القضية الفلسطينية
0%
Close العودة إلى الرئيسية

أهلاً بك، عزيزي الطالب، في الوحدة الثامنة من مقرر (فلسطين والقضية الفلسطينية) التي تبحث في الفترة الأخيرة من القضية الفلسطينية - اتفاقيات إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتردية نتيجة الممارسات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية من قمع وسلب للمدنيين الفلسطينيين.
سوف تتعرف في هذه الوحدة على الظروف وحالة التشرذم والضياع التي أعقبت هزيمة العراق في حرب الخليج الثانية، وحرص الولايات المتحدة الأمريكية على استغلال هذه الحالة، وإعلان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب (1988-1992م) أمام الكونغرس الأميركي فـي 6/3/1991، والمبادرة الأمريكية لحل الصراع العربي الإسرائيلي.
كانت نتيجة المبادرة الأمريكية انعقاد مؤتمر مدريد في 31/10/1991، ستتعرّف على أهداف المؤتمر وأبعاد الخطاب الفلسطيني والدور الإعلامي للوفد الفلسطيني فيه. حيث شكلت عملية التمثيل الفلسطيني في هذا المؤتمر .
وبعد انعقاده في مدريد، تحولت المفاوضات العلنية من مدينة واشنطن إلى مفاوضات سرية تحت الرعاية النرويجية، حيث أبدى النرويجيّون استعدادهم لمثل هذه الرعاية دون إعلام القوى العظمى، والتكتم على هذه المفاوضات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في أوسلو؛ عاصمة النرويج. وكانت نتيجة هذه المفاوضات إبرام اتفاقات إعلان المبادئ وملحقاتها، وتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1994م، وإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية والرئاسية لأول مرة في تاريخ الشعب العربي الفلسطيني المعاصر.

مخرجات التعلم
  • تذكر أسباب وخلفيات مؤتمر مدريد.
  • تبين المبدأ الأساسي الذي استندت إليه المبادرة الأمريكية في الدعوة إلى مؤتمر السلام.
  • توضح دور وزير الخارجية الأمريكية في جمع جميع أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات.
  • تحلل أبعاد الخطاب الفلسطيني في مدريد.
  • تبين كيف تم التمثيل الفلسطيني في مؤتمر مدريد.
  • توضح أبعاد مفاوضات الرواق (الرّدهات والممرّات) وتبيّن نتائج مفاوضات واشنطن.
  • توضح أبعاد محادثات أوسلو ونتائجها.
  • تبين المخاطر والتحديات التي تنتظر تطبيق إعلان المبادئ الفلسطيني – الإسرائيلي.
  • تناقش قيام السلطة الوطنية الفلسطينية ودورها.
  • تبين التحديات التي تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية.
الموضوعات


للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:

  • مقدمة
  • على الصعيد الداخلي الفلسطيني
  • إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب
  • المبادرة الأمريكية
  • الموقف الدولي وردود الفعل
  • رسالة التطمينات
  • اختبر نفسك

فقد عانى الشعب الفلسطيني من حالة الحصار، وازدادت معاناته في الأراضي المحتلة وفي الشتات، وتردت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال نتيجة الممارسات القمعية الإسرائيلية من قتل وسلب ومصادرات وإغلاقات وموجات طرد جماعي للفلسطينيين من بعض الدول العربية، وانتشار البطالة وتصاعد وتيرة القمع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الداخل، كل هذه التطورات ساهمت إلى حد بعيد في تمهيد الطريق لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية.

  • تتعرف على وضع الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص في التسعينيات من القرن الماضي.
  • تفهم ماذا يعني إعلان الرئيس بوش الأب في مبادرة السلام وما أهمية التوقيت لها .
  • تدرك الفرق بين قراري مجلس الأمن 242 و338.
  • تتعرف إلى الدور الرئيس لوزارة الخارجية الأمريكية في جمع الأطراف المتخاصمة في مؤتمر مدريد.

العوامل التي اسهمت في دخول منظمة التحرير الفلسطينية عملية السلام

  • على الصعيد المحلي فقد عانى الشعب الفلسطيني من حالة الحصار، وازدادت معاناته في الأراضي المحتلة وفي الشتات.
  • تردت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال نتيجة الممارسات القمعية الإسرائيلية من قتل وسلب ومصادرات وإغلاقات وموجات طرد جماعي للفلسطينيين من بعض الدول العربية، وانتشار البطالة.
  • انهيار الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو، انعكس سلبياً على المنطقة العربية، حيث فقد العرب حليفاً استراتيجياً لهم، قدم لهم دعماً سياسياً ومادياً ودبلوماسياً في كافة المحافل الدولية، وكان الاتحاد السوفييتي الجهة التي تحدث التوازن في العلاقات الدولية. ولكن انهيار الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو، ساهم إلى حد بعيد، خاصة بعد انتهاء حرب الخليج الثانية، في انهيار النظام الدولي ثنائي القطبية، وبروز نظام أحادي القطبية تحت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية
  • حرب الخليج انتهت بتهجير مئات الألوف من الفلسطينيين من الكويت، وتوقف كل أشكال الدعم الاقتصادي الذي كان يتلقاه أبناء الضفة والقطاع من الجالية الفلسطينية هناك.
  • الحصار السياسي الذي ضرب حول عنق منظمة التحرير الفلسطينية، وتوتر علاقاتها مع العديد من الدول العربية.
  • هجرة يهودية واسعة إلى إسرائيل من الاتحاد السوفييتي وصلت إلى أكثر من مليون مهاجر إلى إسرائيل،
  • نمو في حركة الاستيطان التي أخذت تأكل ما تبقى من أراضي الضفة والقطاع، تحت ذريعة أن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية منحازون لنظام صدام)
  • كل هذه التطورات ساهمت إلى حد بعيد في تمهيد الطريق لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية.

مبادرة جورج بوش الأب لصنع السلام عام 1991م

اختارت الولايات المتحدة الأمريكية فترة شهر آذار/مارس كتوقيت لإطلاق مبادرة سياسية جديدة، واختيار ذلك التاريخ لم يكن عبثاً (بل جاء بناء على خبرة ومعرفة بأن تطويع الحديد وتغيير أوضاعه وأشكاله وإعادة صياغته من جديد يتطلب طرقه وهو حام. وأن اختلال الأوضاع واضطرابها بما في ذلك تبدل الأنظمة وتبدل العلاقات هي مناسبات قيمة لإطلاق المبادرات السياسية، وفرصة للقيام بنشاطات وتحركات دبلوماسية فاعلة ومؤثرة) ففي هذا الشهر تمت عملية انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكك حلف وارسو، وتلقى التضامن العربي أعنف ضربة شهدها في حياته، بعد انتهاء حرب الخليج وهزيمة العراق. ولم تتوفر ظروف أفضل للولايات المتحدة الأمريكية من أجل البدء بعملية تسوية سياسية تحت قيادتها وإشرافها المباشر، لذا بادر الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب يوم 6 آذار/مارس 1991م إلى الإعلان عن مبادرته لصنع السلام في المنطقة العربية، ولإنهاء النزاع العربي-الإسرائيلي. وقد استند إعلان بوش على الأسس التالية:

  • الأرض مقابل السلام.
  • تطبيق قراري 242 و 338 من خلال المفاوضات.
  • تحقيق الحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني.
  • ضمان الأمن والسلام لإسرائيل.

المبادرة الأمريكية لحل الصراع العربي – الإسرائيلي

بعد إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش عن مبادرته لحل الصراع العربي - الإسرائيلي، ووسط ظروف وأوضاع دولية وإقليمية مواتية، بدأ وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر تحركاته للإعداد لانطلاق المفاوضات العربية والفلسطينية - الإسرائيلية، وكان هدفه الرئيس هو إدخال كل أطراف الصراع إلى غرف المفاوضات، وجمعهم وجهاً لوجه، مراهناً على آلية العملية ذاتها في تقريب وتطوير مواقفهم المتناقضة والمتنافرة. ورغم تقديمه لنفسه كوسيط أمين، إلا أنه لم يتورع عن استخدام كافة الأساليب والمناورات الدبلوماسية ووظف كل طاقات الولايات المتحدة ونفوذها وشبكة علاقاتها في الضغط على أطراف النزاع. وركز على الطرف الفلسطيني الضعيف وأرغمه على تقديم التنازلات. فقد ألزمه بحضور ناقص عن الآخرين، وكجزء من وفد أردني - فلسطيني، وفرض عليه الدخول في مفاوضات على مرحلتين، وأجّل بحث مسألة القدس، كل ذلك على أمل إقناع شامير واستدراجه إلى طاولة المفاوضات.

