضع المسؤولية المجتمعية في صلب استراتيجياتها ضمن العلاقات التسويقية، والعلاقات العامة، وإدارة الأزمات، ولكن تدار بشكل مستقل، وهذه المسؤولية في المقام الأول رسالة صدق وخدمة إنسانية، تهدف إلى تحسين حياة المجتمع من خلال تناول مشكلات معينة في بيئة معينة، وإيجاد حلول عملية لها. فعلى سبيل المثال، يمكن للمؤسسات العاملة في بلد ما أن تركز استراتيجياتها الخاصة على المسؤولية المجتمعية، نحو الإسهام في حل المشكلات اليومية لأفراد المجتمع، من خلال برامج التوعية المرورية والاستهلاكية. وهنا تبرز أهمية دور وسائل الإعلام في توجيه المسؤولية المجتمعية للمؤسسات نحو أهداف مجتمعية واضحة، ومساعدة هذه المؤسسات على تنفيذ استراتيجياتها بهذا الخصوص. وبالطبع، فإن هذا لا يعني الوقوع في فخ التسويق والدعائية؛ لأنَّ الإحساس بالمسؤولية يجب أن يبقى في إطار النوايا الحسنة، وينبع من دوافع أخلاقية وإنسانية ووطنية. يضاف إلى ذلك، أنَّ العلاقات الجيدة مع المجتمعات المحلية، هي ببساطة تعبير عن الأداء الجيد للمؤسسات على جميع المستويات. وفي حين يملي الواجب على وسائل الإعلام رصد المخالفات التي قد ترتكبها بعض المؤسسات والكشف عنها، فإنَ عليها في الوقت نفسه القيام برصد المبادرات المجتمعية المتميزة التي تقوم بها مؤسسات أخرى، وتعزيزها خارج إطار التغطية الإعلامية الروتينية.
- وضع استراتيجية شاملة لمختلف شرائح المجتمع، بناءً على تقديرات وأولويات معينة.
- إسناد مهمة تطبيق المبادرات إلى مختصين محددين.
- توحيد المعايير التي تحكم هذه المبادرات.
- القيام بزيارات ميدانية تعريفية واستكشافية لمختلف المؤسسات لغرض توضيح تلك المبادرات.
- تحديد أفكار وبرامج إعلامية تخدم المبادرة المجتمعية.
- تقديم محفزات للملتزمين والمهتمين وبضمنها شهادات التقدير والتميز.
- مقدمة
- اجراءات تطبيق المسؤولية المجتمعية
- وجود هيئة عامة
- إعداد نظام إدارة المسؤولية المجتمعية
- تطوير خطة الاتصالات الداخلية والخارجية
- تدريب
- اختبر نفسك
يعد تكريس سياسة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات بمثابة دستور داخلي يمكن بوساطته العمل على رصد التزام المؤسسات بالقانون والمعايير الأخلاقية والدولية وضمان ذلك. ويقتضي تطبيق المسؤولية المجتمعية للمؤسسات توفير عدد من الإجراءات والاهتمامات التي تضمن الخروج بنتائج طيبة ضمن خطة منهجية تأخذ بالاهتمام النتائج المرغوب في إحداثها وتطويرها لاحقاً.
- تبين اجراءات تطبيق المسؤولية المجتمعية في المؤسسات.
- تتعرف على أهمية وجود هيئة عامة تشرف على تطبيق المسؤولية المجتمعية بموجب خطة واضحة.
- تذكر مكونات نظام ادارة المسؤولية المجتمعية.
- تبين العناصر المرتبطة بتطوير خطة الاتصالات الداخلية والخارجية.
يقتضي تطبيق المسؤولية المجتمعية للمؤسسات توفير عدد من الإجراءات والاهتمامات التي تضمن الخروج بنتائج طيبة ضمن خطة منهجية تأخذ بالاهتمام النتائج المرغوب في إحداثها وتطويرها لاحقاً. ومن هذه الاجراءات ما يظهر في الشكل التالي.
عزيزي الطالب، اضغط على إشارة (+) لتتعرف على اجراءات تطبيق المسؤولية المجتمعية ، واضغط عليها مرة أخرى لإغلاقها.
