تاريخ القدس
0%
Close العودة إلى الرئيسية

تتناول هذه الوحدة مكانة القدس في عقيدة المسلمين وشريعتهم وعند خلفائهم وعلمائهم وعامتهم، ثم يستعرض تاريخ المدينة من الفتح الإسلامي حتى نهاية الدولة الأموية.

مخرجات التعلم
  • تقدّر مكانة القدس الدينية عند المسلمين.
  • تناقش تاريخ فتحها وأسبابه.
  • تتحدث عن العناصر التي يتألف منها سكان القدس، وفي مقدمتهم القبائل العربية التي استقرت فيها.
  • تلم بواقعها الإداري، ومعرفة عمّالها في تلك الحقبة.
  • تحيط بتاريخ بناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى وأسباب ذلك، وفن العمارة والزخرفة المستخدمة في بنائهما.
الموضوعات

عزيزي الطالب، اضغط على الخريطة الآتية لتتعرف على أهم الموضوعات التي تناولها الوحدة.


للتعرف أكثر على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:

  • مقدمة
  • مكانه القدس في العقيدة الإسلامية
  • مكانه القدس في التراث الإسلامي
  • نشاط
  • اختبر نفسك

بدأ تعظيم القدس عند المسلمين منذ بزوغ الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة من خلال حادثة الإسراء والمعراج حيث فرض في هذه الرحلة الصلوات الخمس على المسلمين.

  • تناقش مكانة القدس في العقيدة الإسلامية.
  • تتتبع أهمية القدس في التراث الإسلامي.
  • تقدّر مكانة القدس الدينية عند المسلمين.

بدأ تعظيم القدس عند المسلمين منذ بزوغ الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة من خلال حادثة الإسراء والمعراج التي تمت قبل الهجرة بعام أي عام (621) م، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في سورة الإسراء: قال تعالى” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” سورة الإسراء : أية 1 .


في هذه الرحلة السماوية :

  • فرضت الصلوات الخمس على المسلمين .
  • كان بيت المقدس قبلة المسلمين الأولى حتى تم تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة في السنة الثانية للهجرة.
  • من خلال هذه الرحلة السماوية تم ربط القدس بعقيدة المسلمين.

للتكبير اضغط على الصورة .

ويزيد عدد الأحاديث التي تتحدث عن بركة القدس عن (70 )حديثاً ومنها :

  • الحديث الذي ورد عن ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الحديث الذي ورد عن أبي سعيد الخدري.

للتكبير اضغط على الصورة .

وأشار النبي الكريم على عدد من الصحابة بالسكن في بيت المقدس بعد فتحها، ومن الصحابة الذين سكنوا بها شداد بن أوس وعبادة بن الصامت.

  • زارها الخليفة عمر بن الخطاب وكتب لأهلها أماناً عرف بالعهدة العمرية.
  • أوقف الخليفة عثمان بن عفان عين سلوان على فقراء المسلمين وحرص العديد من الخلفاء الأمويين على أخذ البيعة في القدس مثل " معاوية بن أبي سفيان، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك .
  • شجع الخلفاء الأمويين الحركة العلمية وشاركوا في حلقات العلم فيها.
  • وربطت العديد من الخلفاء الأمويين صلات وثيقة بعلمائها ومنهم رجاء بن حيوة الذي كان له صلات وثيقة بعبد الملك بن مروان وابنه سليمان وعمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك.
  • ألفت العديد من الكتب في تاريخ وفضائل القدس مثل كتاب المؤرخ المقدسي: مجير الدين الحنبلي «الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل».
  • مكانة القدس الدينية نصّ عليها الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين، وشكّلت عامل جذب من مختلف الأمصار الإسلامية فأمّوها للعبادة والزيارة والعلم والتعليم، كما دفعت قدسيتها الخلفاء والامراء إلى الاهتمام بها وبأهلها تأكيداً لعروبة وإسلامية هويتها.

عزيزي الطالب:
من خلال التطبيق الموجود أمامك ، أرجو القيام بجولة افتراضية في مدينة القدس لتتعرف بها على المساجد التي تزخر بها المدينة، كما بإمكانك التعرّف على الأبواب والكنائس.