الموقف الدولي من المبادرة الأمريكية وردود الفعل

  • الدول الأوروبية أعضاء الاتحاد الأوروبي فقد رحبت منذ البداية بالمبادرة الأمريكية (انطلاقاً من قناعتها بأن استقرار أوضاع الشرق الأوسط، ومعالجة أزماته وقضاياه المستعصية.
  • الموقف الإسرائيلي تجاه المبادرة الأمريكية فقد اتسم بكثير من الفتور والبرود، وذلك لأن إسرائيل كانت من الناحية الاستراتيجية في أفضل الأوضاع والمواقف الأمنية والسياسية وفي مجال الطاقة البشرية أيضاً، خاصة بعد فتح باب هجرة اليهود إلى إسرائيل على مصراعيه.
  • رحب الاتحاد السوفييتي بالمبادرة الأمريكية وأيدها، وراح يسعى جاهداً مع الإدارة الأمريكية لتأمين مشاركته في عملية السلام وفي قيادتها. وقد وافق الأمريكيون على إعطاء السوفييت دوراً مميزاً عن باقي الدول الكبرى الأخرى، مقابل وعد سوفييتي مسبق بإعادة العلاقة السوفييتية - الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل عام 1967م.
  • بالنسبة لمواقف أطراف الصراع العربية ، فقد وافقت كل من سوريا ولبنان والأردن عليها خاصة بعد تلقيها رسائل (تطمينات) من الحكومة الأمريكية، تضمنت عدة مبادئ تتساوق مع بعض مطالب الدول العربية سابقة الذكر. ولكن الأكثر أهمية، في هذا السياق، هو تحليل مواقف طرفي الصراع الرئيسين: منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، تجاه المبادرة الأمريكية.
  • بالنسبة للجانب الفلسطيني فقد وافقت منظمة التحرير الفلسطينية رسمياً على المبادرة للخروج من المأزق السياسي، وذلك في بيان رسمي صدر يوم 8 آذار 1991م عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث رأت القيادة الفلسطينية في هذه المبادرة نافذة أمل صغيرة، يمكنها المساعدة على التخفيف من حدة التوتر والعداء الأمريكي لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيين في العالم عامة.

رسائل التطمينات الأمريكية لأطراف الصراع

أهم ما جاء في رسالة التطمينات الأمريكية لمنظمة التحرير الفلسطينية

  • ما تتضمنه رسالة التطمينات يعبّر عن فهم الولايات المتحدة الأمريكية حيال المفاوضات، ولا يتعارض مع قراري مجلس الأمن 242 و 338.
  • المشاركة الفلسطينية ضرورية لإنجاح الجهود.
  • ستعقد هذه المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق خلال عام واحد فقط... وتستمر ترتيبات حكم الذات الانتقالي فترة خمس سنوات.. ومع بداية العام الثالث لفترة ترتيبات حكم الذات الانتقالي ستبدأ المفاوضات حول الوضع الدائم.
  • تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن السلام الشامل يجب أن يتأسس على قراري مجلس الأمن 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.
  • تفهم الولايات المتحدة أن الفلسطينيين وحدهم يختارون أعضاء وفدهم ولا فيتو من أحد، وأنه سوف يكون جزءاً من الوفد الأردني الفلسطيني المشترك، وأن الوفد سوف يكون ممن يعيشون داخل الأرض المحتلة وممن يوافقون على المفاوضات في مسارين وعلى مراحل، ويرغبون في العيش بسلام مع إسرائيل. ولا طرف يستطيع فرض الجلوس على من لا يرغب في الجلوس معه.
  • لا تعترف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للقدس أو توسيع حدودها البلدية.
  • تعارض الولايات المتحدة النشاط الاستيطاني، في الأراضي المحتلة عام 1967م.
  • ليست للمؤتمر قوة فرض حلول على الأطراف، أو استخدام حق النقض. ولن يعود المؤتمر للانعقاد إلا بموافقة جميع الأطراف.
  • الولايات المتحدة لا تؤيد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وجميع هذه السياسات الأمريكية كانت معلنة على الملأ للجميع.
  • التزامات الولايات المتحدة بأمن إسرائيل باقية وثابتة، وأي محاولة للدس والمساس بهذه الالتزامات لن تنجح؛ لأنها لا تفهم الروابط العميقة بين دولتنا وطبيعة الالتزام بأمن إسرائيل، بما في ذلك تأكيد وتثبيت تفوّقها العسكريّ.

وقد تمت بالفعل عملية الاستجابة لكافة المطالب التي تقدم بها شامير، خاصة في تقليص دور أوروبا في العملية إلى أبعد حد ممكن، وفي استبعاد دور الأمم المتحدة كلياً. وحصل على وعود أمريكية بالعمل على دفع بعض الدول لإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل مثل إسبانيا والصين والهند وسواها.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • نص قرار مجلس الأمن 242
  • نص القرار 338
  • دور جيمس بيكر
  • اختبر نفسك

جاء في إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في 6/3/ 1991 م أمام الكونغرس الأمريكي، بأن حل الصراع العربي - الإسرائيلي، يجب أن يستند إلى قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338. وقد صدر القرار رقم 242 بتاريخ 22/11/1967 في أعقاب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية في الخامس من حزيران/يونيو عام 1967م.

  • تتعرف على وضع الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص في التسعينيات من القرن الماضي.
  • تفهم ماذا يعني إعلان الرئيس بوش الأب في مبادرة السلام وما أهمية التوقيت لها .
  • تدرك الفرق بين قراري مجلس الأمن 242 و338.
  • تتعرف إلى الدور الرئيس لوزارة الخارجية الأمريكية في جمع الأطراف المتخاصمة في مؤتمر مدريد.

صدر القرار رقم 242 بتاريخ 22/11/1967 م في أعقاب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية في الخامس من حزيران/يونيو عام 1967م ، ونص على ما يلي: إن مجلس الأمن يؤكد على أن تطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة يقتضي إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط ينبغي أن يشمل تطبيق المبادئ التالية :

  • انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من أراضٍ احتلت في الصراع الأخير.
  • إنهاء كل دعاوى أو حالات الحرب، واحترام والاعتراف بسيادة كل دولة في المنطقة ووحدة أراضيها وحقها في الحياة في سلام داخل حدود آمنة معترف بها متحررة من التهديدات بالقوة أو باستخدام القوة.
  • تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.
  • More

    تحليل القرار 242 من الناحية الدبلوماسية

    ويعتبر هذا القرار من أكثر القرارات المميزة بالدبلوماسية رخيصة المستوى، وقد وضعه اللورد كارادون، مندوب بريطانيا في المجلس، وعلى الرغم من أن القرار جاء نتيجة لقيام إسرائيل بالاعتداء على الدول العربية، وبدلاً من أن يراعى فيه هذا الجانب، كانت نتيجته متناقضة أيضاً مع السلوك الذي أخذته هيئة الأمم على نفسها في حيثياته. إذ إن الصياغة التي وُضِع فيها للقرار، كان القصد منها زيادة الإبهام ومراعاة جانب المعتدي، دون النظر بجدية إلى الجانب المعتدى عليه

    Close
  • More

    النواحي السلبية التي طغت على القرار 242

    أما النواحي السلبية التي طغت على القرار: إن القرار بطبيعته توصية، وليس له صفة الإلزام، مما يعني أن قبول الأطراف به، يعتبر شرطاً أساسياً لتطبيقه، بعكس القرارات التي يمكن للمجلس أن يصدرها وفقاً للفصل السابع، الذي يفرض عليه التحرك عملياً لتنفيذه، كاستعمال القوة العسكرية مثلاً. إن الإصرار على المشروع كما ورد في النص الإنجليزي، هدف إلى إبقاء الغموض لجهة الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967م. فحذف "أل" التعريف من النص الإنجليزي يعني الانسحاب من (أراضٍ عربية) وليس كامل الأراضي العربية المحتلة، وهذا ما دأبت إسرائيل على التمسك به وتفسيرها له. إشارة القرار في الفقرة (ب) من المادة الثانية إلى (تسوية عاجلة لمشكلة اللاجئين). بمعنى آخر تجاوز القرار لكافة الحقوق السياسية للشعب العربي الفلسطيني، واعتبار قضيته مجرد قضية لاجئين فقط

    Close

القرار 338، والذي صدر بتاريخ 22/10/1973، فقد صدر في أعقاب حرب رمضان عام 1973م بين العرب وإسرائيل
مجلس الأمن الدولي يدعو جميع أطراف النزاع لوقف إطلاق النار وإنهاء كل نشاط عسكري فوراً، في مدى 12 ساعة على الأكثر من اتخاذ القرار - في المواقع التي يحتلونها الآن.
يدعو جميع الأطراف المعنية بالبدء فوراً بعد وقف إطلاق النار في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967م بكامله. يقرر المجلس أن تبدأ فوراً وفي الوقت نفسه مع وقف إطلاق النار، المفاوضات بين الأطراف المعنية تحت إشراف مناسب، تهدف إلى إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وهكذا فإن القرار 338 لم يأت بجديد سوى أنه دعا إلى مفاوضات مباشرة بدلاً من التفاوض عبر مندوب الأمم المتحدة والتأكيد على ضرورة تنفيذ القرار رقم 242 لعام 1967م، رغم أن ميزان القوى السياسي - العسكري . قد أعاد بعض التوازن لصالح العرب مقارنة مع الوضع السابق. على الرغم من السلبيات الواردة في مضمون القرارين، فقد تمسكت الوفود العربية في مفاوضاتها مع إسرائيل بهما، كونهما صادرين عن أعلى سلطة دولية، ويتضمنان قراراً بوجوب الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في العام 1967م

دور وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جيمس بيكر في جمع الأطراف المتصارعة إلى طاولة المفاوضات

فور إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، عن مبادرته لحل الصراع العربي - الإسرائيلي بتاريخ 6/3/1991 أمام الكونغرس الأمريكي، بدأ وزير خارجيته، جيمس بيكر، التحضير لعقد مؤتمر دولي من أجل الوصول إلى هذا الهدف، وقد كلفه ذلك ثماني جولات في دول المنطقة، صرف خلالها مئات الساعات من المناقشات، والمفاوضات الشاقة والعسيرة والمرهقة للذهن والأعصاب. وفي سعيه لإنجاح المبادرة الأمريكية، تمكن بيكر من إقناع كافة الأطراف، وخاصة المعنية مباشرة بالصراع، بجدية التحرك الأمريكي، وأظهر لها تصميمه على عدم الفشل مهما كان الثمن. وأقنعها بأن المشاركة في مؤتمر السلام ستكسبها الكثير، مقابل تضحيات بسيطة. وأفهم الجميع، بمن في ذلك شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن ثمن المقاطعة سوف يكون كبيراً. وفي النهاية تمكن بيكر من النجاح في مهمته التي قام بها، هذا النجاح الذي أكد قدرة بيكر على استثمار الموقع الجديد الذي تبوّأته بلاده على الساحة الدولية في تلك الفترة، وقدرته على الارتقاء بمستوى الدور الذاتي والشخصي إلى مستوى صنع الأحداث التاريخية.