إن توفير مظلة اجتماعية تنضوي تحتها جميع المبادرات التطوعية، والارتجالية في أحيان كثيرة، التي تقوم بها مؤسسات القطاع الخاص في مجال المسؤولية المجتمعية أمر في غاية الأهمية، لذلك لا بدَ من توحيد المعايير التي تحكم مثل هذه المبادرات، وإسناد مهمة تطبيقها إلى موظفين مختصين في المؤسسة، وليس إلى قسم التسويق أو العلاقات العامة مثلا. ويمكن لهذه المظلة، أو ما يمكن تسميته (الهيئة الوطنية للمسؤولية المجتمعية)، أن تضع استراتيجيات شاملة بناء على دراسات وبحوث، تتناول كل شريحة اجتماعية، وقطاع اقتصادي على حدة، وتتضمن هذه الخطط والدراسات الأوليات المجتمعية، وآليات تلبية الاحتياجات في المناحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية كافة. وفي هذه الأثناء، تقوم مؤسسات القطاع الخاص بتقديم خططها الخاصة بالمسؤولية المجتمعية، إلى الهيئة؛ لتدرجها الأخيرة في إطار خطتها التنفيذية العامة.
عزيزي الطالب، قبل الشروع في تطبيق المسؤولية المجتمعية للمؤسسات يقتضي الحال توفير وحدة إدارية تشرف على هذا المنحى المهم داخل المؤسسة، وفق فهم دقيق لهيئة المسؤولية المجتمعية بوصفها قوة قيادية ومتجددة، تعمل على تطوير الالتزامات الاجتماعية والإسهامات النوعية والمتميزة؛ لإعداد جيل من القادة الجدد الذين يقدّرون العمل المجتمعي، ويتسمون بالحماسة وروح العطاء لحل مشكلات مجتمعهم. وتسهم هذه الوحدة الإدارية بشكل فاعل في إنضاج مفهوم المسؤولية المجتمعية وتحديد مساراته العملية: مثل دعم العمل التطوعي الأهلي، وإعادة تأهيل العاطلين عن العمل وتدريبهم...، كما تسهم في مشاركة القطاع الخاص في مجال المسؤولية المجتمعية من خلال إعداد قانون المسؤولية المجتمعية، ومراقبة أداء القطاع الخاص في مجال المسؤولية المجتمعية، ووضع معايير تميّز لتقييم أداء مشاركة القطاع الخاص، والحكومي، والأهلي في مجال تحقيق المسؤولية المجتمعية بشفافية، علاوة على ذلك فإنه يناط بهذه الوحدة تنظيم الندوات واللقاءات والمحاضرات والأنشطة المختلفة في المحافل المختصة بطرح مفهوم المسؤولية المجتمعية وآليات تنفيذها وأهدافها. ولكي يتم تطبيق المسؤولية المجتمعية للمؤسسات بشكل فاعل لا بد من أن تعمل هذه المؤسسات على:
- خلق كيانات قانونية تكون مهمتها تأكيد الالتزام المؤسسي بالمسؤولية المجتمعية.
- تخصيص ميزانيات محددة بشكل منتظم لدعم أنشطة المسؤولية المجتمعية، وفصلها عن الميزانية الأساسية؛ لكي لا تتأثر بعوامل الخسارة ومن ثم يتم إيقافها، أو إلغاؤها.
- وضع أولويات الدعم للاحتياجات القصوى في المجتمع، تبعاً لخطط مدروسة، وبرامج معدة.
- دعم تطوع الموظفين وفق منحى الأهمية والانتشار.
تحتاج إدارة المسؤولية المجتمعية إلى تعزيز عمليات العطاء، وتحويلها إلى استراتيجيات نماء تصب جميعها في تنمية الإنسان، الذي يسهم بدوره في تنمية المجتمع، وذلك وفق تصور عام للإدارة، بحيث يحقق هذا التصور الريادة في مجال تطوير البرامج، والمشاريع التي تعود بالنفع الشامل على المجتمعات كافة. إن وجود نظام خاص بإدارة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات يتطلب توفير ما يأتي:
- وجود سياسة محددة وهادفة تتعلق بالمسؤولية المجتمعية.
- تتطلب هذه السياسة توفير شركاء وأطراف، فبدونهم لا يمكن تحقيق أهداف منشودة، حيث إن المسؤولية المجتمعية ليست مسألة فردية.
