القضية الفلسطينية
0%
Close العودة إلى الرئيسية

تتناول هذه الوحدة عرض لواقع الحال في فلسطين عشية الفتح الإسلامي لها في ثلاث نقاط رئيسية، حيث تناول النقطة الأولى الحديث عن القبائل العربية التي سكنت فلسطين قبل الفتح الإسلامي ، وموقع فلسطين كمركز للصراع الحضاري والتأثير المتبادل بينها وبين المناطق المجاورة لها.
وكذلك عملية الفتح الإسلامي وما رافقها من قيم حضارية ترسخت على أرض فلسطين فقد عنيت بها النقطة الثانية من هذه الوحدة في حين عنيت النقطة الثالثة بدراسة تاريخ فلسطين ضمن بلاد الشام في الفترة الإسلامية ؛ أي من زمن الأمويين والعباسيين حتى العهد العثماني.

مخرجات التعلم
  • تتعرّف على أسماء القبائل العربية التي سكنت فلسطين قبل الفتح الإسلامي.
  • تفهم عملية الفتح الإسلامي لفلسطين ونتائجها.
  • تناقش ما يمثله الفتح الإسلامي من قيم حضارية وإنسانية.
  • تفسّر أسباب الجهد الكبير الذي بذله المسلمين لفتح القدس.
الموضوعات


للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:

  • مقدمة
  • القبائل العربية التي سكنت فلسطين
  • الفتح الإسلامي لفلسطين
  • فتح القدس
  • اختبر نفسك

بدأ الفتح الروحي لفلسطين مع زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم للقدس بعد حادثة الإسراء والمعراج ، وهذا أعطى فلسطين بعداً دينياً باعتبار عاصمتها القدس الشريف مدينة الله وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

  • تتعرّف على أسماء القبائل العربية التي سكنت فلسطين قبل الفتح الإسلامي.
  • تفهم عملية الفتح الإسلامي لفلسطين ونتائجها.

أشهر القبائل العربية التي سكنت فلسطين قبل الفتح الإسلامي:

  • قبيلة عاملة.
  • سليح بن حلوان.
  • جذام بن عدي.
  • لخم بن عدي.
  • بنو كلب بن وبرة.
  • جرم بن زبّان.

قبائل عربية سكنت فلسطين

عملية الفتح

تقترن فتوح الشام باسم أجنادين في جنوب فلسطين عام 13 هــ ، وهو الموقع الذي وقعت فيه أولى المعارك الكبرى بين المسلمين والروم على أرض فلسطين بقيادة فاتح فلسطين الصحابي الجليل عمرو بن العاص.

الفتح الإسلامي لفلسطين-رسم تخيلي

كان أبو عبيدة بن الجراّح قد تسلّم من الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب كتاباً يأمره فيه بالتوجه إلى مدينة القدس وابتدأ القتال، وجرت المفاوضات، وأوضح أبو عبيدة للبطريرك صفرونيوس مكانة المدينة وإسراء الرسول الكريم إليها، وأنهم لن يعودوا من دون فتحها. غير أن البطريرك صفرونيوس قال أنه لن يسلّم المدينة إلا إلى أمير القوم (أمير المؤمنين)، وحضر عمر بن الخطاب إلى القدس وتسلم مفاتيحها وكتب لسكانها كتاب تسلم المدينة عرف فيما بعد بالعهدة العمرية.
عمرانياً ابتدأ عمر بن الخطاب بإقامة المساجد في فلسطين وغيرها، وفي بيت المقدس، وكانت طبرية إحدى المدن التي أرسلت إليها إحدى النسخ الأولى من القرآن الكريم الذي تم نسخه في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

فتح القدس-رسم تخيلي

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • فلسطين في ظل الدولة الأموية والدولة العباسية
  • اختبر نفسك

مع مجيء الأمويين، نالت فلسطين بشكل عام وبيت المقدس خاصة، اهتماماً خاصاً لأسباب سياسية ودينية. إن حرمة المدينة أضفت على الأمويين مكانة إسلامية عظيمة، وليس من قبيل الصدفة أن غير خليفة من خلفائهم أخذ البيعة في القدس. وكان معاوية يعلم حق العلم ما كان لبيت المقدس من أهمية في التاريخ الإسلامي.