  • اعتماد أسلوب الغموض البنّاء، وتجنب إثارة القضايا الشائكة في المرحلة الأولى، وتركيزه على المصالح المباشرة والبعيدة للأطراف المشاركة.
  • لم يتوان الوزير بيكر عن استخدام أسلوب العصا والجزرة، ورمى بثقل الإدارة الأمريكية فوق رؤوس الجميع بما في ذلك أوراق الرئيس بوش نفسه.
  • لم يتورع بيكر عن اللجوء إلى الحيل والمناورات الدبلوماسية. فمن قراءة رسائل التطمينات يمكن بكل بساطة رؤية كيف أعطى الشيء ونقيضه للأطراف، وكيف استدرجها إلى طاولة المفاوضات.
  • حرص بيكر منذ البداية، وقبل الذهاب إلى مدريد، على إفهام جميع الأطراف الدولية والإقليمية، بأنه ليس مسموحاً لأحد سواه بالتحكم في مسار العملية.
  • تميّز عمل بيكر وعلى امتداد الفترة التحضيرية كلها (من شهر آذار/مارس وحتى شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 1991م)، بالمثابرة وطول النفس.
  • اعتمد الصراحة والوضوح عند طرح المواقف، لم يخدع أحداً، ولم يقدّم وعوداً لا يستطيع تنفيذها.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • أهداف مؤتمر مدريد من وجهة نظر أمريكية
  • الأهداف الحقيقية لمؤتمر مدريد
  • اختبر نفسك

افتتح مؤتمر السلام في (الشرق الأوسط) في مدريد يوم الأربعاء الموافق 30/10/1991، وقد شارك في المؤتمر كل من: الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وإسرائيل، كأطراف نزاع وتفاوض، إضافة إلى مصر والاتحاد الأوروبي ودول المغرب العربي (عدا ليبيا) ودول مجلس التعاون الخليجي كأطراف معنية بعملية السلام في (الشرق الأوسط)، وعقد المؤتمر برعاية كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي.
وكان المؤتمر عبارة عن جلسة افتتاحية احتفالية اقتصرت على خطابات الرئيس الأمريكي جورج بوش والسوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وممثل الأمم المتحدة وممثل المجموعة الأوروبية ورؤساء وفود الدول العربية، وقد ألقى الوفد الأردني - الفلسطيني المشترك كلمتين كذلك.

  • تفهم مؤتمر مدريد .
  • تستوعب أهداف مؤتمر للسلام .
  • الهدف من هذه العملية هو السلام الحقيقي. وهي وحدها التي يمكن من خلالها تحقيق السلام الحقيقي، والمصالحة بين الدول العربية وإسرائيل والفلسطينيين.
  • الحل السياسي المنشود يجب أن يوفر الأمن والاعتراف لجميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل، والحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني.
  • الوصول إلى سلام عادل وشامل يتأسس على قراري مجلس الأمن 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.
  • يعتقد الراعيان أن المفاوضات المتعددة يجب أن تركز على المسائل الإقليمية، مثل ضبط التسلح، والأمن الإقليمي، والمياه، وقضايا اللاجئين، والبيئة، والتنمية الاقتصادية.

من خلال الأهداف والأدوار التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية لكافة الأطراف نلاحظ أن الأهداف الحقيقية لمؤتمر مدريد كانت تهدف إلى:

  • استبعاد أي دور فاعل لهيئة الأمم المتحدة ولدول الاتحاد الأوروبي.
  • تحقيق قدر من الاستقرار في المنطقة العربية لحفظ المصالح الأمريكية الغربية وضمان أمن إسرائيل.
  • بناء قواعد اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية جديدة مبنية على العولمة من أجل:
    1-تدمير البنية التحتية للأمن القومي العربي.
    2-تغيير الهوية الحضارية للمنطقة.
    3-تكريس التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية، وإنهاء قضيته عبر الاحتواء الإسرائيلي - الغربي والدولي لها.
    4-اعتبار إسرائيل قوة إقليمية متعاونة ورئيسة في المنطقة ضمن نظام شرق أوسطي جديد، وكسر الحاجز النفسي بين العرب واليهود، وإحداث تحول في التعاطي العربي مع إسرائيل، والتفاوض معها.
    5- خفض سقف طموح وآمال العرب إلى السقف الذي يعرضه الطرف الإسرائيلي .

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • الخطاب الفلسطيني في مدريد
  • الدور الإعلامي للوفد الفلسطيني
  • أعضاء الوفد الفلسطيني
  • مفاوضات واشنطن ونتائجها
  • اختبر نفسك

كان الخطاب الذي ألقاه الدكتور حيدر عبد الشافي، رئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد، الخطاب الثاني الذي أثار اهتماماً عالمياً كبيراً، بعد خطاب ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974م، حيث أجمع المعلقون والمحللون ورجال السياسة من عرب وأجانب على أن ما عرضه الوفد الفلسطيني في الخطاب (هو المنفذ الواقعي للسلام العادل والشامل، وأنه قدّم حلولاً واقعية قادرة على إنهاء مسببات الصراع ومعالجة ذيوله التي تكرست على مدى 54 عاماً، وأجمع العالم على أن المطالب التي تضمنها الخطاب الفلسطيني مطالب محقة وعادلة ومشروعة، تستند إلى الحق التاريخي، وإلى قرارات الشرعية الدولية).
أشار د. عبد الشافي إلى الإجحاف بحق الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج . أبرز كذلك في خطابه أهمية مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وضمها من قبل اسرائيل غير شرعي .

  • تفهم أبعاد الخطاب السياسي الفلسطيني.
  • تتعرف إلى تكوين وتشكيلة الوفد الفلسطيني.
  • تفهم مفاوضات واشنطن ونتائجها.

كان الخطاب الذي ألقاه الدكتور حيدر عبد الشافي، رئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد، الخطاب الثاني قد أثار اهتماماً عالمياً كبيراً، بعد خطاب ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974م، ويمكن النظر إلى الخطاب من الزوايا التالية .

تحليل خطاب الدكتور حيدر عبد الشافي في مؤتمر مدريد

  • أشار عبد الشافي في خطابه إلى الإجحاف بحق وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من خلال رسائل الدعوة إلى المؤتمر، حيث قال: (لقد قامت الدولتان الراعيتان لهذا المؤتمر بدعوتنا، اليوم، لنعرض قضيتنا... ولكن، وحتى في هذه الدعوة التي تلقيناها لحضور مؤتمر السلام هذا، تم تشويه روايتنا، ولم يتم الاعتراف بحقيقتنا إلا اعترافاً جزئياً.
  • قال إن الشعب الفلسطيني شعب واحد صهره العيش قروناً من التاريخ على أرض فلسطين، وتشده، معاً، ذاكرة جماعية من الأحزان والأفراح المشتركة، وتجمعه وحدة الهدف والرؤية).
  • أكد عبد الشافي في خطابه، أن الدعوة أتت فقط إلى جزء من الشعب الفلسطيني، متجاهلة وحدة الشعب الفلسطيني الوطنية، والتاريخية والعضوية. وهذه الوحدة ستبقى، (وبغض النظر عن طبيعة وظروف الاضطهاد، الذي نتعرّض له، سواء من خلال الحرمان والتشريد في المنفى والشتات، أو من خلال وحشية وقمع الاحتلال، فإن الشعب الفلسطيني لا يمكن تمزيق وحدته. سنبقى موحدين، كشعب، حيثما نكون، أو يُفرض علينا أن نكون).
  • أبرز رئيس الوفد الفلسطيني في خطابه في المؤتمر، أهمية مدينة القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، وأدان ضم إسرائيل لها ووصفه بأنه ضم غير شرعي، أدانه المجتمع الدولي.
  • وطالب بوقف الاستيطان الصهيوني، لأنه من (المستحيل، إطلاق عملية السلام في ذات الوقت الذي تتم فيه مصادرة الأراضي الفلسطينية بأساليب ووسائل لا حصر لها، وفي الوقت الذي تحدد فيه، يومياً، جرافات الاحتلال الإسرائيلي والأسلاك الشائكة، وضع ومصير الأراضي الفلسطينية المحتلة... وأن مبدأ الأرض مقابل السلام يصبح مهزلة عندما يكون الاستيلاء غير القانوني على الأراضي هو السياسة الرسمية الإسرائيلية، قولاً وممارسة).
  • أشار عبد الشافي في خطابه إلى مبادرة السلام الفلسطينية التي أطلقها المجلس الوطني الفلسطيني في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1988م، ووصفها بأنها قفزة نوعية باتجاه السلام ومن أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وهي القرار رقم 181 و 242 و 338 و 194، ودعا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس.
  • خاطب الإسرائيليين مباشرة وقال: (نحن على استعداد لأن نعيش جنباً إلى جنب نقتسم الأرض والوعد بالمستقبل، غير أن التقاسم يستدعي أن يكون الشريكان على استعداد للاقتسام كأنداد، فالتبادلية والمعاملة بالمثل ينبغي أن تحل محل السيطرة والعداء، وذلك من أجل المصالحة الحقة والتعايش في ظل الشرعية الدولية