- وجود خطة للمسؤولية المجتمعية تتحدد فيها الأهداف العامة والخاصة، كما يتحدد الزمان، والمكان، والمال اللازم، والأشخاص، والإجراءات، والخطة بهذا الوضع هي تنبؤ بالمستقبل، والتزام بتوزيع الأدوار والأفكار حول أولويات تلامس الحاجات الفعلية.
- تحديد الأفراد المنوط بهم تنفيذ الفعاليات والمبادرات المجتمعية، وفق تقدير دقيق مبني على خبراتهم واختصاصهم ودافعيتهم.
- تحديد المعيقات التي تواجه نظام إدارة المسؤولية المجتمعية ونسبتها من الأهداف التي تحققت، مع ضرورة إيجاد الحلول والبدائل والمنبئات الخاصة بذلك وفق ما يعرف بالإجراءات التصحيحية، كما نلفت النظر هنا إلى ضرورة توفير مؤشرات لنجاح الخطة.
- تقديم تقارير نهائية تتضمن نتائج العمل المسؤول مجتمعيا حسب الأهداف التي تم تحديدها، وما واجهته إدارة نظام المسؤولية المجتمعية من معيقات وتحديات، وتحديد الفرص التي من الممكن استثمارها في المراحل اللاحقة، إضافة إلى التهديدات التي يمكن أن تحد من فاعلية أنشطة المسؤولية المجتمعية في إطار محيط للمؤسسة.
عزيزي الطالب، فيما يلي شكل يوضح نظام إدارة المسؤولية المجتمعية.
يعد الاتصال والتواصل عملية ضرورية في المسؤولية المجتمعية انطلاقا من قوله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ فالتعارف أساس وجود الشعوب والقبائل المختلفة، وأساس التعارف هو الاتصال والتواصل، ويقوم الاتصال على نقل الأفكار والمعلومات والاتجاهات والأحاسيس من فرد (مرسل) إلى آخر (مستقبل)، أو إلى مجموعة أفراد. تعريفات الاتصال والتواصل:
أولاً: الاتصال: يعرف الاتصال بأنَّه نقل رسالة من شخص ما (المرسل) إلى شخص آخر (المستقبل)، بحيث يفهمها المستقبل بشكل صحيح. ويهدف الاتصال إلى نقل رسالة من المرسل إلى المستقبل، كما يهدف إلى تقوية العلاقات، ويساعد على بناء الثقة والتعاون بين الناس، أو بين الناس والمؤسسات، كما يهدف إلى مشاركة المؤسسات في فكرة ما، أو نشاط، أو تمويل، وذلك بعد إيجاد المناخ المناسب للاتصال. وليس الهدف الوحيد للاتصال، أن تبعث برسالتك إلى الآخرين، بل يجب أن يكون هدفك رباعي الأبعاد يتضمن: فهم الطرف الآخر، واستقبال رسالته، ثم أن تجعل نفسك مفهوماً، وأخيراً أن تبعث برسالتك إليه.
ثانياً: التواصل: يعرف التواصل: لغة: على أنه الاتصال، والصلة، والترابط، والالتئام، كما يدل المعنى اللغوي على تبادل الأفكار بشكل تفاعلي بين طرف وآخر، أما اصطلاحاً فيدل على عملية نقل الأفكار والتجارب، وتبادل المعلومات والأحاسيس بين الأفراد والجماعات. ويتحدد مفهوم التواصل في كونه عمليات تبادل الآراء، والأفكار، والمعارف بين الأشخاص، بصور مختلفة منها اللفظي ومنها غير لفظي؛ ولذلك يعرفه بعض الباحثين بأنه «الميكانزيم» الذي تحدث بوساطته العلاقات الإنسانية وتتطور. ويتضمن التواصل لغة الجسد مثل: تعابير الوجه، وحركات الجسم، ونبرات الصوت والكلمات، إضافة إلى الكتابات والمطبوعات. فالتواصل نشاط إنساني يؤدي إلى التفاعل بين البشر، والغرض منه تبادل المعلومات، كما إن عملية الاتصال عملية مهارية تعتمد على المهارات الفردية والعلاقات الاجتماعية، ولذا فلا بد أن تتوافر في الفرد العديد من المهارات كي تنجح عملية الاتصال، ولتصل الرسالة إلى مكانها المناسب لا بد من توافر ركنين أساسين هما: علاقات قوية مع الآخرين وتوافق معهم، ونقل المعلومات والأفكار إلى الآخرين والتأثير فيهم.
