تتناول هذه الوحدة مفهوم استراتيجيات التعلم التي ستساعدك على تحقيق التفوق الدراسي من خلال تخطيط تعلمك وتنظيمه، واستغلال الوقت لزيادة تحصيلك بفاعلية. وتوضح طرق الدراسة الفاعلة التي تعدّ من أهم الأساليب لتحصيل أعلى المستويات من الفائدة. وترشدك لإتباع العادات الجيدة في أثناء استعدادك للامتحانات وتأديتها.
وتذكرْ أن أهم ما يميز الطالب الجامعي هو عدم الاكتفاء بالتلقي السلبي، بل يجب أن يكون مشاركا بنشاط في الاطلاع على الدروس والمصادر، وتسجيل ملاحظاته ومناقشتها مع الطلاب الآخرين عبر منتديات المقرر، أو من خلال المراسلات مع منسق المقرر.
عزيزي الطالب، يتوقع منك بعد دراستك للوحدة الدراسية تعرّف استراتيجيات التعلم وطرق الدراسة الفاعلة وتوظيفها في الدراسة وفي أثناء الاستعداد للامتحانات.
بعد الانتهاء من دراسة هذه الوحدةستكون قادراً على أن:
- تبيّن مفهوم الاستراتيجيات المعرفية.
- تبين أهمية استخدام استراتيجيات المعرفة في دراستك.
- تتعرّف طرق الدراسة الفاعلة.
- توظف الدراسة الفاعلة من أجل الفهم في كل المقررات.
- تتبع العادات الجيدة في الاستعداد للاختبارات وأدائها.
للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:
- مقدمة
- مفهوم الاستراتيجيات المعرفية
- أهمية الاستراتيجية
- مكونات الاستراتيجية
- عناصر أساسية في الاستراتيجيات المعرفية
- نماذج من الاستراتيجيات المعرفية
- اختبر نفسك
الاستراتيجيات المعرفية عبارة عن طرق يعتمدها المتعلم من أجل تعلم مهارة معينة، إذ تندرج فيها مجموعة من العمليات المعرفية كالانتباه، والتفكير والتذكر. وهي عبارة عن عمليات عقلية يختلف استخدامها من فرد لآخر بهدف مشترك وهو التعلم.
وسنتعرف في هذا الموضوع المقصود بالاستراتيجية وأهميتها، كما سنقدم نموذجين من نماذج الاستراتيجية المعرفية وهما: استراتيجية الفهم واستراتيجية التعلم الذاتي.
بعد الانتهاء من هذا الموضوع ، سيكون الطالب قادراً على أن:
- يتعرّف مفهوم الاستراتيجية المعرفية وأهميتها.
- يبين أهمية استخدام استراتيجيات المعرفة في دراسته.
- يوظف الدراسة من أجل الفهم في كل المقررات.
عزيزي الطالب: شاهد الفيديو لتتعرف على الاستراتيجية المعرفية.
الاستراتيجيات المعرفية هي الإجراءات التي يقوم بها الطالب من أجل النجاح في إنجاز مهمة أو دراسة موضوع يمكن أن يكون صعباً، دون التعامل معه وفق نهج معين. هي طرق يعتمدها المتعلم من أجل تعلم مهارة معينة إذ تندرج فيها مجموعة من العمليات المعرفية كالانتباه، والتفكير والتذكر. وهي عبارة عن عمليات عقلية يختلف استخدامها من فرد لآخر بهدف مشترك وهو التعلم. (اليقين وعبد السلام، 2019)
على سبيل المثال التعامل مع الخوارزميات في الرياضيات أو الحاسوب يتطلب السير وفق خطوات محددة، يحتاج الطالب إلى استراتيجية لفهم الخطوات وحفظها والتعرف على كيف تؤدي كل منها إلى الأخرى، أما مثلا فاستيعاب قطعة باللغة الانجليزية، فتتطلب استراتيجية مختلفة لتساعد الطالب على النفاذ إلى عمق القطعة وفهم الصور والعلاقات فيها.
وتعد قدرة الطالب على استخدام استراتيجيات معرفية محددة في تعامله مع دراسته، مؤشراً هاماً لتطوره في مجال عمله بعد انتهاء الدراسة الجامعية والانتقال لسوق العمل، فالمعرفة المتزايدة كل يوم في جميع المجالات، تجعل من التعلم المستمر خاصية هامة للراغبين في الحصول على الوظائف والتميز في مجال العمل، وهي أحد الميزات التي يوفرها لك التعليم الجامعي، وهي تطوير قدراتك على اكتساب المعارف المتخصصة باستمرار، أي أن ما تقوم بالتدرب عليه من استراتيجيات معرفية خلال دراستك الجامعية، يؤهلك لتوظيفها بكفاءة في مرحلة ما بعد الجامعة.
بالتأكيد عزيزي الطالب أن قد طورت خلال مراحل الدراسية السابقة بعضاً من الاستراتيجيات المعرفية، إلا أن للاستراتيجيات المعرفية أهمية خاصة في المرحلة الجامعية للعديد من الأسباب:
- التأكيد على نشاط الطالب وفاعليته في مجال الدراسة، فالدراسة السلبية المعتمدة على الاستماع أو القراءة والحفظ فحسب، لا تعد فعالة بشكل كبير في مجال الدراسة الجامعية.
- تساعد الاستراتيجية على توظيف مهارات الطالب وتكثيف جهده المخصص للدراسة.
- تكوين عادات عقلية يسهل اتباعها لأغراض الدراسة وتحصيل المعرفة في مجال محدد.
- المساهمة في ترشيد الوقت وتحقيق أعلى ناتج من ساعات الدراسة.
- تطوير قدرات الطالب في الاعتماد على الذات والدراسة المستقلة.
- القدرة على التعامل مع مصادر المعرفة الكثيفة والمتباينة في مجال محدد.