لعب الوفد الإعلامي الفلسطيني برئاسة د. حنان عشراوي، دوراً هاماً جداً في مدريد منذ وصوله وحتى انتهاء انعقاد المؤتمر. فقد نجح الوفد في خطف الأضواء من الوفد الإعلامي الإسرائيلي، وحشره أمام عدسات التلفزيون، حيث تكامل العمل الإعلامي للوفد الفلسطيني مع الخطاب السياسي الفلسطيني، وتفاعلت الوجوه والحركات الإعلامية مع الحدث الدولي الكبير. واكتشف العالم ليس فقط الحقيقة الفلسطينية، بل والقدرة والإبداع الفلسطيني في الدفاع عن هذه الحقيقة، وفي مخاطبة الرأي العام العالمي. فقد أجاد الإعلاميون الفلسطينيون استخدام لغة العصر، وأجادوا التفاعل مع المتغيرات الدولية. لقد ساهم الوفد الإعلامي، في تقديم صورة جديدة عن الإنسان الفلسطيني، وتم شطب الصورة المشوهة التي كرّستها إسرائيل والحركة الصهيونية، غابت صورة خاطف الطائرات، والمتعطش للقتل والتدمير، وحلّت محلها صورة (الجنتلمان) والمثقف الراغب في السلام والداعي للأمن والاستقرار العالمي، فقد سمع العالم كلاماً فلسطينياً جديداً، وتعرّف على وجوه فلسطينية جديدة وقد اعترفت إسرائيل، على لسان بعض إعلامييها، بهزيمتها الإعلامية أمام الوفد الفلسطيني.

وقد شاركت في الوفد الفلسطيني الرسمي للمؤتمر الشخصيات التالية: حيدر عبد الشافي كرئيس للوفد الفلسطيني، وزكريا الأغا، وصائب عريقات، ومصطفى النتشة، وسامي الكيلاني، وغسان الخطيب، وفريح أبو مدين، وممدوح العكر، ونبيل الجعبري، وسامح كنعان، وعبد الرحمن حمد، وإلباس فريج، ونبيل قسيس، وسمير عبد الله، إضافة إلى اللجنة الاستشارية التي ضمت كلا من فيصل الحسيني، حنان عشراوي، سري نسيبة، رشيد الخالدي، كميل منصور، أنيس القاسم.
تمكنت منظمة التحرير الفلسطينية بالمشاركة في مؤتمر مدريد، من تكريس وحدة الشعب، ووحدة القيادة في الداخل والخارج ووحدة التمثيل الفلسطيني واستقلاليته. فعلى الرغم من أن التمثيل الفلسطيني تم رسمياً من خلال شخصيات وطنية في الداخل، وفي إطار وفد أردني - فلسطيني مشترك، فإن الجميع كان يدرك أن الوفد الفلسطيني والتمثيل الفلسطيني قد تشكل بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها راعت في تشكيله كل خصوصيات الوضع الفلسطيني، وأن القدس والخارج لم يكونا غائبين عملياً عن المشاركة في أعمال المؤتمر. والكل كان يعرف أن لجنة التوجيه جزء أساسي من مكونات الوفد.

بدأت الجولة الثانية في مفاوضات واشنطن يوم الثلاثاء 10/12/1992م في واشنطن، وذلك بعد أن تغيب الوفد الإسرائيلي عن الموعد السابق المقرر لتلك المفاوضات يوم 4/12/1991م، وكان رئيس الوزراء شامير يهدف من وراء هذا التغيّب إلى وضع حد لكل تدخل أمريكي في المفاوضات، وأنه كان بتأخره يرد عل بيكر، وتعمد إظهار عدم الأخذ برأيه بشأن زمان ومكان المفاوضات، وجدول أعمالها المقترح ظهرت منذ اليوم الأول، وعند أول لقاء بين الوفد الأردني - الفلسطيني المشترك والوفد الإسرائيلي في قاعات وزارة الخارجية الأمريكية، وقبل الدخول إلى غرف المفاوضات- ظهرت خلافات حادة حول استقلالية المسارين الأردني - الإسرائيلي والفلسطيني - الإسرائيلي، باعتبار أن الوفد المشترك حسب مضمون رسالة الدعوة هو مظلة تضم الوفدين الأردني والفلسطيني، وله مهمات إجرائية فقط، فرسالة الدعوة نصت بوضوح على وجود مسارين فلسطيني - إسرائيلي يشارك فيه أردنيون، وأن الفلسطينيين هم الذين سيتصدرون المفاوضات على هذا المسار. وبسبب التباين بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي حول تفسير هذا الموضوع، بقيت الوفود الثلاثة الأردني والفلسطيني والإسرائيلي في ردهات وزارة الخارجية، ولم يدخلوا الغرف والقاعات المخصصة للمفاوضات، وبدأت مفاوضات اصطلح على تسميتها لاحقاً (بمفاوضات الرواق) نسبة إلى رواق وزارة الخارجية الأمريكية.
عقدت في العاصمة الأميركية، واشنطن، سبع جولات من المفاوضات، حيث كانت الجولة الأولى قد عقدت في مدريد بتاريخ 3/11/1991م مباشرة بعد الافتتاح الرسمي لمؤتمر مدريد. وقد بدأت هذه الجولات السبع من 13/1/1992م ولغاية 7/12/1992م، لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق بسبب تعنّت الوفد الإسرائيلي ورفضه المستمر لتحقيق المطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وكان موضوع المفاوضات الرئيس في هذه الجولات، هو مشروع الحكومة الذاتية الفلسطينية كما تصوره الجانبان، ومرجعية الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه.

مفاوضات الرواق (الردهات والممرات)

  • كان من أهم النتائج لهذه المفاوضات أنها لم تُفْضِ (مثلما كانت القيادة الإسرائيلية - وحتى الكثيرون من مسئولي الإدارة الأميركية - تأمل في بداية العملية، إلى إيجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية.
  • ومن أهم نتائج مفاوضات واشنطن أيضاً، وخاصة بعد الجولة الأولى، وبداية الجولة الثانية، تثبيت المسار الفلسطيني المستقل. ففي اليوم الأول من مفاوضات الجولة الثانية، بدأت المفاوضات على الأريكة في رواق وزارة الخارجية الأمريكية، حيث لجأ المفاوضون الإسرائيليون إلى نفس التكتيك الذي اتبعوه في الجولة الأولى، ولكنهم، بعد صراع تفاوضي صعب وتهديد الوفد الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات وبعد تدخل أمريكي، تراجعوا عن مواقفهم، وتم الاتفاق على تثبيت المسار الفلسطيني - الإسرائيلي كإطار للتفاوض في القضايا الفلسطينية – الإسرائيلية.
  • ساهمت في توسيع جبهة أصدقاء الشعب الفلسطيني، وفي كسب العديد من القوى المحايدة، كما ساهمت أيضاً، في تجريد العدو الصهيوني من بعض أوراقه، وخاصة ورقة تذرعه الدائم برفض العرب للمفاوضات المباشرة معه، ورفض الفلسطينيين للسلام.
  • كان من نتائج مفاوضات واشنطن، أيضاً، توسيع الأزمة السياسية داخل المجتمع الإسرائيلي، وتحول القضية الفلسطينية، والموقف من مؤتمر السلام ومتطلباته إلى قضايا خلافية، عكست نفسها في صراعات حادة بين الأحزاب الإسرائيلية.
  • أن الولايات المتحدة تمكنت من تعزيز نفوذها في العالم ومن إبعاد القوى الدولية الأخرى عن المفاوضات والتأثير فيها.
  • تمكنت إسرائيل من خلال مشاركتها في مفاوضات واشنطن، من الحصول على ضمانات القروض الأمريكية وتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وكذلك سحب القرار الدولي الصادر عن هيئة الأمم المتحدة في عام 1975م الذي يصف الحركة الصهيونية بأنها حركة عنصرية.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • أبعاد مفاوضات أوسلو السرية ونتائجها
  • اتفاق اوسلو
  • أسباب الاعتراض على اتفاق الحكم الذاتي
  • اختبر نفسك

وفي نهاية الجولة الخامسة كان واضحاً للجميع، ولا سيما الراعي الأمريكي، أن المفاوضات أصبحت أقرب إلى حوار طرشان لا يسمع أحدهم الآخر، وأنها تسير في طريق مسدود. خلال هذه الفترة حاول أبو عمار جاهداً فتح قنوات سرية للتفاوض مع الإسرائيليين، ويؤكد هذه الحقيقة أيضاً، محمود عباس في كتابه طريق أوسلو (ص146-153) حيث يذكر أن المفاوضات الرسمية كانت صعبة وفشلت في التوصل إلى أي نتيجة، حتى بعد استلام حزب العمل للسلطة، وهذا كان أحد الأسباب التي دعت إلى البحث عن ضرورة إيجاد قناة خلفية وسرية للمفاوضات. وكان أحد أسباب فشل هذه المفاوضات أيضاً، دفع القيادة الفلسطينية الوفد الفلسطيني للتصلب والتشدد في المفاوضات، والخوف من تحول الوفد الفلسطيني المفاوض إلى قيادة بديلة، وذلك بسبب إصرار شامير على تشكيل الوفد المفاوض من الداخل، وأن يكون جزءاً من وفد مشترك مع الأردن ومن هنا كانت منظمة التحرير الفلسطينية تسعى للدخول في مفاوضات سرية حتى لا يتم تجاوزها.