عزيزي الطالب:
ارجو القيام بجولة افتراضية في مدينة القدس لتتعرف على المساجدالتي تزخر بها المدينة كما بإمكانك التعرف على الأبواب والكنائس.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • سرايا الرسول عليه السلام قبل فتح القدس
  • اختبر نفسك

يعدّ فتح بيت المقدس جزءاً من فتح فلسطين، والذي جاء استكمالاً لاستراتيجية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذا الخصوص، والمتمثلة برسله وسراياه إلى فلسطين، والتي بلغ عددها في حياته ست حملات.

  • تعدّد سرايا الرسول عليه السلام قبل فتح القدس.
  • تناقش أسباب الفتح الاسلامي للقدس.
  • تلمّ بأسباب الفتح الاسلامي وتاريخ فتح القدس.

يعدّ فتح بيت المقدس جزءاً من فتح فلسطين، والذي جاء استكمالاً لاستراتيجية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذا الخصوص، والمتمثلة برسله وسراياه إلى فلسطين، والتي بلغ عددها في حياته ست حملات وكان الغرض من هذه الحملات استطلاعياً بالدرجة الأولى بهدف، اختبار قوة البيزنطيين وحلفائهم من العرب، ومعرفة أساليب قتالهم، وإخضاع القبائل العربية فيها وإدخالها في الإسلام.

وهذه الحملات هي:

  • حملة حسمى سنة 7هـ.
  • حملة ذات السلاسل 8هــ.
  • حملة ذات أطلاح سنة 8 هـ.
  • حملة تبوك سنة 9 هـ.
  • حملة أسامة سنة 11هـ، التي أراد أن يرسلها إلى (يبنى) في جنوب فلسطين، وتوفي وهو يوصي بإنفاذها، فأنفذها الخليفة أبو بكر من بعده.
  • حملة خالد بن سعيد إلى تيماء سنة 13هـ في خلافة أبي بكر.

المسلمون أمام أسوار بيت المقدس

  • القيام بفريضة الجهاد من أجل تبليغ الرسالة.
  • وحماية الأمة والدفاع عن كرامتها ومكتسباتها، وهو ما أكده الخليفة أبو بكر في خطبته بالمسلمين بعد استخلافه إذ حضّهم على الجهاد وحذرّهم من تركه قائلاً: (لا يدع قومٌ الجهاد في سبيل الله فإنه لا يدعه قومٌ إلا ضربهم الله بالذل).
  • وتختلف الروايات في تحديد تاريخ فتح بيت المقدس، فيجعله سيف بن عمر التميمي الكوفي في سنة 15هـ . وتجعله أكثر الروايات المسندة إلى رواة قريبين من الحدث زمانا ومكانا مثل يزيد بن عبيدة الدمشقي والوليد بن مسلم الدمشقي وابن الكلبي واليعقوبي وابن البطريق سنة 16هـ . وانفرد أبو حفص الدمشقي بالقول بأنها فتحت سنة 17هـ . والأرجح أنها فُتحت بعد مجيء عمر إلى الجابية سنة 16هـ ؛لأن عمر لم يدخل فلسطين إلا في تلك السنة.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • مجريات الفتح
  • العهدة العمرية
  • تحليل نص العهدة العمرية
  • اختبر نفسك

توجّه المسلمون بعد انتصارهم في معركة اليرموك سنة (15هـ) لتحرير فلسطين، وبدأوا ببيت المقدس بناءً على أمر الخليفة عمر بن الخطاب.

  • تتحدث عن مجريات فتح القدس.
  • تتعرف إلى موقف أهالي القدس من الفتح الإسلامي.
  • تناقش بنود العهدة العمرية.
  • تثمن موقف عمر بن الخطاب من النصارى في بيت المقدس.