تحقق عملية التواصل مجموعة من الأهداف لعل من أبرزها الأمور الآتية:
- نقل الأفكار والأخبار والتعليمات والتوجيهات ووجهات النظر.
- إطلاع الأفراد والمؤسسات على ما يجري من أحداث وتطورات.
- تزويد المؤسسات والأفراد بالمعلومات الحديثة واليومية التي من شانها أن تسهم في بناء العلاقات الإنسانية الجيدة.
- إكساب المستقبل خبرات جديدة، ومهارات ومفاهيم جديدة، تساير التغير والتطور في العالم، وزيادة التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والمؤسسات، وتوطيد البعد الإنساني بينهم.
- خلق درجة من الانسجام والتخلص من الضغوط المختلفة.
- التواصل الفعّلي ضرورة لتطوير الإنِتاج في المؤسسة، لما للتواصل العمودي، أو الأفقي في المؤسسة من أثر اجتماعي.
من أهم قواعد التواصل الفعال ما يأتي:
أولاُ: تداولية التعبير: ويقصد بذلك ملاءمة التعبير لمستوى أفراد المجموعة؛ لأنّ التعبير عندما لا يكون ملائماً للمستمع تقل حظوظ الإنصات إليه أو تنعدم (خاطب الناس على قدر عقولهم). ثانياً: الإنصات: يعدّ دافعاً أساسياً لشد اهتمام المخاطب إلى الموضوع، ولجعل المخاطب يدرك أننا ننصت إليه، لا بد من اتخاذ المواقف الآتية:
- الالتزام بالهدوء.
- التسامح.
- التعاطف، ومن علاماته:
- الإنصات باهتمام بالغ.
- الانشغال بالمخاطب دون الاهتمام بأشياء أخرى.
- اعتماد كل المواقف التي تجعله يحس أننا ننصت إليه، ونسعى إلى فهمه التتبع المنتظم، أخذ أفكاره وآرائه مأخذ الجد.
- الإنصات بكل أجزاء الجسم، ويظهر من خلال:
- توجيه النظرات إلى المخاطب دون جعله يحس أننا نتفحصه.
- توجيه الجسم نحوه.
- تركيز الاهتمام حوله دون التشويش عليه كالعبث ببعض الأشياء.
- التنفس بهدوء.
- إظهار الارتياح والانبساط ونحن ننصت إليه.
الاتصال نوعان: لفظي، وغير لفظي:أولاً: الاتصال اللفظي: هو الاتصال الذي يتم عبر الكلمات والألفاظ؛ بحيث تنقل الرسالة الصوتية من فم المرسل إلى أذن المستقبل. وللاتصال اللفظي مدى واسع من المدلولات؛ حيث تؤدي اللغة المستخدمة، ودرجة الصوت، ومخارج الحروف، دوراً كبيراً في إضافة معانٍ أخرى للرسالة. وهناك اربعة مقومات أساسية للاتصال اللفظي هي:
- وضوح الصوت.
- والتكرار.
- والمجاملة، والتشجيع، والتجاوب.
- والتغذية الراجعة.
ثانياً: الاتصال غير اللفظي: وهو الاتصال الذي لا تستخدم فيه الألفاظ أو الكلمات، ويتم نقل الرسالة غير اللفظية عبر نوعين من الاتصال هما:
- لغة الجسد: مثل:
- تعبيرات الوجه.
- حركة العينين والحاجبين.
- اتجاه النظر وطريقته.
- حركة اليدين والكفين ووضعهما.
- حركة الرأس ووضعه.
- حركة الرجلين ووضعهما.
- حركة الشفاه والفم واللسان ووضعها.
- وضع الجسم... إلخ.
- الاتصال الرمزي بهدف توصيل القيم والأحاسيس للمتلقي، ومن الأمثلة على ذلك:
- الشعر، واللحية، والشارب، والحلاقة، والتسريحة.
- العلامات: مثل الوشم، وغيره.
- انوع الملابس وألوانها.