  • تفهم أبعاد مفاوضات أوسلو ونتائجها.
  • تستوعب مفهوم إعلان المبادئ.
  • تتعرف بتحفظات المعارضين للاتفاق.
  • تدرك مفهوم الحكم الذاتي.

وهكذا بدأت الاتصالات السرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في نهاية عام 1992م بشكل غير رسمي؛ ففي شهر كانون الأول عام 1992م اجتمع أحمد قريع -أبو علاء- عضو لجنة متابعة المفاوضات المتعددة، مع باحث وأستاذ جامعي إسرائيلي وعضو في حزب العمل ومن المقربين من بيريز، وبحضور عفيف صافية ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لندن، وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثانٍ في النرويج، ومن هنا بدأت الاتصالات السرية بين الجانبين، وبعد هذا الاجتماع، وفي أواسط شهر كانون الأول من عام 1992م، زار تيري ردلارسن النرويجي - وهو مدير مركز المساعدات التابع لوزارة الخارجية FAFO، ومختص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين- تونس واجتمع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وحصل منه على الضوء الأخضر كي تقوم النرويج بترتيب اللقاءات السرية بين الطرفين ورعايتها وقد تم عقد الاجتماع الأول بين الجانبين مع بداية عام 1993م في مدينة ساريسبورغ التي تبعد حوالي مائة كيلو متر عن مدينة أوسلو، وحضر هذا اللقاء عن الجانب الفلسطيني، أبو علاء وحسن عصفور والدكتور ماهر الكرد، وعن الجانب الإسرائيلي الدكتور يائير هيرتشلفيد الأستاذ في جامعة حيفا والدكتور رون بندك الذي كان يعمل كمدير لمؤسسة التعاون الاقتصادي في تل أبيب. اقترح الجانب الفلسطيني أن يتم الدخول مباشرة في مناقشة مسائل القرار 242، السلطة الانتقالية، المرحلة النهائية، القدس، الاستيطان. وأن يكون الهدف هو الوصول إلى إعلان مبادئ. وافق الجانب الإسرائيلي على الاقتراح الفلسطيني، وبعد يومين من النقاش تم الاتفاق أولياً على قضايا البحث وهدفها، وأن يعودوا للقاء ثانية إذا وافقت قياداتهم على ذلك، وشدد الطرفان على سرية المفاوضات، وقدم الجانب الفلسطيني في هذا الاجتماع وثيقة إعلان المبادئ.

خارطة الحكم الذاتي للفلسطينيين



  • More

    أهم النقاط الواردة في وثيقة إعلان المبادئ

    • إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل للوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم وفقاً لقرارات مجلس الأمن 242 و 338.
    • نطاق السلطة الانتقالية الفلسطينية تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م.
    • تمارس السلطة الانتقالية الفلسطينية كافة السلطات التي يتفق على نقلها إليها (مع الأخذ بعين الاعتبار إجراء مراجعة للقوانين المرعية).
    • يتم اختيار السلطة الانتقالية بالانتخاب العام والحر المباشر من قبل جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس وقطاع غزة حسب إحصائيات 4/6/1967م.
    • تتولى جهات دولية يتفق عليها مراقبة عملية الانتخابات ونقل السلطة.
    • تنشأ لجنة ثنائية لبحث القضايا المشتركة ولفض المنازعات (من السلطة الانتقالية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية).
    Close
  • More

    الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير

    ومنذ 20/1/1993م وحتى 15/8/1993م عقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي (12) لقاء في أوسلو، تكللت في نهاية المطاف بالتوقيع على اتفاقية إعلان مبادئ بالأحرف الأولى، وقعها عن الجانب الفلسطيني أحمد قريع -أبو علاء- وعن الجانب الإسرائيلي شمعون بيريس، وبحضور وزير الخارجية النرويجي هولست. بعد هذا التوقيع بدأ الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بالتفاوض على قضية الاعتراف المتبادل بينهما. وبعد فترة وجيزة اتفق الجانبان على صياغة 3 رسائل: رسالة اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية، ورسالة اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، ورسالة موجهة من ياسر عرفات إلى وزير الخارجية النرويجي حول دعوة الشعب الفلسطيني ل: (رفض العنف والإرهاب والإسهام في تحقيق السلام والاستقرار).

    Close
  • More

    رسالة رابين إلى ياسر عرفات

    الرسالة الثالثة من رابين إلى ياسر عرفات
    (السيد ياسر عرفات)
    رئيس منظمة التحرير الفلسطينية

    رداً على رسالتكم المؤرخة في 9 سبتمبر (أيلول) 1993م أود أن أعلن لكم أنه على ضوء تعهدات منظمة التحرير الفلسطينية الواردة في هذه الرسالة فقد قررت الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل للشعب الفلسطيني وبدء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية في إطار مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

    إسحق رابين
    رئيس وزراء إسرائيل

    Close
  • More

    رسالة الرئيس عرفات إلى رابين

    أهم ما جاء في رسالة الرئيس ياسر عرفات (في 9 أيلول 1993م):
    السيد رئيس الوزراء

    إن توقيع إعلان المبادئ ينبئ بعهد جديد في تاريخ الشرق الأوسط، وإنني بدافع الاقتناع الجازم بذلك أود أن أؤكد التعهدات التالية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

    • إن منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بحق دولة إسرائيل في العيش بسلام وأمن.
    • وتوافق منظمة التحرير الفلسطينية على القرار رقم 242 و 338 لمجلس الأمن الدولي.
    • إن منظمة التحرير الفلسطينية تلتزم بمسيرة السلام في الشرق الأوسط بالمشاركة في إيجاد حل سلمي ينهي النزاع بين الطرفين.
    • إن منظمة التحرير الفلسطينية تتخلى عن الإرهاب وعن أي عمل من أعمال العنف، وستتحمل المسؤولية بالنسبة إلى كل عناصر وموظفي منظمة التحرير الفلسطينية، وتتعهد بتدارك أي انتهاك لهذه التعهدات وباتخاذ إجراءات تأديبية ضد أي مخالف لها.
    • تؤكد أن مواد ونقاط الميثاق الفلسطيني التي تنكر حق إسرائيل في الوجود وأيضا نقاط الميثاق التي تتعارض مع التعهدات الواردة في الرسالة أصبحت عديمة الأثر وغير سارية المفعول.
    Close

تم التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ رسمياً في واشنطن يوم 13/9/1993م في حديقة البيت الأبيض، وبحضور كل من ياسر عرفات وإسحق رابين، كما وقّع عليه كل من وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر ووزير الخارجية الروسي أندريه كوزيريف كراعيين لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتم التوقيع عليه برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
اتفاق أوسلو الذي تم التوقيع عليه في 13/9/1993م في واشنطن عبارة عن وثيقة تحتوي (17) مادة و (4) ملاحق.

  • الملحق الأول: بروتوكول حول صيغة الانتخابات وشروطها.
  • الملحق الثاني: بروتوكول حول انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ومنطقة أريحا.
  • الملحق الثالث: بروتوكول حول التعاون الإسرائيلي الفلسطيني في البرامج الاقتصادية والتنموية.
  • الملحق الرابع: بروتوكول حول التعاون الفلسطيني الإسرائيلي حول برامج التنمية الإقليمية .