- معرفة ما هو مفيد ويمكن الاستفادة منه من أنشطة، وما الذي يجب استبداله.
هناك عدة أسباب منها:
- تطوير قدرات الطالب في الاعتماد على الذات والدراسة المستقلة.
- القدرة على التعامل مع مصادر المعرفة الكثيفة والمتباينة في مجال محدد.
- معرفة ما هو مفيد ويمكن الاستفادة منه من أنشطة، وما الذي يجب استبداله.
يوجد العديد من الاستراتيجيات المستخدمة في التعلم والتعليم، إلا أن تشترك في عناصر أساسية وهي:
- الأهداف
يجب عليك منذ البداية عزيزي الطالب أن تحدد ما هدفك من وراء استخدام هذه الإستراتيجية، هل تهدف إلى تصنيف المعلومات في مجال ما؟ أم تهدف إلى تطبيق بعض النظريات؟ أم هل تهدف الوصول إلى أدلة تدعم قضية معينة؟ تحديدك لهدفك منذ البداية يساعدك على بناء الاستراتيجية السليمة، ويمكنك عزيزي الطالب الاعتماد في تحديد أهدافك على العديد من المصادر، مثل الأهداف المتضمنة في كل وحدة من كتاب المقرر، ومستوى الإتقان الذي ترغب في الوصول إليه، وأهمية الموضوع بالنسبة لك وبالنسبة لمعرفتك بمجال العمل المتعلق بالمواد التي تموضوعها. - الإجراءات
يقصد بها كل الأنشطة التي ستقوم بها من أجل تحقيق الأهداف التي حددتها، ويساعدك وضع الإجراءات وترتيبها على بناء خطة عمل متكاملة، فمنها ما يستلزم العمل مع زملائك أو أستاذك، ومنها ما يستلزم استخدام الحاسوب أو الانترنت، أو إجراء تجارب في المختبر، أو استخدام المكتبة، وبذلك يمكنك حصر المصادر المطلوبة. - الجدول الزمني
يعد البرنامج الزمني أحد المحددات الهامة، حيث أن أي استراتيجية تعليمية تقوم في الأساس على أن الوقت عنصر هام يجب الانتباه إليه، فعلى سبيل المثال ربما تكون بعض الإجراءات فعالة إلا أنها تتطلب وقت أكثر من المتاح لدراسة الموضوع. - المصادر (الأدوات والوسائط)
تبنى أي استراتيجية معرفية على تحويل المعلومات من مصادر التعلم إلى معرفة ذاتية للمتعلم، وفي مجال التعليم الجامعي، تتعدد المصادر المعرفية بشكل كبير (الكتب المقررة، المراجع، المجلات العلمية والأبحاث، صفحات الانترنت، الفيديوهات، المصادر الصوتية....)، مما يتطلب من الطالب تحديد استراتيجيته المعرفية في التعامل مع كل منها وفقا للوقت المتاح أو البرنامج المحدد. - التقييم والتغذية الراجعة
يحتاج كل طالب أن يراجع استراتيجياته المعرفية باستمرار، متسائلا ًعما يحقق الهدف منه، وما الذي لا يحقق، ومدى فاعلية كل إجراء من إجراءاته، والتساؤل عن كيفية تحسينه، ويمكن الاعتماد على المصادر الخارجية للتقييم مثل الاختبارات وغيرها كمؤشر، كما يمكن اعتماد الطالب على أهدافه الذاتية من دراسة المقرر كمعيار لتقييم استراتيجياته وإجراءاته، ويمكن الاستفادة كذلك من التغذية الراجعة من المعلمين أو الزملاء الأكثر خبرة.
أمثلة على المصادر المعرفية في مجال التعليم الجامعي:
- الاختبارات.
- الأهداف الذاتية للطالب.
- التغذية الراجعة.
مكونات الاستراتيجية
أولا: القراءة النشطة
القراءة النشطة (Active Reading) عبارة عن عملية تعامل الطالب مع النص، حيث أنها تتطلب بشكل أساسي تجاوز جوهر العمل المكتوب وتطبيق استراتيجيات التفكير النقدي، والتعلم يتضمن معالجة المعلومات بطريقة هادفة وذات مغزى. وهي تعني ببساطة قراءة شيء ما بتصميم لفهمه وتقييمه من حيث صلته باحتياجاتك.
تعد القراءة النشطة جزءا أساسيا من أي إستراتيجية معرفية، حيث تساعد الطالب على أقصى الاستفادة من إطلاعه على المصادر والنصوص، وتعد القراءة النشطة على نقيض القراءة السلبية التي تقوم على ترديد الطالب للمعلومات الواردة في الكتاب بهدف صمها، وتعمل على زيادة وعي الطالب بالمادة المقروءة من خلال تفاعله معها.
في هذا النوع من القراءة لا ينفذ الطالب إلى عمق النص، وإنما يكتفي بالتعرف السطحي عليه، بغية التوصل إلى تحديد علاقة النص بموضوع الموضوع ، أو ما يسبقه وما يليه من موضوعات، أو عند الاطلاع على كتاب لأول مرة،يتم استعراضه لاستكشاف أهم الموضوعات التي يتضمنها وأسلوب الكاتب للتعرف إذا ما كانت اللغة مفهومة وواضحة، وسنة الطباعة للتعرف على مدى حداثة المعلومات، وقائمة المحتويات وقائمة المصطلحات لاستكشاف العناصر والمصطلحات الجديدة، ويفضل أن تسجل ملاحظاتك عند القيام بذلك.
في هذا النوع من القراءة يتم الانتقال بين الفقرات والصفحات بحثا عن كلمات أو عبارات محددة، ، وكذلك لمعرفة المصطلحات المتكررة والمصطلحات المرتبطة ببعضها البعض، والتي تتكرر سويا، أو المصطلحات المترادفة التي تشير إلى نفس المعنى أو المفهوم، وكذلك اكتشاف أهم التواريخ أو الأرقام أو الاحصائيات الواردة، ويساعد هذا النوع من القراءة في التعرف على الإطار العام للموضوع، وأهم الكلمات المفتاحية الواردة فيه، وكذلك صياغة أهم التساؤلات التي يمكن طرحها حول النص.