- امكان الجلوس.
- المسافة بينك وبين الآخرين.
مقوّمات الاتصال غير اللفظي: للاتصال غير اللفظي خمسة مقومات هي:
- تواصل العينين.
- الابتسام.
- إظهار الاهتمام.
- الاسترخاء.
- التجاوب.
وفي الواقع لا تظهر فواصل بين نوعي الاتصال اللفظي وغير اللفظي ، إذ إنّهما يستخدمان معاً. لدعم كل منهما الآخر في توصيل القيم والأحاسيس، إلا أننا عادةً ما نركز على الاتصال اللفظي، وهذا الأمر قد يؤدي إلى عدم فاعلية الاتصال وكفاءته عند حدوث أي نوع من التوافق، أو التعارض بين اتصالنا اللفظي وغير اللفظي.
الاتصال نظام يتكون من عدة عناصر، وكل هذه العناصر تعمل من أجل فهم مشترك للرسالة بين المرسل والمستقبل، وهذه العناصر هي:
- المرسل: وهو الفرد (الأفراد) الذي يؤثر في الآخرين بشكل معين، وهذا التأثير ينصب على أفكار الآخرين، أو اتجاهاتهم، أو سلوكهم. وبذلك فإن المرسل هو الفرد الذي يحدد الهدف من الاتصال، وله حاجة للاتصال من أجل التأثير في الآخرين، وقد لا يكون المرسل فرداً بل قد يكون كتاباً أو موضوعاً.... وحتى تتم عملية الاتصال بشكل فاعل يجب على المرسل أن يتصف بمهارات عدة، منها:
- ملاءمة اللغة ووضوحها، بحيث يفهمها المستقبل.
- الإلمام بالموضوع، وتنظيم أفكاره.
- الانتباه إلى ردود الفعل، وملاحظة ما يطرأ على المُستقبِل من تغيرات.
- إظهار الاهتمام بالمُستقبِل وتشجيعه، وخلق الثقة في نفسه.
- المستقبل: هو الذي يتم الاتصال به، وهو صاحب الخطوة الثانية في عملية الاتصال الذي يتلقى محاولات التأثير الصادرة عن المرسل.
- الرسالة: هي المعلومات، أو الأفكار، أو الاتجاهات التي يهدف المرسل نقلها إلى المستقبل للتأثير فيه. ولضمان وصول الرسالة بشكل جيد إلى المستقبل، يفضل أن تتصف بالآتي:
- أن تكون الرسالة بسيطة، وواضحة، ومختصرة.
- لا تحمل أكثر من معنى.
- مرتبة ترتيباً منطقياً.
- قناة الاتصال: هي الوسيلة (الوسائل) التي تحقق التفاعل بين المرسل والمستقبل، حيث تُعد حلقة الوصل بين المرسل والمستقبل التي ترسل عبرها الرسالة، لذا يجب أن تكون قناة الاتصال خالية من التشويش، ومناسبة لطرفي الاتصال، وملائمة للرسالة أيضاً.
- التغذية الراجعة: هي الإجابة التي يرد بها المستقبل على رسالة المرسل.
- التأثير: هو المحصلة النهائية للاتصال، ويتم بتغيير معلومات المستقبل، أو بإضافة معلومات جديدة له، أو بتغيير اتجاهاته، أو سلوكياته، أو انفعالاته، أو خلخلة قناعاته، وذلك بما يتفق مع أهداف المرسل؛ فالمعلم قد يحقق التأثير المرجو من عملية الاتصال عندما يتمكن الطالب من توظيف قاعدة لغوية علّمه إياها، أو عندما يلفظ كلمة باللغة الإنجليزية لفظاً صحيحاً. والتأثير المرجو بالنسبة إلى الطالب عندما يؤدي دور المرسل في الاتصال الصفي، قد يكون إشعار المعلم بعدم فهمه.
ويتضح مما سبق أن عملية الاتصال لا تسير في اتجاه واحد، بل هي عملية ديناميكية متفاعلة، تشمل المرسل بوصفه مرسلاً ومستقبلاً في آن واحد، والمستقبل بوصفه مستقبلاً ومرسلاً أيضاً، أي أن المرسل والمستقبل يتبادلان الأدوار.