بعد مفاوضات صعبة بين الجانبين، تم التوصل بينهما إلى اتفاق القاهرة (أوسلو 1)، الذي تم التوقيع عليه عام 1994م ، والتي قامت على قاعدة (غزة أريحا أولاً) لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ في أوسلو، إضافة إلى الاتفاقية الاقتصادية الموقعة في باريس في 29/4/1994م، والتي تم اعتبارها ملحقاً لاتفاق القاهرة؛ ، وقد تم التوقيع على هذا الاتفاق في القاهرة، ويحتوي الاتفاق على ديباجة و 23 مادة وست خرائط، كما احتوى على ثلاثة ملاحق: أمني واقتصادي وتجاري، وبلغ عدد صفحات الاتفاق 450 صفحة.
ووقع اتفاق طابا باعتباره المرحلة الثانية من تطبيق إعلان المبادئ في أوسلو (أوسلو 2/2 PHASE) وتم توقيعه عام 1995م في واشنطن، وذلك بعد مضي عامين تقريباً على توقيع المرحلة الأولى بوصفه مرحلة أخيرة لتوسيع صلاحيات سلطة الحكم الذاتي في غزة، وأريحا إلى بعض أجزاء من الضفة الغربية وفق قواعد مشابهة لقواعد اتفاق القاهرة، وتم في هذا الاتفاق التوصل إلى إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي حول ست مدن في الضفة الغربية ما بين 22 و 25 يوماً من انتخابات مجلس الحكم الذاتي الفلسطيني، والتعامل مع مناطق الضفة الغربية من خلال تقسيمها أربعة أقسام:

  • المنطقة (أ): تحت إشراف الأمن الفلسطيني، وتتضمن المدن الست في الضفة الغربية (جنين، طولكرم، قلقيلية، نابلس، بيت لحم، رام الله)؛ لكن هذا الإشراف سيكون محدوداً في مدينتي بيت لحم ورام الله مثل منطقة (ب) إلى ما بعد إقامة الطرق الاستيطانية الالتفافية، في حين بقي الجيش الإسرائيلي في أجزاء أساسية من مدينة الخليل حيث يوجد 400 مستوطن يهودي فيها.
  • المنطقة (ب): تتضمن القرى، وستوضع تحت إشراف مشترك لقوات الشرطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي حتى حزيران/يونيو 1997م (الأمن للإسرائيليين والشرطة المدنية الفلسطينية).
  • المنطقة (ج): تتضمن المناطق غير المأهولة، وسيعهد بالأمن فيها إلى الإسرائيليين وبالسلطة المدنية إلى الفلسطينيين، وبإمكان السلطة الفلسطينية تسيير دوريات أمن مشتركة مع الإسرائيليين.
  • المنطقة (د): تتضمن المستوطنات الإسرائيلية وقواعد الجيش، وستوضع تحت السيطرة الإسرائيلية إضافة إلى منطقة الموانئ الساحلية (18 كم مربعاً) المحاذية لمجموعة مستوطنات غوش قطيف جنوبي قطاع غزة (المصدر السابق، ص44).

اعتبر المعارضون للاتفاق أنه اتفاق منقوص ولا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني انطلاقاً من الأسس التالية:

  • إن جوهر اتفاق غزة أريحا هو القبول بحل مجزأ قائم على الحكم الذاتي في غزة وأريحا مقابل التنازل الفعلي والكامل عن مجمل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
  • إن الحكم الذاتي هو خيار إسرائيلي طرحه مناحيم بيغن في إطار مفاوضات كامب ديفيد باعتباره الحل الأنسب للاستراتيجية الإسرائيلية التي ترفض ضمّ الشعب الفلسطيني، لأن ذلك ينهي أسطورة الدولة العبرية النقية، لذلك يبقى الحكم الذاتي هو الخيار الإسرائيلي الأنسب.
  • إن هناك أكثر من (54) حالة حكم ذاتي موجودة على خريطة العالم المعاصر ولم تتحول أي منها إلى دولة مستقلة، واتفاق غزة وأريحا أولاً، بالشروط المرتبطة به، تجعل الحكم الذاتي وضعاً نهائياً يصفي القضية الفلسطينية ويسقط حق شعبنا في تقرير مصيره واستقلال وطنه.
  • إن الاتفاق يفتح آفاق عصر جديد أمام الحركة الصهيونية، وهو بداية انطلاق مشروع إسرائيل الكبرى التي تهيمن اقتصادياً وتكنولوجياً وتتفوق عسكرياً على المنطقة العربية. بالإضافة إلى أن الاتفاق يسقط حق العودة ( القرار 194 ) ، ويسقط حق المقاومة للمحتل ويفكك الثورة .
  • More

    أبعاد اتفاق الحكم الذاتي الإيجابيات

    • على الرغم من أن الاتفاق لا يذكر الحقوق الوطنية الفلسطينية بالاسم، فإنه يتضمن وللمرة الأولى اعترافاً رسمياً إسرائيلياً بالشعب الفلسطيني وبالحقوق الشرعية والسياسية لهذا الشعب.
    • انسحاب إسرائيل من مناطق الضفة الغربية والقطاع بعد احتلال دام 26 عاماً.
    • تمكنت السلطة الوطنية الفلسطينية - بعد تسلم صلاحيات كثيرة من الجيش الإسرائيلي وبعد انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني - من بناء وتأسيس بنية تحتية قوية في بعض المجالات؛ مثل التعليم والصحة

    Close
  • More

    ومن سلبيات الحكم الذاتي

    • إن أهم النقاط السلبية في الاتفاقات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي تتمثل في تأجيل قضايا أساسية كموضوع القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود إلى مرحلة مفاوضات الحل النهائي
    • لا يتضمن هذا الاتفاق أي إشارة أو موافقة ضمنية على تمكين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في تقرير المصير أو إقامة دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية.
    • من السلبيات الأخرى للاتفاق غياب الولاية الجغرافية والسلطة الفلسطينية على القدس، بالإضافة إلى بعض السلبيات الأخرى كالغموض في قرار 242 ، وإعطاء امتيازات فورية للجانب الاسرائيلي ،كما عزز الاتفاق فكرة التخلي عن حق المقاومة المسلحة وتفكيك الثورة الفلسطينية وتحويلها إلى قوة شرطية وليس إلى جيش وطني .
    Close

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • صلاحيات السلطة الوطنية
  • استشهاد ياسر عرفات
  • أبو مازن للرئاسة
  • أهداف المنظمة –تحديات ومخاطر
  • الخروقات الإسرائيلية
  • هبّة القدس
  • اختبر نفسك

شكل توقيع أوسلو في البداية الحقيقية لظهور السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حيّز الوجود، ولأول مرة على أراضٍ فلسطينية، فقد نصت المادة الأولى من هذا الاتفاق على أن (هدف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية ضمن عملية السلام الحالية في الشرق الأوسط هو... إقامة سلطة حكومية ذاتية انتقالية فلسطينية...، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات وتؤدي إلى تسوية دائمة تقوم على أساس قراري مجلس الأمن 242 و 338. وقد تم بالفعل التفاوض بين الطرفين، وتم الاتفاق بينهما في 4 أيار/مايو 1994م على توقيع اتفاقية القاهرة، التي تم بموجبها انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 249 كم2 من أراضي قطاع غزة، تمثل 68.2% من إجمالي مساحة القطاع ومن 61.7 كم2 من منطقة أريحا تمثل 1% من إجمالي مساحة الضفة الغربية التي تم احتلالها عام 1967م.

  • تفهم بداية تكون السلطة .
  • تناقش دور السلطة الوطنية .
  • تفهم بنية وتشكيل السلطة الوطنية .
  • تناقش أهداف السلطة الوطنية .
  • تدرك التحديات والمخاطر التي تنتظر السلطة الوطنية .
  • تناقش الخروقات الإسرائيلية للتنصل من استحقاق المرحلة النهائية .

شكل توقيع أوسلو في البداية الحقيقية لظهور السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حيّز الوجود، ولأول مرة على أراضٍ فلسطينية، فقد نصت المادة الأولى من هذا الاتفاق على أن (هدف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية ضمن عملية السلام الحالية في الشرق الأوسط هو... إقامة سلطة حكومية ذاتية انتقالية فلسطينية...، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات وتؤدي إلى تسوية دائمة تقوم على أساس قراري مجلس الأمن 242 و 338. وقد تم بالفعل التفاوض بين الطرفين، وتم الاتفاق بينهما في 4 أيار/مايو 1994م على توقيع اتفاقية القاهرة، التي تم بموجبها انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 249 كم2 من أراضي قطاع غزة، تمثل 68.2% من إجمالي مساحة القطاع ومن 61.7 كم2 من منطقة أريحا تمثل 1% من إجمالي مساحة الضفة الغربية التي تم احتلالها عام 1967م.
واتسعت ولاية السلطة الوطنية الفلسطينية في أعقاب توقيع اتفاق النقل الإضافي للصلاحيات والمسؤوليات، في السابع والعشرين من شهر آب/أغسطس 1995م لتشمل عشرة قطاعات أخرى؛ هي: الزراعة، والصناعة، والتجارة، والعمل في البترول والغاز، والتأمين، والحكم المحلي والإحصاء، والخدمات البريدية. كما اكتسبت عملية التسوية زخماً إضافياً بتوقيع الاتفاق حول المرحلة الانتقالية في 28/9/1995، والذي تأخر عاماً كاملاً نتيجة المماطلة والتسويف الإسرائيلي، حيث تم بموجب هذا الاتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الضفة الغربية، والذي أسفر عن انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من منطقة (أ)، التي تمثل المدن الرئيسة في الضفة الغربية، وتولي السلطة الوطنية الفلسطينية كامل المسؤوليات والصلاحيات فيها. وتشكل منطقة أ نحو 2.8% من مساحة الضفة الغربية وتشمل المدن الرئيسة الستة: نابلس، طولكرم، جنين، رام الله والبيرة، بيت لحم، قلقيلية.