ويساعد هذا النوع من القراءة في التعرف على العناصر الأساسية لكل موضوع، وتحديد الحجم المخصص لكل من عناصر الموضوع وأيها أكثر أهمية، وكذلك تراتبية العناصر أو تسلسلها وعلاقتها مع بعضها البعض، ويساعد هذا النوع من القراءة الأكثر تفصيلية في القاء الضوء أو التظليل على العناصر الهامة، وكذلك كتابة الملاحظات أو إضافة تفصيلات إلى ملاحظات سابقة، ورسم العلاقات بين المفاهيم، ويفضل أن تكون هذه القراءة محددة بأسئلة للإجابة عليها، وكذلك ربط المفاهيم مع بعضها أثناء القراءة.
يتطلب الأمر في بعض الأحيان من الطالب أن يقرأ نصا للوصول إلى استخلاص نتائج محددة، مثلا الاختلاف في عرض الفكرة بين مؤلفين، أو المقارنة بين مفهومين أو نظامين، أو استخلاص مزايا وعيوب أسلوب محدد، وتقوم هذه الطريقة في أساسها على مبدأين هما : التوقع والمقارنة، توقع ما قد يتضمنه النص من أفكار، والمقارنة بين ما نعرفه مسبقا وما يحمله لنا النص من صور أو أفكار أو معلومات جديدة، لذلك من الأفضل قبل البدء في الاطلاع على النص أن تحاول التنبؤ بما قد تجد فيه، من خلال تحديد الكلمات المفتاحية أو الأفكار أو الأسئلة التي ترغب في الإجابة عليها.
والمقصود بها وضع المادة المقروءة موضع المسائلة والتحقق، فمن المفترض من الطالب الجامعي ألا يتعامل مع المعلومات كلها باعتبارها مسلم بها، بل اخضاعها للنظر العقلي والتساؤل حول ما إذا كانت النتائج التي ينتهي إليها الكاتب هي افتراضات حول موضوع معين أم أنها مجرد تعميمات لا دليل عليها، وتساعد القراءة الناقدة الطالب على استيعاب المادة المطروحة بشكل أعمق وتزيد من قدرته على تحليلها، والنظر إليها من وجهة نظره الذاتية، كما أنها تساعده في التأكد من صدق وقيمة المصادر التي يصل إليها سواء من المكتبات الجامعية أو عبر الانترنت.
هناك العديد من الإجراءات المصاحبة لعملية القراءة النشطة، سنحاول فيما يلي استعراض بعضها:
يساعد طرح الأسئلة الطالب الجامعي على تهيئة عقله لتلقي المعلومات وربطها مع بعضها البعض بشكل منظم، وتختلف الأسئلة وتتباين بشكل واسع بحسب موضوع الدراسة وكذلك الهدف منها
فمثلا عند دراسته لحادثة تاريخية معينة، ربما من الأجدى تجهيز مجموعة من الأسئلة حول ما الذي وقع ومن ومتى ولماذا وما النتائج، أو عند دراسته لنص معين لابد من التساؤل حول الفكرة الرئيسة للنص والأفكار الفرعية وأسلوب الكاتب وخلفياته الثقافية، وغير ذلك من الأسئلة التي تساعد الطالب على الوصول لعمق النص.
أما إذا كان الطالب بصدد القراءة النقدية لمقال أو مصدر دراسي، فربما تتطلب أن يتساءل الطالب حول الحقيقة المفترضة في النص، وما هي الحقائق الأخرى التي لم يذكرها النص، وما الذي تفترضه المصادر التي تتبنى وجهة نظر مغايرة، وما الأدلة على كلا منها، وإلى ما غير ذلك من أسئلة.
تساعد كتابة الملاحظات الطالب على العديد من الأمور، من أهمها جمع المعلومات الهامة في المقرر، ومساعدته على المراجعة لأغراض الاختبارات، كما أنها تساعده بشكل كبير على التركيز على ما يقرأه، وبشكل عام يمكن القول أنك من خلال أخذك للملاحظات من المصادر المختلفة تكون بذلك قد أعددت نسختك الخاصة من المادة العلمية، والتي يمكن لك الرجوع إليها باستمرار للتأكد من استيعابك لموضوعات الدراسة.
يفضل بعض الطلاب تظليل بعض المقاطع في الكتاب بدلا من أخذ الملاحظات، وتتميز تلك الطريقة بأنها لا تجعلك تتوقف عن القراءة من أجل الكتابة مما قد يكون أسرع، إلا أنها غير مفيدة مع المصادر الأخرى مثل الفيديوهات، وكذلك مع الكتب غير المملوكة للطالب، كذلك فإن أخذ الملاحظات يوفر وقت المراجعة للامتحان حيث أنه لن يكون مطلوبا منك استعراض النص الدراسي بأكمله مرة أخرى.
وبشكل عام، يمكن للطالب تظليل التواريخ المهمة والمعادلات الهامة الصيغ والتركيبات الكيمائية، أو المفاهيم الرئيسة في كل موضوع على سبيل المثال.
يساعد تحديد الكلمات المفتاحية في كل موضوع على تسهيل مهمة البحث عن مزيد من المصادر حول الموضوع الدراسي في المكتبة أو عبر الانترنت أو خلال قواعد البيانات المختلفة، إذ كلما كانت الكلمات المفتاحية أكثر كلما كان من الأسهل الوصول إلى نتائج أوسع وأشمل عن الموضوع، كذلك فإنها تمهد أمام الطالب للتعرف على المصطلحات الهامة الواردة في المقرر الدراسي، ومعرفة مدى استيعابه لها، واستخراج المصطلحات الصعبة أو غير الواضحة، والسعي نحو المساعدة في فهمها من خلال المصادر أو عضو هيئة تدريس المقرر، وفي مرحلة تالية تساعده على فهم بنية المادة من خلال إدارك العلاقات بين المفاهيم المفتاحية في المادة العلمية.