تتطلب عملية تطويرخطة الاتصالات الخارجية والداخلية للمؤسسات عدداً من الأمور التي ينبغي تحديدها بما يضمن ويشجع على فهم جهود طاقم إدارة المسؤولية المجتمعية وقبولها في محيطها، آخذين بالاهتمام التشاركية والحوار مع الأطراف ذات الاهتمام المشترك، وتحقيق الأهداف المنشودة التي تسعى المؤسسات إلى تحقيقها من خلال خطة هادفة للاتصالات. وتعرف الخطة بأنّها: مجموعة القرارات والأعمال التي يتم وضعها لتحقيق أهداف معينة ضمن مدة زمنية محددة. ومن سمات الخطة الجيدة: الواقعية، والمرونة، والتكامل، والمشاركة، والتفاعل، والوضوح، وتوزيع المدة الزمنية حسب الأهداف المحددة، وتحتوي الخطة على:
- وجود سياسة محددة وهادفة تتعلق بالمسؤولية المجتمعية.
- تحديد الفئة المستهدفة.
- تحديد الشركاء.
- تحديد طرق الاتصال: مكتوبة، أو مسموعة، أو مرئية، أو ورقية، أو الكترونية، أو SMS ، أو اجتماعات.
- تحديد الموارد المطلوبة: بشرية وغير بشرية.
- تحديد المسؤوليات.
- تحديد مضمون الرسالة.
- تحديد مسؤولية التنفيذ.
- تحديد النشاطات المطلوبة وفق جدول زمني.
- تحديد مؤشرات القياس.
- التقييم وإجراءات التصحيح.
هناك عدد كبير من الوسائل المتنوعة التي يمكن توفيرها لضمان تحقيق فاعلية الاتصال على الصعيدين: الداخلي والخارجي للمؤسسات، منها:
- الاجتماعات المباشرة وجهاً لوجه، أو عبر الوسائل المرئية والمسموعة.
- محاضر الاجتماعات المكتوبة.
- اللوحات الإعلانية الخاصة بنشر الأخبار.
- التقارير الداخلية للمؤسسات.
- صناديق الاقتراح.
- المواقع الإلكترونية (الانترنت).
- الرسائل القصيرة عبر الهاتف النقال.
- المحاضرات والندوات والمؤتمرات.
- النشرات والملصقات والمجلات.
- الإذاعات والتلفاز والهاتف.
- المشاركة في المناسبات المجتمعية.
- إعلانات الصحف والمجلات والتقارير الإخبارية.
- التقارير السنوية أو الدورية.
وحدة المسؤولية المجتمعية هي قوة قيادية ومتجددة تعمل على تطوير الالتزامات الاجتماعية والإسهامات النوعية والمتميزة، لإعداد جيل من القادة الجدد الذين يقدرون العمل المجتمعي، ويتسمون بالحماسة وروح العطاء، لحل مشكلات مجتمعهم طواعية.
- مقدمة
- نموذج قياس اثر الخدمة
- تدريب
- اختبر نفسك
يعد وضع المعلومات الخاصة بقياس أثر الخدمة في القطاع المستهدف في متناول المسؤولين أمراً مهماً، مما يدفعهم إلى تحليل المعلومات الخاصة بذلك، بغية الوصول إلى مقترحات تطويرية تستفيد منها مؤسسات المجتمع المختلفة، لما يقدمه ذلك من تغذية راجعة، وتقييم فعلي عن الواقع الذي تم أو ينبغي تحقيقه.
- تشرح النموذج الخاص بقياس أثر الخدمة المقدمة في القطاع المستهدف، والذي يتكون من ستة أبعاد.