بنية وتشكيل السلطة الفلسطينية

  • تتألف السلطة الفلسطينية من هيئة تضم 24 عضواً تمارس جميع السلطات التشريعية والتنفيذية وتنهض بالمسؤوليات التي تنقل إليها بموجب هذا الاتفاق طبقاً لهذه المادة، وستكون مسؤولة عن ممارسة الوظائف القضائية.
  • على منظمة التحرير الفلسطينية أن تبلغ حكومة إسرائيل بأسماء أعضاء السلطة الفلسطينية وبأي تغيير في أعضائها. وسيسري أي تغيير في عضوية السلطة الفلسطينية بموجب الرسائل المتبادلة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين حكومة إسرائيل.
  • تتولى السلطة الفلسطينية إدارة المصالح التي تنقل إليها، ولها أن تنشئ في حدود اختصاصها إدارات أخرى.
  • بمجرد تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في الفقرة السابقة يبدأ كل عضو في السلطة الفلسطينية ممارسة مهام وظيفته.

أهداف السلطة الوطنية - إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

من إنجازات السلطة الوطنية وأهدافها الانتخابات التشريعية وأهميتها كإنجاز رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية إن أهم هدف للسلطة الوطنية الفلسطينية هو إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وتجسيدها أمراً واقعاً على الأرض الفلسطينية، وقد كان هذا الهدف شعاراً سياسياً ترفعه فصائل العمل الوطني الفلسطيني أقرته دورات المجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة . فعلى صعيد السلطة التشريعية تمكنت السلطة الوطنية الفلسطينية من إنشاء المجلس التشريعي الفلسطيني في أعقاب الانتخابات الفلسطينية في عام 1996م، وقد تنامى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الآخذة في التكوين وتقنين العلاقات باتفاقات تعاون دولية، فقد تم الاعتراف بجواز السفر الفلسطيني على المستوى الدولي بما في ذلك أمريكا ودول أوروبا .
توقيع اتفاق التعاون الاقتصادي الفلسطيني - الأوروبي في إطار الشراكة الأوروبية المتوسطية ومصادقة الكونغرس الامريكي على اتفاق التجارة الحرة وكذلك توقيع العديد من الاتفاقيات مع الدول العربية والصديقة منها دول شمال إفريقيا ومصر والأردن.

عملت القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن بدبلوماسية نشطة مع الدول الشقيقة والصديقة وبقية دول العالم لنيل اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية في 30/11/2012، التي حملت الرقم 194 دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة ورغم محاولات إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على إفشال القرار إلا أن التصويت قد فاق كل التوقعات بنجاحه، وصوتت الجمعية العامة على هذا القرار الذي وصف بالتاريخي والحلم. فأيدت 137 دولة قيام دولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة بينما عارضت 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت .
وهذا الاعتراف فتح المجال أمام الدولة الفلسطينية للانضمام لعدد من المؤسسات الدولية مثل محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية والتي خرجت بفتوى عدم مشروعية جدار الفصل العنصري عقب تقرير غولدستون ، ورفع علم فلسطين في منظمة اليونسكو وغيرها من المؤسسات الهامة التي يمكن طرح القضية الفلسطينية وفضح الممارسات الإسرائيلية في أروقتها . ومن جانبها أكدت الأمم المتحدة، أن المنسق الخاص للمنظمة الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، تسلم من القيادة الفلسطينية طلبات الانضمام إلى 13 اتفاقية أو معاهدة دولية في الأمم المتحدة. ومن بين هذه النصوص اتفاقيات فيينا حول العلاقات الدولية، والاتفاقية حول حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية مكافحة الفساد .

استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد حصار دام أكثر من سنتين في 11\11\2004م

ولد الرئيس محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني في الرابع من شهر آب/أغسطس 1929 في القدس في فلسطين. حوصر الرئيس أبو عمار من قبل سلطات الاحتلال في مقر المقاطعة في رام االله التي قامت باقتحامه بالدبابات والمدرعات وعزلته عن العالم، وظهر بشكل مفاجئ عليه مرض غريب لم ينجح الأطباء الفلسطينيين ولا الأردنيين في معرفته وقيل أنه قد تم تسميمه من جهة معادية (ولا زالت التحقيقات في هذا الأمر قائمة حتى يومنا هذا لمعرفة ملابسات هذه الجريمة البشعة بحق رمز وطني كأبي عمار). أقلته طائرة إلى أحد مستشفيات باريس وسط ترقب جماهيري فلسطيني يخالطه تخوف من إخلال إسرائيل بوعودها وعدم السماح للرئيس بالعودة إلى أرض الوطن بعد تعافيه من المرض. في الساعة الرابعة والنصف من فجر الخميس الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر 2004 .أعلن المستشفى الفرنسي وفاة الرئيس ياسر عرفات، عن عمر يناهز 75 عاماً.

وداع القائد(الرئيس الفلسطيني على متن الطائرة التي أقلته إلى باريس)

تنافس "أبو مازن" مع ستة مرشحين آخرين في انتخابات حرة نزيهة نظمت يوم الأحد 9/1/2005؛ تحت إشراف العديد من المراقبين الدوليين والمحليين الذين شهدوا بنزاهة هذه الانتخابات. وطرح "أبو مازن" برنامجه الانتخابي المعروف ببرنامج العمل الوطني والذي يتضمن أربعة عشر عنواناً رئيسياً هي: التمسّك بالثوابت الوطنية، تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وقف العدوان الإسرائيلي بكافة أشكاله، التمسك بخيار السلام الاستراتيجي، تعميق العلاقات القومية والدولية، استنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، الدفاع عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، حرية الأسرى والمعتقلين أولوية وطنية وشرط لا غنى عنه لإنجاز السلام العادل، بناء دولة القانون والمؤسسات والمساواة والتسامح، مواصلة مسيرة الإصلاح في مختلف المجالات، إطلاق ورشة لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص، إطلاق خطط تطويرية في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والثقافية، حماية حقوق المرأة، رعاية الأجيال الشابة.
وكانت نتيجة هذه الانتخابات حصول السيد محمود عباس "أبو مازن" على ما نسبته 62.52% من إجمالي عدد الأصوات.

انتخاب الرئيس أبو مازن رئيساً لدولة فلسطين

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «الدول التي صوتت لتأييد مسعى قيام الدولة الفلسطينية، دول شجاعة»، وقال إن تأييدها «يؤكد لشعبنا أنه ليس وحيدا وأن رهانه لم يكن خاسرا»، وقال إن الفلسطينيين يؤيدون السلام، «ولهذا جئنا إلى هنا».
وقال عباس في كلمته التي وجدت ترحيبا شديدا، ووقف الحضور تحية له: «تلقينا سيلا من التهديدات والوعيد من إسرائيل لمسعانا السلمي»، وأشار إلى أن «شعبنا كان يضع الأمل دائما في الأمم المتحدة منذ تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم منتصف القرن الماضي في أسوأ عملية تهجير في التاريخ. .حيث هجروا من منازلهم وبيوتهم إلى مخيمات منتشرة بين الدول». وقال إن الشعب الفلسطيني «لن يمل، ولن نتنازل عن حقوقنا الثابتة.. وسنحقق مطالبنا كما قررتها مقررات الأمم المتحدة.. وسنواصل المقاومة الشعبية السلمية.. وسننهي الانقسام البغيض.. ولن نقبل إلا بدولة مستقلة في أراضي 67 وعاصمتها القدس.. وإعادة اللاجئين وفق القرار 194 ، ووفقا للمبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002». وقال عباس في خطابه «نجدد التأكيد بأننا سنتمسك على الدوام باحترام قررات الأمم المتحدة وميثاقها وكافة الحقوق.. وكما وعدنا أصدقاءنا، سنستمر في التشاور معهم وسنتصرف بإيجابية ومسؤولية لتعزيز التعاون من أجل السلام العادل.

خطاب الرئيس محمود عباس ابو مازن في الامم المتحدة 23/11/2012

أثار التوقيع على اتفاقيات أوسلو والقاهرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية آمالاً واسعة في العالم كله بقرب انتهاء صراع طويل ومرير في قلب الوطن العربي، ولكن بعد مرور وقت قصير على هذا التوقيع، بدأت تظهر الصعوبات والتحديات والمخاطر التي تواجه تطبيق الاتفاقيات المبرمة، وتواجه منظمة التحرير الفلسطينية في الوصول إلى أهدافها؛ ومن أهم هذه المخاطر والتحديات، عدم انسحاب إسرائيل من المناطق التي كان من المفروض أن تنسحب منها قبل نهاية المرحلة النهائية، وبقي الانسحاب الإسرائيلي ينحصر فقط في 6.8% من إجمالي الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في عدوان حزيران/يونيو عام 1967م، والتي تشكل بدورها نحو 21% من إجمالي مساحة فلسطين بحدودها التاريخية أثناء الانتداب البريطاني في النصف الأول من القرن العشرين. وتحولت إعادة الانتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي خارج المدن والقرى الفلسطينية إلى حصار محكم حولها، وإلى طوق مانع للتواصل الجغرافي والديمغرافي والاقتصادي بين المناطق الفلسطينية.