  • تتعرف على البواعث للحملات الصليبية واحتلال القدس.
  • تناقش إنجازات الأمويين في فلسطين
  • تتحدث عن الشخصيات التي تركت آثاراً مميزة على أرض فلسطين

فلسطين في ظل الدولة الأموية والدولة العباسية

مع مجيء الأمويين، نالت فلسطين بشكل عام وبيت المقدس خاصة، اهتماماً خاصاً لأسباب سياسية ودينية. إن حرمة المدينة أضفت على الأمويين مكانة إسلامية عظيمة، وليس من قبيل الصدفة أن أكثر من حليفة أموي أخذ البيعة في مدينة القدس. وكان معاوية يعلم حق العلم ما كان لبيت المقدس من أهمية. واستمر الحج إلى بيت المقدس وانتعشت الحياة فيها. يقول الأسقف أركولف الذي زارها في أيام معاوية، إن الناس كانوا يأتون إلى القدس من بلدان وجنسيات مختلفة ويعقدون فيها سوقاً سنوية (في 12 أيلول من كل عام ) تشمل نشاطات كثيرة ، وفيها مصلى من الخشب يتسع لثلاثة الآف مصل . وتبع خلفاء معاوية موقفه وسياسته تجاه فلسطين والمدينة المقدسة. فكان عبد الملك بن مروان أول الخلفاء الذين صرفوا للعمران اهتماماً بالغاً،. وكانت قمة الأعمال العمرانية في عهده بناء مسجد الصخرة والمسجد الأقصى الذي أتمه من بعده إبنه الوليد.

قام المنصور الخليفة الثاني بزيارة بيت المقدس عند عودته من أداء فريضة الحج عام 140هـ/748م ثم زارها مرّة ثانية عام 154هـ/761م وخلال هذه الفترة أصابت فلسطين هزتان أرضيتان، كان المسجد الأقصى من بين الأماكن التي أصابتها، فقام المأمون باصلاحات كبيرة بعد ان هدمت الأجزاء الشرقية والغربية وأمر المهدي عام 163هـ بإجراء إصلاحات كبيرة وقام المأمون 198-218هـ/813-833م ببناء الأبواب الشرقية والشمالية للحرم الشريف في حين قام هارون الرشيد الذي حكم بين عامي (170-193ه/786-809م)ببناء خزّان ماء كبير في مدينة الرملة يتكون من ست غرف ضخمة تقوم سقوفها فوق أقواس مدببّة.

خزان الرملة أو بئر العنيزية الذي بني في عهد هارون الرشيد وحولة الاحتلال إلى مكان منتزه يتم الطواف به بوساطة القوارب

ففي عهده برز الاهتمام بمدينة عكا من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية بهدف تطوير الميناء وحمايته من الاعتداءات الخارجية ، فأوكل هذا الأمر إلى المعماري أبي بكر البناء الملقب بالبشاري، الذي نجح في بناء السور داخل مياه البحر، وحفيدة المعروف بالبشاري المقدسي ألف كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم.

عادت فلسطين إلى حكم الدولة العباسية المركزية لثلاثين عاماً، انتقلت بعدها للأخشيديين 323هـ/935م ، وقد اهتم الأخشيد بسك العملة في مدينتي الرملة وطبرية ، كما أوصى محمد الأخشيد بأن يدفن في مدينة القدس ونفذت وصيته .

دراسة موجزة لبعض الشخصيات التي تركت آثاراً مميزة على أرض فلسطين

محمد بن إدريس (150-204هـ/767-819م)، أبو عبد الله، وينسب إلى جده شافع ، وهو أحد أصحاب المذاهب الأربعة في الإسلام، ومن أكبر أئمة الفقه الذين أنجبهم التاريخ الإسلامي، سكن أبوه إدريس عسقلان فولد له فيها أو في غزة بجوارها ابنه محمد. وهو صاحب كتاب "الأم" في الفقه.

محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء المقدسي 335-380هـ/947-990م، وهو أحد الأعلام الذين أبلغوا علم الجغرافية عند العرب في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي ،ولد المقدسي ببيت المقدس، واشتهر باسم "حفيد البناء" نسبة إلى جده المهندس أبي بكر البناء الذي كان ابن طولون قد عهد إليه ببناء ميناء عكا وتحصينه. وهو صاحب كتاب " أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم.