يعد التلخيص مفيدا في المقررات ذات الحجم الكبير، وكذلك عند الرجوع لمراجع خارجية، أو عند إضافة معلومات جديدة إلى الكتاب المقرر، فيقوم الطالب بكتابة الموضوعات الرئيسة بشكل موجز، يسمح له باستيعابها عند إعادة قراءتها مرة أخرى، ويمكن للتلخيص أن يكون في شكل فقرات، أو أن يتخذ أشكال أخرى مثل جداول المقارنة أو حتى يتخذ أشكالا بصرية كما سنشاهد في الجزء التالي.
تساعد كتابة الملاحظات على :
- جمع المعلومات الهامة في المقرر.
- المساعده على المراجعة السريعة لأغراض الاختبارات.
- المساعده بشكل كبير على التركيز على ما يتم قراءته.
ثانيا: تنظيم المعلومات في صور بصرية
تساعد المخططات البصرية على الربط بين المعلومات من جهة، وتحسين عملية تخزينها في الذاكرة واستعادتها من جهة أخرى، فالصورة ليست وسيطاً في التعلم والتعليم وحسب، بل هي استراتيجية وطريقة في التفكير والتعقل والتنظيم والتحري ، وليست مادة فضلة يمكن الاستفادة منها أو تركها، بل هي لازمة لزوم الاستيعاب للتعلم، وهي كفيلة بتجاوز التعلم اللفظي الذي يعتمد الحفظ والاستظهار في الغالب، ولا يتيح للتلميذ إعمال الفكر والتفكر والتعقل والتنظيم، بينما الصورة تمنح للطفل الفرصة للمقارنة واستخدام ذهنه في حل المشكلات ، واستثمار كل العمليات المنطقية في التحصيل ، كما تسهم في إبقاء الأثر التعلُّمي بعكس اللفظ ، ولا غرو في أن أغلب خبرات الفرد يحصل عليها من خلال حاسة البصر بنسبة 80 % إلى 90 % ، كما أن مبدأً سيكولوجياً يقول : إن الفرد يدرك الأشياء التي يراها إدراكاً متميزاً أكثر مما لو سمع عنها أو قرأ.(البيان)
ومن أشهر الأشكال البصرية المستخدمة:
نشاط: صمم على شكل خريطة مفاهيمية أهمية الاستراتيجية المعرفية في المرحلة الجامعية.
التركيز هو لب القراءة وجوهرها الأساسي، وقراءة بدون تركيز ضياع للوقت والجهد، فمستوى نجاحك في القراءة يعتمد ـ بعد توفيق الله – على درجة تركيزك، والتركيز عملية تحكم وانضباط وترويض للنفس حتى يكون لدى الشخص القدرة على الاستغراق في عملية القراءة، فالتركيز مهارة يتعلمه المرء كما يتعلم أي مهارة أخرى. (صيد الفوائد)
عزيزي الطالب: اضغط على إشارة(+) لتتعرف على الخطوات التي ستساعدك على تحقيق فهم شامل وعميق للمادة التعليمية
-
More
بناء العلاقات Building Relationships
يقوم الطالب في هذه المرحلة ببناء علاقات بين موضوع الموضوع واهتماماته الشخصية، أو بربطه بدروس أخرى، أو بأحداث في العالم الواقعي
Close -
More
التلخيص Summary
يقوم الطالب في النهاية بتحديد العناصر الأكثر أهمية، ويقوم بترتيبها وكتابتها بشكل مختصر، يساعده في مراجعة المادة
Close -
More
التصور البصري Visual Perception
يحول الطالب أفكاره أو ما تم اكتسابه من معلومات إلى أشكال بصرية توضح موضوعات الموضوع والعلاقات بينها، وتساعده على الإلمام بالموضوعات وسهولة تذكر عناصرها
Close
-
More
التنبؤ Forecasting
يقوم الطالب في هذه المرحلة من خلال اطلاعه على النصوص والأشكال بالتنبؤ بموضوع الموضوع وما سوف يتم تناوله فيه، ويقوم بتعديل أفكاره وتوقعاته مع التقدم في قراءة الموضوع أو الاستماع له
Close
-
More
التساؤل Question
يقوم الطالب بطرح أسئلة حول محتوى الموضوع ، بحيث يساعده البحث عن إجابات لها لتوضيح المعاني وتطوير فهم أعمق للموضوعات، ويمكن أن تتم بشكل تعاوني مع الزملاء أو المعلم
Close
-
More
المتابعة Follow-up
يقوم المعلم بمتابعة تعلمه، والتساؤل ما قد تم اكتسابه فعلاً وما الذي تبقى، وهل الاستراتيجية المتبعة تحقق أهدافه أو تحتاج إلى تصحيح، وتحديد الإجراءات التي سيتبعها في المرحلة التالية
Close
عزيزي الطالب: اضغط على إشارة(+) لتتعرف على الخطوات التي ستساعدك على تنظيم تعلمك بشكل ذاتي.
- More
-
More
2. التخطيط Planning
بناء على الأهداف يقوم المتعلم بتحديد مهمات متسلسلة وفقا لجدوله الزمني وتحديد المصادر اللازمة.
Close -
More
3. التحفيز الذاتي Self- Stimulation
يقوم المعلم بتبني استراتيجية للتحفيز الذاتي، مثل تحديد مكافأة عقب عدد محدد من المهمات المنجزة، وربط ذلك بتطلعاته المستقبلية وطموحه.