أعد زيادات (2009) نموذجاً خاصاً لقياس أثر الخدمة المقدمة في القطاع المستهدف، تكون من ستة (6) أبعاد على النحو الآتي:
البعد الأول: فاعلية المؤسسة في تقديم الخدمة | وصف سرعة التواصل | وصف التعاون | وصف المتابعة | وصف التنفيذ | وصف أهمية الخدمة المقدمة | المجال الذي تغطيه الخدمة |
---|---|---|---|---|---|---|
البعد الثاني: نوع الخدمة المقدمة وجودتها | نوع الخدمة المقدمة | تكرار تقديم الخدمة مستقبلاً | تنفيذ الخدمة بناء على الحاجات الفعلية | |||
البعد الثالث: الجهة المستفيدة داخل القطاع | عدد المستفيدين | الشريحة العمرية | شكل الخدمة التي تم تقديمها | التغطية الجغرافية | ||
البعد الرابع: الأثر المستقبلي للخدمة المقدمة | نسبة مساهمة الخدمة من المجموع العام | وصف المدى الزمني لأثر الخدمة | العوائد المتوقعة للطرف المستفيد | العوائد الفعلية | ||
البعد الخامس: يعبأ من قبل الجهة المقدمة للخدمة :عدد الشركاء المساهمين في تقديم الخدمة | نسبة مساهمة الشركاء في الخدمة المقدمة | نوع الخدمة المساهم بها | عدد الخدمات المقدمة مع الشريك نفسه. | تكرار التعاون مع الشريك | تقييم أثر الشراكة في تقديم الخدمة | |
البعد السادس: يعبأ من قبل الجهة المقدمة للخدمة: المقارنة مع أفضل الممارسات | نسبة المشاريع المقدمة من المؤسسة مع المقدمة من المؤسسات المماثلة: محلياً، وإقليمياً، وعالمياً | نسبة المجالات التي تغطيها المؤسسة إلى المجالات التي تغطيها المؤسسات المماثلة: محلياً، وإقليمياً، وعالمياً | عدد المشاريع التي نفذتها المؤسسة مقارنة بالمؤسسات المماثلة: محلياً، وإقليمياً وعالمياً | الموارد المخصصة لتقديم الخدمة من قبل المؤسسة مقارنة بمثيلاتها: محلياً، وإقليمياً وعالمياً | قياس النمطية |
البعد الأول: فاعلية المؤسسة في تقديم الخدمة. البعد الثاني: نوع الخدمة المقدمة وجودتها. البعد الثالث: الجهة المستفيدة داخل القطاع. البعد الرابع: الأثر المستقبلي للخدمة المقدمة. البعد الخامس: يعبأ من قبل الجهة المقدمة للخدمة :عدد الشركاء المساهمين في تقديم الخدمة. البعد السادس: يعبأ من قبل الجهة المقدمة للخدمة: المقارنة مع أفضل الممارسات.
تمحورت موضوعات هذه الوحدة حول ترسيخ معالم المسؤولية المجتمعية، وآليات تطبيقها في المؤسسات، كما تمحورت حول كيفية إعداد نظام واضح لها يسعى إلى تحسينها، ويشرف على تطويرها، وفقاً لخطة مرسومة تعنى بالنتائج المرغوب في إحداثها لاحقاً، ولتحقيق ذلك، لا بد من وجود هيئة تشرف على إدارة المسؤولية المجتمعية، وتحرص على تطبيق معايير الأخلاق والقانون، ولها القدرة على استيعاب المشكلات المجتمعية وفهمها وتسهم بحلها ضمن مبادرات تطلقها أو تتبناها بالتعاون مع شراكات متعددة. كما تناولت هذه الوحدة، عزيزي الطالب، خطة الاتصالات الداخلية والخارجية؛ حيث أسهبنا في تعريف الاتصال والتواصل وما يمكن منهجته ضمن قواعد تحدد عناصر الاتصال وترسم حدود التدخل من حيث التخطيط (التفكير المنظم اللازم لتنفيذ أي عمل، والذي ينتهي باتخاذ القرارات المتعلقة بما يجب عمله، ومتى يعمل، وكيف، وما الإمكانات البشرية والمادية اللازمة لتنفيذه. أو هو: عملية وضع الأهداف، وتوضيحها، وتحويلها إلى أهداف مرحلية، وإجرائية، وتحديد برنامج زمني للتنفيذ)، والتنفيذ، والنتائج المنشودة، وما تم تحقيقه كلياً أو جزئياً وكمياً أو نوعياً ضمن مؤشرات محددة قابلة للقياس والمقارنة، ووفق إطار عام من التدخل المدروس المبني على تكامل الأدوار، وبذل الجهود عبر وسائل آلية تعزز التواصل والاتصال بين مختلف الأطراف.
- جامعة القدس المفتوحة.(2010). مقرر المسؤولية المجتمعية. جامعة القدس المفتوحة: عمان، الأردن.