ابن قدامة (715هـ/1316م) : ينحدر من أسرة فلسطينية دمشقية الدار، الجد الأعلى الذي حملت الأسرة أسمه هو قدامة بن مقدام بن نصر بن عبد الله المقدسي. وكان من أهل قرية جماعيل أو جماعين قرب نابلس في القرن الخامس الهجري. وكان محمد بن قدامة ثم ابنه أحمد ثم حفيده محمد أبو عمر خطباء جماعين حين غزا الفرنجة فلسطين عام 492 هـ/1099م ، تمثلت مقاومة آل قدامة للصليبيّين في المزيد من التمسك بالدين والتقوى.

الشافعي
المقدسي
ابن قدامة (715هـ/1316م)


إنجازات الأمويين


إعمار الرملة

يعود الفضل في بناء مدينة الرملة، إلى سليمان بن عبد الملك لتكون العاصمة الإدارية لفلسطين، حيث نقل إليها سكان اللد. أما مسجدها، فهو يفوق بجماله وعظمته مسجد دمشق ويدعى المسجد الأبيض وهو مشهور بمئذنته التي بناها الخليفة هشام بن عبد الملك، أما أبواب المسجد فصنعت من خشب الأرز، وقد حفرت عليها النقوش الجميلة.

بناء الأسطول الإسلامي في عكا

كان الخليفة الراشدي عثمان بن عفان قد سمح للمسلمين بركوب البحر، ولمّا انتق الحكم إلى بني أمية قام معاوية بن أبي سفيان بترميم مرفأي عكا وصورلقد اهتم بتطويرصناعة السفن.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • فلسطين من الفترة الصليبية حتى نهاية الحكم العثماني
  • اختبر نفسك

تمكن الصليبيون من احتلال سواحل الشام، ثم اتجهوا نحو مدينة الرملة ومنها إلى بيت المقدس وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات والتراتيب، إلا أن الصليبيين استمروا في حصارهم للمدينة المقدسة وتضييق الخناق على سكانها .

  • تتعرف على البواعث للحملات الصليبية واحتلال القدس.
  • تفهم إجراءات صلاح الدين الايوبي لتحرير فلسطين.
  • تفسر التداعيات التي صاحبت انتصار صلاح الدين في حطين وتحرير القدس.
  • تعرف الطالب فضائل بيت المقدس.
  • تناقش أهمية فلسطين في العصر المملوكي.
  • توضح اهتمام العثمانيين في فلسطين بشكل عام والقدس خاصة.
  1. الفترة الصليبية والأيوبية


    بدأت الحملات الفرنجية الصليبية ضد المشرق الإسلامي وفلسطين عقب الخطاب الناري الذي ألقاه البابا أربان الثاني في السادس والعشرين من تشرين الثاني عام 1095م في بيكيرمونت جنوب فرنسا، داعياً فيه الأوروبيين إلى تحرير المقدسات المسيحية من أيدي المسلمين ،

    1. حقيقة، لم يكن الدافع الديني هو الباعث الرئيس للحروب الصليبية.
    2. رغبة الأمراء والنبلاء الإقطاعيين في التوسع والحكم.
    3. رغبة المدن التجارية الإيطالية (البندقية وبيزا وجنوا) بتحقيق الأرباح الكبيرة في تجارتها بين الشرق والغرب.
    4. انقسام العالم الاسلامي.

    تمكن الصليبيون من احتلال سواحل الشام، ثم اتجهوا نحو مدينة الرملة ومنها إلى بيت المقدس وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات والتراتيب، إلا أن الصليبيين استمروا في حصارهم للمدينة المقدسة وتضييق الخناق على سكانها حتى تمكّنوا في النهاية من دخولها يوم الجمعة الخامس عشر من تموز عام 1099م/الثالث والعشرين من شعبان عام 492هـ.

    وقد اقترف الصليبيون مذبحة شنيعة مروعة ذهب ضحيتها عدد كبير من سكان المدينة، ، إذ قتلوا ما يزيد على سبعين ألفاً من المسلمين في المسجد الأقصى وطرقات المدينة كان من بينهم عدد من الأئمة والعلماء والزهاد, هذا إلى جانب عمليات السلب والنهب التي تعرضت لها المدينة المقدسة ،وعلى الرغم من هذا الانتصار الذي أحرزه الصليبيون، فإن الجهود الإسلامية المقاومة بزعامة عماد الدين زنكي بدأت تدك معاقل وحصون الفرنجة، فتمكن في عام 1144م من استرداد إمارة الرّها ، واتم عملية المقاومة والاسترداد والإفاقة ابنه نور الدين زنكي، بعدها حرر صلاح الدين الأيوبي القدس عام 583هــ/ 1187 م .