Close -
More
4. تركيز الانتباه Focus Attention
ويقصد به تركيز انتباهه على المهمات التي هو بصددها وفقا للجدول المقترح، والبعد عن كل ما يمكن أن يسبب له القلق أو التشتت.
Close -
More
5. الاستخدام المرن لاستراتيجيات التعلم Flexible use of Learning Strategies
يتبنى الطالب الاستراتيجيات التي تساعده على تحقيق أهدافه، والتي قد تختلف من مقرر لآخر، أو حتى من موضوع لآخر، حسب طبيعة المادة المتعلمة.
Close -
More
6. المتابعة الذاتية Self-Follow up
يجب أن يفحص الطالب باستمرار مقدار التقدم الذي يحرزه، ومن ثم تعديل الاستراتيجيات أو المهمات أو الأهداف وفقا لذلك.
Close -
More
7. طلب المساعدة الملائمة Request Appropriate Help
بناء على المرحلة السابقة، يمكن للطالب أن يحدد ما يحتاجه من مساعدة، وتحديد مصدر هذه المساعدة وكيفية الوصول إليها وفقا لجدول زمني.
Close -
More
8. التقييم الذاتي Self-Evaluation
يقوم الطالب بتقييم ذاته لتحديد مدى تحقيقه للأهداف المحددة، ومراجعة الاستراتيجيات التي استخدمها لتحقيقها.
Close
- تحديد مدى تحقيقه للأهداف المحددة.
- مراجعة الاستراتيجيات التي استخدمها لتحقيقها.
- مقدمة
- تعريف الدراسة الفاعلة
- طرق الدراسة الفاعلة
- نشاط
- اختبر نفسك
تعد الدراسة الفاعلة من أهم الأساليب النافعة في تحصيل أعلى مستويات الفائدة المرجوة من دراسة مادة معينة، سواء كانت مادة دراسية مقررة أو غيرها، مما قد يشدُّ انتباه الفرد للاستزادة في موضوع معين
.
إن أوّل ما يخطر بالذهن عند الحديث عن أساليب الدراسة الفاعلة هو كيف يمكن نقل قدر كبير ومعقد من المعلومات الموجودة في الكتب والملاحظات إلى بقعة مضيئة في العقل يمكن الاعتماد عليها، وقد يبدو الأمر ثقيلًا لمن اعتاد أسلوبًا معينًا من الدراسة لفترة زمنية طويلة، لكن مع الوقت سيلمس أثر الدراسة الصحيحة الإيجابي بصورة ملحوظة.
بعد الانتهاء من هذا الموضوع ، سيكون الطالب قادراً على أن:
- ينظم دراسته بفاعلية.
عزيزي الطالب: شاهد الفيديو لتتعرف على الدراسة الفاعلة.
تعرّف الدراسة بأنها تطبيق العقل وتهيئته وقدرته على اكتساب أنواع مختلفة من المهارات والقدرات في مختلف العلوم وبحورها سواء كانت علومًا إنسانية أو اجتماعية أو فنية وذلك من خلال القراءة والتفكير والعمل وأخذ الوقت الكافي للحصول عليها. والأساليب الفاعلة في الدراسة لا تكتفي بمهمة نقل المعلومات وفهمها فقط، إنّما تحرص على الاستغلال الأمثل للوقت، فهي تأخذ وقتًا أقصر بكثير مقارنة مع الدراسة بالأساليب الخاطئة، علاوةً على ما تشمله من إضفاء لشعور الراحة والمتعة قبل الدراسة وبعدها. برجاء الإجابة على هذا الاستبيان:
نشاط: بعد إجابتك على الاستبانة السابقة، قم بإعداد برنامجك الأسبوعي من خلال تحديد الأنشطة التي تقوم بها وعدد الساعات المخصصة لها.
اليــــوم النشـــاط
السبت
الأحـــــد
الإثنيـــن
الثلاثـــاء
الأربعـــاء
الخميــــس
الجـمـعـة
إن الغالبية العظمى من الطلاب الناجحين يحققون نجاحهم من خلال تطوير وتطبيق عادات دراسية فعّالة. ومفتاح الدراسة الفعّالة لا يكمن في الاكتظاظ أو الدراسة لفترة أطول، بل المذاكرة بشكل أكثر ذكاءً.ومهارة المذاكرة مهارة مكتسبة، وليست موهبة فطرية، بل مهارة شخصية تكتسب بالالتزام والانضباط والصبر والمثابرة، واحترام الوقت. ويلجأ عدد كبير من الطلاب إلى قراءة دروسهم بشكل تقليدي، وهذا ما يجعلهم لا يحققون الاستفادة المرجوة، ولكي يقرأ الطلاب دروسهم بشكل جيد يجب أن يتبعوا مجموعة من الخطوات التي منها:
يساعد الفرد على إدراج كل المواضيع المطلوب دراستها، دون نسيان أي منها، وتصنيف هذه المواضيع ما بين السهل والصعب الذي قد يتطلب وقتاً أطول في الدراسة. بالإضافة إلى ذلك فإنه يسهّل على الفرد تتبع ما أحرزه من تقدم في دراسة مواضيعَ معينة، الأمر الذي يساعده على تطوير برنامجه الزمني في الدراسة.
لا بد من تحقق خطوة أساسية وهي التجهيز والتي تشمل الاستعداد من الناحية النفسية، وذلك عن طريق تذكير الفرد نفسه بالهدف المنشود من دراسة المادة المطلوبة، وأنه قادرٌ على ذلك لما يملكه من قدرات تعزِّز من ثقته بنفسه.
والذي يجد فيه الفرد أنه أكثر إنتاجية ونشاطاً، والذي قد يختلف من شخص لآخر حسب الأولويات ونمط الحياة.