  • بروز تراجع جوهري في الموقف الإسرائيلي من عملية التسوية السياسية وأسسها ومرتكزاتها ومرجعيتها، فقد اتسمت السياسة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاقيات المرحلية الانتقالية بالتلكؤ والمماطلة، ومحاولة التهرب من الوفاء بالاستحقاقات وبالتعطيل والمماطلة عند نقل الصلاحيات والمسؤوليات إلى السلطة الفلسطينية، ومحاولة الاستفادة القصوى من الغموض والثغرات العديدة التي تضمنتها الاتفاقيات خرق إسرائيل للاتفاقيات المبرمة، والتنصل من الوفاء بالاستحقاقات التي تمليها تلك الاتفاقيات، خاصة في مجال الانسحاب وإعادة الانتشار من المناطق الفلسطينية.
  • إحكام السيطرة والحصار الإسرائيلي حول الأراضي الفلسطينية عموماً ومناطق السلطة الفلسطينية خصوصاً، وفرض حظر كامل على حركة السلع والأشخاص من وإلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية؛ وقد أدى هذا الحصار المحكم إلى شلل كامل للنشاط الاقتصادي، مما كان له نتائج كارثية على الصعيد الاقتصادي ومستوى المعيشة وانتشار الفقر، حيث أصبح حوالي 80% من الفلسطينيين (عام 2003م) يعيشون تحت مستوى خط الفقر.
  • تكثيف عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية من أجل توسيع المستعمرات الاستيطانية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وشق الطرق الالتفافية لوصلها بالمدن الإسرائيلية داخل الخط الأخضر، والعمل في الوقت نفسه على تقطيع أوصاله.
  • تكثيف النشاط الاستيطاني الصهيوني في الأراضي المحتلة، حيث ازدادت وتيرة بناء المستوطنات والوحدات السكنية في المستوطنات القديمة.
  • تصعيد حملة تهويد القدس الشرقية وتغيير واقعها الجغرافي والديمغرافي. فعلى الرغم من أن قضية القدس بشطريها الغربي والشرقي من ضمن القضايا المؤجلة لمفاوضات الحل النهائي، وعلى الرغم من أن الاتفاق نص صراحة على عدم جواز إجراء أية تعديلات خلال المرحلة الانتقالية، من شأنها الإجحاف بالحقوق في المفاوضات النهائية حول الحل الدائم، وبرغم الضمانات الأمريكية، فقد واصلت سلطات الاحتلال حملتها المكثفة لتهويد القدس في إطار سعيها الحثيث لتشويه معالمها الحضارية والإسلامية والمسيحية، وتغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي لحسم قضية القدس لصالحها قبل التفاوض.
للتكبير اضغط على الصورة.

ولتحقيق هذا الهدف قامت سلطات الاحتلال بما يلي:

  • شل النشاط الاقتصادي الفلسطيني، وتكثيف أعمال الملاحقة الضريبية.
  • منع الفلسطينيين من التوسع السكاني من خلال تقييد منح التراخيص للبناء ورفع كلفتها.
  • مصادرة هويات مواطني القدس الذين يسكنون خارج حدود البلدية.
  • محاولة منح الجنسية الإسرائيلية لبضع مئات من الفلسطينيين المهددة إقامتهم في القدس.
  • إنشاء وتوسيع المستعمرات الاستيطانية حول القدس لإقامة حزام ديمغرافي عازل.
  • توسيع المستعمرات الاستيطانية المقامة داخل حدود بلدية القدس بتوسيع مساحتها وإضافة وحدات سكنية جديدة.
  • توسيع حدود بلدية القدس بضم مناطق جديدة لتكوين القدس الكبرى.

من الخروقات الإسرائيلية على مناطق السلطة الفلسطينية رغم عملية السلام المبرمة بين الطرفين الإسرائيلي ومنظمة التحرير فبعد عملية السور الواقي على الضفة الغربية عام 2002م قامت إسرائيل بثلاثة حروب مدمرة على المحافظات الجنوبية المنسحبة منها من جانب واحد فكانت الحرب الاولة2008 -2009 م والتي أطلق عليه اسم الرصاص المصبوب أعقبها حرب عام 2012 (عمود السحاب) والحرب الاخيرة عام 2014م والتي اطلق عليها( الجرف الصامد) وخلفت هذه الحروب المتكررة والمتوالية الدمار ومئات القتلى وآلاف الجرحى. وآلاف المشردين والذين مازالوا بدون مأوى بسبب الحصار الظالم التي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وعرقلتها لعملية الإعمار.

هبّة القدس 2015- 2016م ( انتفاضة القدس )

إن عملية التهويد الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس من توسع في الاستيطان ومصادرة الأراضي وسياسة هدم البيوت وحفر الأنفاق أسفل الحرم القدسي وأسفل الأحياء العربية وسحب الهويات للمقدسين من أجل تغير الواقع الجيوديمغرافي القدس كان أحد أسباب انتفاضة القدس الشعبي .
لكن السبب الرئيس لهذه الهبة الشعبية هو السير قدماً نحو التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف والاقتحامات المتكررة بل اليومية للجمعيات اليهودية الاستيطانية لباحات الحرم القدسي وإقامة الشعائر التوراتية والتلمودية فيه .والتخطيط لبناء مشروع استيطاني بالقرب حائط البراق ( بيت الجوهر – بيت هليبا )مكون ثلاثة طوابق لأغراض سياحية وتعليم التراث اليهودي فيها .
كما حرمت المقدسيين والمقدسات من الصلاة من خلال سياسة الأبعاد عن الأقصى . مما أدى لتشكيل فرق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى التي نكلت بهم سلطات الاحتلال .
كما إن سياسة الإعدام الميدانية لعشرات المقدسيين التي اتبعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية زادت من التوتر مما أدى إلى امتداد الانتفاضة من شهر أكتوبر 2015 م إلى يومنا هذا مخلفة أكثر من 200من الشهداء وآلاف المعتقلين حتى بداية شهر شباط من 2016م .


الموقف الدولي والعربي

أصبح هناك فتور بالموقف الدولي وأيضا العربي بالنسبة لعملية السلام والعزوف عن الضغط على الطرف الإسرائيلي لإنجاح عملية السلام لأسباب عديدة منها :

  • الوجود القوي للمؤسسة الصهيونية العالمية في مراكز صنع القرار الدولي الخاص بالشرق الأوسط،
  • الحساسية الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط وخصوصاً لجهة تأثير التطورات فيها على مستويات المعيشة في المراكز الدولية المسيطرة
  • سلبية الموقف العربي من موضوع الإعمار وإعادة البناء الفلسطيني، والتعامل معه بعيداً عن الفهم الاستراتيجي لأهمية وحيوية إرساء دعائم الدولة الفلسطينية، في وقف التمدد والزحف الاستيطاني في المنطقة العربية؛ وما تزال الدول العربية تفتقر حتى الآن إلى برنامج عربي واضح للإسهام في دعم الإعمار وإعادة البناء .والزحف الاستيطاني ، وعملية التطبيع مع اسرائيل .
  • أصبحت القضية الفلسطينية قضية ثانوية عند غالبية الدول العربية بسبب المشاكل الداخلية عند الكثير من الأنظمة العربية بعد ما يسمى بالربيع العربي مابين الأعوام 2011-2016م وبروز أطماع إيران الواضحة في منطقة بلاد الشام والخليج العربي وتدخلاتها في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية .

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

لايزال الصراع العربي الإسرائيلي قائما ، و لا يزال الفلسطينيون متشبثون بأرضهم و بالقدس عاصمتهم و عودة اللاجئين و إطلاق سراح المعتقلين، ولا يزال من يعيش على ارض فلسطين ينمو ويتعلم ويعمل ، وينقل للأجيال القادمة ثقافة الثبات على ارضه وثقافة عدالة قضيته مهما طال الزمن ومهما تم غرس الاف المستوطنات على هذه الأرض.
وللوصول إلى الحل العادل والشامل للصراع العربي الاسرائيلي، يجب أن تستوفى متطلبات الشرعية الدولية وقراراتها، ولا سيما القرارين 242 و338 فضلاً عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الكريمة الى ديارهم وفق القرار 194 .
وعلى الرغم من الاعتراف الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني فان الاستفزازات الصهيونية لا زالت مستمرة ضد الفلسطينيين و التي يستهدف تصفية القضية بعد ان تبين لإسرائيل ان الشعب الفلسطيني قد اتخذ طريق النضال الطويل الأمد في اتجاه استعادة حقوقه وكرامته على هذه الارض.

  1. استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد حصار دام أكثر من سنتين يوم

  2. توقيع اتفاق النقل الإضافي للصلاحيات والمسؤوليات

  3. الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير تم التوقيع عليها من قبل الجانبين يوم

  4. اتفاقية إعلان مبادئ كانت يوم

  5. تم عقد الاجتماع الأول بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة ساريسبورغ التي تبعد حوالي مائة كيلو متر عن مدينة أوسلو

  6. بدأت الجولة الثانية من المفاوضات الثنائية في واشنطن يوم

  7. تغيب الوفد الإسرائيلي عن موعد المفاوضات يوم

  8. وافقت منظمة التحرير الفلسطينية رسمياً على المبادرة الأمريكية وذلك في بيان رسمي صدر يوم

  9. إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب أمام الكونغرس كان في

جامعة القدس المفتوحة
مركز التعليم المفتوح - OLC
تابعونا
الدعم والمساندة