    وبعد تحرير القدس قدمت الحملة الصليبية الثالثة بقيادة ريتشارد قلب الاسد ملك إنجلترا ، وفريدريك الأول إمبراطور ألمانيا، وفيليب الثاني أوغسطس ملك فرنسا، لاسترداد الأرض المقدسة وبالرغم من تمكنهم من احتلال عكا إلا أنهم فشلوا في احتلال القدس ، فعقدوا صلح الرملة عام 588 هـ / 1192 م .

    1.مدّة الصلح ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.
    2.أن يكون للصليبيين المنطقة الساحلية من صور شمالاً إلى يافا جنوباً، وأن تكون البلاد الجبلية التي فيها القلاع بيد المسلمين.
    3.تكون اللد والرملة مناصفة بين الطرفين.
    4.تكون عسقلان بأيدي المسلمين على أن يجري تخريبها.
    5.يحق للصليبيين زيارة بيت المقدس بحرية دون دفع أية رسوم.
    6.للمسلمين والصليبيين الحق في دخول كل طرف لبلاد الآخر بحرّية للتجارة أو الزيارة.
  2. أهمية فلسطين في الفترة المملوكية


    يعود للمماليك الفضل في مواجهة المغول الذين احتلوا مدينة بغداد عام 1258م ، وكانت أنباء ذلك قد وصلت إلى مصر، فاستعد السلطان قطز وقادته وعلى رأسهم الظاهر بيبرس لمواجهتهم، فالتقيا بجيش المغول في معركة عين جالوت الفاصلة عام 1260م، وانتصروا عليهم وردوهم نهائياً عن البلاد المقدسة.
    بعد القضاء على المغول تفرغ المماليك لتطهير فلسطين من بقايا الصليبيين على يد الأشرف خليل بن قلاوون من آخر معاقلهم في عكا عام 1291م.
    وقد قام السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بإصلاحات عديدة في الزراعة والري، وانتظم البريد في عهده، كما جدد ما تهدم من قبة الصخرة وجدد في حرم الخليل، وأقام العديد من الجوامع والمشاهد للأنبياء والصحابة الأوائل، فقد بنى على مقام النبي موسى قبة ومسجداً، وجدد سماط إبراهيم الخليل. كما اهتم بيبرس ببناء الطرق والجسور والأبراج وتحصين المدن والمدارس.

  3. فلسطين في العهد العثماني:


    حكمت الدولة العثمانية فلسطين 4 قرون ( 1516-1916 م) ، وكانت بداية الحكم العثماني منذ زمن السلطان سليم الأول. اهتم الحكام المحليون بالعمران، والسلاطين ، كانت همومهم حماية أطراف الدولة والحد من النفوذ الأجنبي،. وفي عهد واليهم على عكا أحمد باشا الجزار تصدى لنابليون وصمد أمامه وأجبره على التراجع فاشلاً.
    وفي عام 1854م امتلك اليهود أول قطعة أرض في مدينة القدس، وقد أطلق عليها حي "مونتيفيوري" نسبة إلى موسى مونيتيفوري اليهودي الثري البريطاني.
    وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني أنشئت سكة حديد يافا القدس عام 1892م.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

استعرضت هذه الوحدة تاريخ فلسطين منذ الفتح العربي الإسلامي حتى نهاية الحكم العثماني . فقد جاء الفتح الإسلامي لفلسطين كحلقة من حلقات الهجرة العربية المستمرة ، فالتواصل العربي ما بين الجزيرة العربية وما جاورها من بلدان لم ينقطع منذ القدم ، ويمكن القول أن الفتح العربي الإسلامي في القرن السابع الميلادي تحت راية الإسلام ، كان يشكل بداية للهجرة السامية الأخيرة من الجزيرة العربية إلى خارجها ، والتي استمرت لفترة من الزمن ، هذا بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية التي كانت قد سكنت فلسطين قبل ومنذ القدم .
كما تحدثت هذه الوحدة عن عملية الفتح الإسلامي لفلسطين ، وما رافق ذلك من قيم حضارية أوجدها العرب الفاتحين ، مثل العدل والمساواة واحترام الاخر ، والحفاظ على المنشات الحضارية التي كانت قائمة قبل الفتح .

جامعة القدس المفتوحة
مركز التعليم المفتوح - OLC
تابعونا
الدعم والمساندة