تعد إدارة الوقت من أهم العناصر التي يمكن للطلاب الاعتماد عليها للنجاح في تنظيم وترتيب حياتهم بشكل صحيح، فيمكن أن يقوم الطلاب بكتابة قائمة بالمهام، والواجبات المطلوبة منه، و يحدد لكل مهمة وقت زمني، ويحرص على الالتزام به، وكذلك عليه ألا ينسى تخصيص وقت للترفيه، والراحة، و ممارسة التمارين الرياضية حتى يستعيد نشاطه، وحيويته، ويتخلص من الكسل، وكذلك تخصيص قدر كاف للنوم، والحرص على الاستيقاظ مبكراً، وتجنب السهر لأوقات متأخرة، وبالطبع إدارة الوقت تحمي الطلاب من الضغوط ،و تراكم المذاكرة، وهذا ما يقوده للنجاح .
نشاط: اكتب تقريراً تبين فيه أهم العواقب المترتبة على إدارة الوقت بشكل خاطئ.
إن التشتت قد يحدث بسبب عوامل مختلفة، منها العوامل الجسدية مثل الشعور بالإرهاق الناتج عن المرض، أو قلة النوم، أو التغذية غير السليمة. وأيضاً تلعب العوامل النفسية دوراً كبيراً في تشتُّت التركيز، مثل اضطراب العلاقات الأسرية، أو حدوث الخلافات بين الزملاء، أو القلق، وغيرها من العوامل التي تؤثر في نفسية الفرد، وتقلل من تركيزه في دراسته.
مثل دفاتر الملاحظات، والأقلام، والآلة الحاسبة، وغيرها من الأدوات التي تتطلبها دراسة المادة المقررة، وذلك من أجل توفير الوقت والجهد في البحث عن هذه الأدوات أثناء الدراسة.
عند قراءة المادة لأول مرة، لا بد من إجراء المسح العيني السريع، والذي يهدف إلى أخذ نبذة سريعة عن الموضوع دون التعمق في التفاصيل، إذ إن هذه الطريقة تمهِّد للفرد استيعاب ما يتناوله الموضوع بشكلٍ عام. بعد ذلك يمكن للفرد أن يعيد القراءة مرة أخرى، لكن بتمعن من أجل تحليل الموضوع بتفاصيله، والتمهيد لخطوة التلخيص.
يعتبر التلخيص من الأدوات المساعدة لإيضاح المعلومات، وحفظها، وتذكرها مهما بلغت دقتها وكميتها. أيضاً فإن التلخيص مرغوب لما فيه من توفير الوقت والجهد اللازم لاستعادة المعلومات في مرحلة ما بعد الدراسة.
وهناك ثلاثة طرقٍ ممكنة يتم إتباعها في التلخيص:
- الطريقة النثرية: تعتمد هذه الطريقة على الأسلوب النثري الذي يغطي نسبة مكثفة وكبيرة من النص الأصلي للمادة.
- الطريقة الهيكلية: تهدف إلى الاختصار من خلال استخدام كلمات أو فقرات مفتاحية تدل على أفكار تلخص الفكرة الرئيسة، بشكل متدرج مبتدئاً بالصورة العامة للموضوع، ومنتهياً بآخِر تفرعاته.
- طريقة الأشكال والخرائط العنكبوتية: تلجأ هذه الطريقة لأسلوب الرسم، إذ إنها تستخدم أشكالاً بسيطة كالمربع، أو الدائرة، التي ترتبط بأسهم وخطوطٍ، وذلك من أجل تكوين شكل إيضاحي لمكونات الموضوع، وأقسامه، وتفرعاته المتعددة، والذي يعد حلاً فعالاً في تلخيص المواضيع ذات التفاصيل والتصنيفات المتشابهة والعديدة.
يرتبط كذلك التركيز في الدراسة إلى حد كبير بالصحة النفسية والجسدية، لذلك على الطالب الابتعاد عن كل مصادر التوتر أو المشاحنات والانفعالات خلال فترة الدراسة، وخصوصا مع اقتراب الامتحانات.
وتساعد الرياضة الخفيفة على الحفاظ على جسدك في حالة من الجاهزية دائماً، لا تفرط في تناول المنبهات، وحاول الحفاظ على وجبات صحية ومتوازنة، حافظ على ساعات نوم كافية، احرص دائماً على الحصول على فترات راحة أثناء الدراسة لتتجنب إرهاق جسدك أو عينيك أو عقلك.
يعتمد التركيز في الدراسة على وجود المكان المناسب والأدوات اللازمة بين يديك، ونعني بالمكان المناسب مساحة هادئة مخصصة للدراسة بعيداً عن المقاطعة أو الإزعاج، بحيث يكون تواجدك فيها تأهيلاً لذاتك من أجل الاستغراق في الدراسة، وإعلاناً للآخرين لعدم إزعاجك، أما الأدوات اللازمة فنعني بها توافر الكتب والملخصات والملاحظات التي أعددتها من قبل، وكذلك كل ما تحتاج إليه من أقلام وأوراق، وربما كذلك جهاز حاسوب أو حاسوب محمول مع منفذ إلى الانترنت إذا كنت في حاجة إليه، وغني عن الذكر ضرورة الحفاظ على هذا المكان مرتباً ونظيفاً ليشجعك على الدراسة، ويسهل عليك الوصول إلى أي أدوات أو مذكرات.(المرسال)
- كتابة قائمة بالمهام المطلوبة.
- تحديد وقت لكل مهمة والحرص على الالتزام به.
- تخصيص وقت للترفيه والراحة وممارسة التمارين الرياضية.
- تخصيص قدر كاف للنوم والاستيقاظ مبكراً وتجنب السهر لأوقات متأخرة.
عزيزي الطالب،
اكتب رسالة لأحد زملائك الطلبة تقدم له فيها النصيحة حول أهمية الاعتناء بالصحة الجسدية والنفسية في أثناء الدراسة.
- مقدمة
- مفاهيم أساسية
- الإرشادات لمرحلة ما قبل الامتحان
- الإرشادات لمرحلة أثناء الامتحان
- الإرشادات لمرحلة ما بعد الامتحان
- نشاط
- اختبر نفسك
يقوم هذا الموضوع على افتراض أنك تقوم بالدراسة منذ بداية الفصل بشكل منظم، إذا كان الأمر غير ذلك، يرجى منك مراجعة الدرسين السابقين، حيث أن الاستعداد للإمتحان لا يكون فقط في أوقات الاختبارات أو الفترة القصيرة التي تسبقها، إنما هو عمل مستمر طوال الفصل الدراسي، للوصول إلى درجة الإتقان.
بعد الانتهاء من هذا الموضوع ، سيكون الطالب قادراً على أن:
- يتبع العادات الجيدة في الاستعداد للاختبارات وأدائها.
عزيزي الطالب: شاهد الفيديو لتتعرف على كيفية الاستعداد للامتحانات وتأديتها.
المراجعة الدورية:
ويقصد بها الاطلاع على المادة الدراسية أكثر من مرة، للتيقن منها وتثبيتها في الذاكرة، مما يؤدي لسهولة تذكرها في الامتحان، والاحتفاظ بها لفترات طويلة، وتختلف طبيعة المراجعة الدورية تبعاً للمادة الدراسية وطبيعة المتعلم، وننصحك عزيزي الطالب القيام بالتالي:
- الاطلاع على المادة العلمية والملاحظات بعد يوم أو يومين من تعلمها لأول مرة، لأن معظم ما ننساه يكون في هذه الفترة.
- مراجعة المادة مرة أخرى بعد أسبوع أو أسبوعين، وقبل الانتقال إلى الوحدة التالية تحديداً.
- مراجعة المادة كاملة مرة واحدة على الأقل قبل نهاية الفصل الدراسي.
التقويم الذاتي:
كما أشرنا مسبقا فإن التقويم الذاتي، والمقصود تقويم الطالب لذاته من خلال مقارنة إجاباته عن التدريبات وأسئلة التقويم الذاتي بالإجابات النموذجية ومحتوى المادة، وهو ما يساعد الطالب على تثبيت المعلومة والتيقن منها، ومعرفة أوجه القصور ومعالجتها.
الاستفادة من التغذية الراجعة:
عادة ما يتعرض الطالب لعدة أشكال مختلفة من التقويم، سواء الشفوية أو الكتابية، قبل الامتحان النهائي، وعادة ما يوجه للطالب تغذية راجعة من المعلم أو من زملائه حول إجاباته أو أدائه الدراسي، يجب على الطالب أن يستفيد منها في التعرف على أوجه القصور وكيفية معالجتها، وكذلك متابعة تقدمه في المادة الدراسية وتعديله إذا لزم الأمر.
- التيقن من المادة وتثبيتها في الذاكرة.
- سهولة تذكر المادة في الامتحان.
- الاحتفاظ بالمادة لفترات طويلة.
تساعد الامتحانات الطالب على بذل مزيد من الجهد في اتقان المادة التعليمية، والإلمام بتفصيلاتها وجزيئاتها، وعادة ما يكرس الأسبوعين الأخيرين قبل الامتحانات بشكل أكبر لعملية الدراسة بشكل أكثر تكثيفاً وجدية، وننصحك عزيزي الطالب خلال هذه الفترة بالتالي:
- جدد معلوماتك، من خلال المراجعة الدورية والمنظمة.
- ضع جدولاً زمنياً للمراجعة على غرار جدول تنظيم الدراسة، واتبعه.
- توقع الأسئلة التي قد ترد في الامتحان وتدرب على الإجابة عنها.
- استخدم معينات التذكر، بحيث حاول أن تختزن المعادلات الرياضية والصيغ والرموز والأسماء والاصطلاحات الجديدة والعمليات... الخ على شكل صور ذهنية.
- اختبر وتأكد من معرفتك ومعلوماتك، باستخدام الامتحانات السابقة، على أن تحاول أن تتخيل نفسك وكأنك في ظروف الامتحان الحقيقة.
- حاول أن تنظر إلى الموضوع الدراسي بشمول.
- ابدأ بالأفكار والمفاهيم الرئيسة أولاً، ثم حاول بعد ذلك ربط التفصيلات بهذه الأفكار الرئيسة.
- اعتن بصحتك وحافظ على اتزانك الجسمي والنفسي قدر المستطاع.
عندما تصلك ورقة الامتحان، وقبل الشروع في الإجابة، اتبع ما يأتي:
- اقرأ التعليمات بعناية.
- اقرأ الأسئلة جميعاً.
- قرر بأي سؤال تبدأ، وحدد الترتيب الذي ستتبعه في الإجابة عن الأسئلة.
- قدر الوقت الذي تحتاج للإجابة عن كل سؤال.
- ابدأ أولاً بالأسئلة التي تتيقن من إجابتها جيداً، والأكثر سهولة لك.
يفضل عند قراءة الأسئلة وقبل الشروع في الإجابة عنها أن تقوم بتدوين أيّة أفكار أو ملاحظات أو معادلات أو معلومات تتعلق بالسؤال الذي ستحاول الإجابة عنه بصورة موجزة، فذلك يساعدك في تجميع الأفكار وفي ربطها وتنظيمها، فقد تضيع هذه الأفكار في أثناء الانشغال في الأسئلة وما يرافق ذلك من توتر وقلق، وهذا يعني أن هذه الأفكار تعمل على قدح الذاكرة مما يساعدك في الاقتراب من الإجابة النموذجية لها.
فبصورة عامة هناك نمطان من الأسئلة في الامتحانات:
أ) الموضوعية، وتشمل: أسئلة الاختيار من متعدد، وأسئلة الصواب والخطأ، وأسئلة المزاوجة (وفق بين عمودين)، وأسئلة الإجابة القصيرة وإكمال الفراغ.
ب) المقالية أو الإنشائية: ومنها ما يحتاج إلى إجابة مطولة، ومنها ما يحتاج إلى إجابات متوسطة الطول.
يحسن عند تناولك نمط الامتحانات الموضوعية أن تتبع الإرشادات الآتية:
أ- تصفح الأسئلة
ب- حاول معرفة القواعد الأساسية والالتزام بها.
ج- أجب عن الأسئلة السهلة أولاً.
د- حلّل الواصفات: وهي كلمات تحتويها العبارات، ومنها على سبيل المثال:(جميع، أغلب، بعض، لا أحد) و(دائماً، غالباً، أحياناً، لا يحدث أبداً)
هـ- التقط الكلمات الرئيسة التي تتوقف عليها صحة العبارة أو خطئها.
- وضع خطة زمنية للإجابة.
- اتبع تعليمات الامتحان.
- دون ملخصاً للإجابة ثم استخدمه مرشداً لك في الإجابة.
- كن واضح التعبير.
- ليكن خطك مقروءاً ولغتك سليمة.
- حاول الإجابة عن جميع الأسئلة المطلوبة.
يجب أن تكون إجابة كل سؤال في ضوء ما تعلّمت من مادة المقرر.
وهي بالتسلسل: اقرأ، خطط، اكتب، تأكد
أشرنا سابقاً إلى وجوب أن تبدأ بقراءة أسئلة الامتحان قراءة متأنية دقيقة، وأن تجيب عن الأسئلة السهلة أولاً، لكي تتفرغ في النهاية للإجابة عن الأسئلة الصعبة، وعليك قبل أن تبدأ بالإجابة عن هذه الأسئلة ان تحدد مقدار ما تبقى من الوقت وتوزعه عليها. وينبغي ألاّ تغفل عن ترك بعض الوقت لمعاودة قراءة الإجابات مرة أخرى على الأقل.
إن معاودة قراءة الإجابات بتأن ودقة ترشدك إلى ما ارتكبته من أخطاء كالإجابة المغايرة لما تريد، أو نسيان الإجابة عن بعض الأسئلة، أو وضع إجابة سؤال آخر.. الخ. كما يمكن أن تجعلك تميل إلى تبديل بعضاً منها، وهنا ننصحك بأن تبدل الإجابة اذا كنت تملكك شعوراً قوياً بضرورة تغييرها.أما إذا كنت متردداً فلا تغير الإجابة التي دونتها أصلاً، لأن أول ما تدون هو أفضل إجابة، شريطة أن تبنى على القراءة المتأنية والدقيقة.
- ابدأ أولاً بالأسئلة التي أخفقت في الإجابة عنها. اقرأها وحللها بعناية، ثم حدد جوانب الخطأ في اجابتك: أين مواضع الخطأ؟ وهل ارتكبت أخطاء بسبب الإهمال وعدم الانتباه؟ وهل تعرف المادة حقاً؟
- تعلّم من أخطائك بمحاولة وضع تصور (تدوين) حل أفضل للسؤال.
- تعلّم من إجابتك الصائبة بتحليل تلك الاجابة، وضع يدك على جوانب الصواب فيها، وقد تدهش بملاحظة مقدار ما تتعلم باستخدام هذه الطريقة.
- حدد أنماط الأسئلة التي أجبت عنها إجابة صائبة، وتلك التي أخطأت في الإجابة عنها، ثم حاول أن تحدد مصادر إجابات هذه الأسئلة، هل هي: المحاضرات - مجموعات النقاش – المادة المطبوعة – الوسائط المساندة (الأشرطة السمعية والبصرية) – مصادر التعلم الإلكتروني. ثم استخدم هذه المعلومات في الدراسة الفاعلة عند الاستعداد للامتحان اللاحق.
- حدد أساليب الدراسة والمراجعة الأكثر فاعلية في ضوء النقاط السابقة، وعدّل استراتيجياتك في الدراسة وفي تأدية الامتحان وفق ذلك.
عزيزي الطالب،
قم بمراجعة أحد امتحاناتك بعد تسلمه مصححاً، وحدد جوانب الخطأ في إجابتك، ثم حدد هل ارتكبت الأخطاء بسبب الإهمال وعدم الاهتمام، أم عدم تعرّف المادة حقاً.
تناولت الوحدة الدراسية الثانية مفهوم استراتيجيات التعلم وبينت أهمية استخدام الطلبة للاستراتيجيات المعرفية في الدراسة ما يساعدهم على تحقيق التفوق الدراسي ووضحت كيف يمكن للطلبة استغلال الوقت بشكل فاعل ما يساعدهم على زيادة التحصيل. وتحدثت عن الدراسة الفاعلة ووضحت طرقها التي يمكن للطالب توظيفها أثناء دراسته، وقدمت بعض الإرشادات والعادات الجيدة التي يمكن للطالب إتباعها أثناء الاستعداد للامتحانات وتأديتها.
- جامعة القدس المفتوحة (2015). إدارة الصف وتنظيمه.
- دروزة، أفنان نظير. النظرية في التدريس وترجمتها عملياً، ط2، الأردن، عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع. (2007).
- سيد، عصام محمد عبد القادر (2018). فعالية برنامج مفتوح قائم على المخططات البصرية في تنمية مهارات توظيف بعض نماذج واستراتيجيات تدريس المفاهيم العلمية والميول المهنية لدى الطلاب المعلمين.
- الشرقاوي، أنور محمد (1984). العمليات المعرفية وتناول المعلومات. القاهرة: مكتية الأنجلو المصرية.
- اليقين وعبد السلام (2019). الاستراتيجيات المعرفية رؤية نظرية في عملية اكتساب المهارات الحسابية لدى التلاميذ ذوي اضطراب عسر الحساب. مجلة الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع 13، م1.
- صيد الفوائد
- المرسال
- البيان