توجّه المسلمون بعد انتصارهم في معركة اليرموك سنة (15هـ) لتحرير فلسطين، وبدأوا ببيت المقدس بناءً على أمر الخليفة عمر بن الخطاب، وهناك روايتان حول كيفية تحرير المدينة هما:

- وهي الأكثر شيوعاً – أن أبا عبيدة عامر بن الجراح ومعه بقية قادة فتح الشام حاصروا بيت المقدس مدة أربعة أشهر في فصل الشتاء البارد الماطر، وضيقوا على أهلها حتى طلبوا الأمان، على أن يكون الخليفة هو الذي يتولى توقيعه لهم، فكتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يطلب منه القدوم لتوقيع الأمان لأهلها، فسار عمر إلى الجابية، ومنها إلى بيت المقدس وفتحها صلحاً، ووقّع الأمان لأهلها.

فتفيد أن الخليفة عمر قدم إلى الجابية لتنظيم شؤون البلاد المفتوحة من تلقاء نفسه، ودون طلبٍ من أحد، ومنها أرسل خالد بن ثابت الفهمي إلى بيت المقدس، فحاصرها حتى طلب أهلها الأمان، فأعطاهم ذلك، واشترط عليهم ألاّ يكون اتفاقه معهم ساري المفعول إلا بعد موافقة الخليفة، وتصديقه عليه، وكتب إلى عمر بذلك فجاء عمر، ووقّع على اتفاقية خالد بن ثابت وأقرها.

ويذكر الدكتور الدوري أن المدينة المقدسة لم يكن لها تلك الأهمية العسكرية، ولم يكن في وسعها الإصرار على شروطٍ غير عادية مع الفاتحين، وأن التسليم والصلح تم تحت إشراف أبي عبيدة، وأن الخليفة عمر جاء في ذلك الوقت إلى الجابية لتفقد القوات العربية في الشام، ثمّ زار بيت المقدس بعدئذٍ لكونه بلد الإسراء والمعراج وأولى القبلتين، ولعل زيارته اعتبرت إقراراً للصلح.

تختلف الروايات في تحديد بنود اتفاقية الصلح المعروفة بالعهدة العمرية ونصوصها والعناصر السكانية التي شملتها في المدينة، وعموماً جاء هذا الصلح للنصارى، وهناك روايتين هما الأكثر شيوعاً للعهدة كالتالي:

المصادر السريانية: تورد نصاً مختصراً لأمان عمر وركزت فيه على أن صفرينوس بطريرك القدس ( أخذ الأمان من عمر بن الخطاب لبيت المقدس وجميع مدن فلسطين)، وأن كتاب الأمان تضمن شرطاً يحرم على اليهود أن يسكنوا بيت المقدس هذا نصه: ( برئت الذمة من يهودي وجدناه في أورشليم من يومنا هذا، فمن وجدناه فقد حلّت به العقوبة في شعره وبشره وماله).

المصادر الإسلامية : وقد وردت أكثر من رواية حول موضوع العهدة العمرية أهمها : رواية سيف بن عمر التميمي الكوفي .

يستخلص من نص العهدة العمرية ما يلي:

  • منح أهل القدس الأمان على أنفسهم وحرية التملك.
  • منح أهل القدس الحرية الدينية مقابل دفع الجزية لمن أراد البقاء على المسيحية، وطرد الروم منها.
  • حرية الإقامة والتنقل.
  • عدم السماح لليهود بالسكن في المدينة.

والواقع إن البند الخاص بالقيود على دخول اليهود القدس يذكرنا بالقيود التي فرضها الإمبراطور البيزنطي هرقل عليهم والتي تقضي بمنعهم من دخول المدينة أو الاقتراب منها بعد تعاونهم مع الاحتلال الفارسي ضد البيزنطيين، وتؤكد هذا البند كذلك الرواية القبطيّة التي تقول بأن شرط منع اليهود من الإقامة في القدس الوارد في العهدة العمرية جاء خوفاً من انتقام اليهود من المسيحيين كما فعلوا أيام احتلال الفرس لإيلياء.

للتكبير اضغط على الصورة .

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • السكان
  • الإدارة
  • اختبر نفسك

أنزل عمر بن الخطاب في القدس بعد فتحها سنة (16هـ/638م) نصف الجيش المخصص لفتح فلسطين والذي يقارب ثلاثة آلاف مقاتل، وتذكر المصادر أسماء العديد من الصحابة والتابعين الذين استقروا فيها بعد فتحها، والسكان هم من المسلمين ، واليهود ، والنصارى.

  • تتعرف إلى أهم الصحابة الذين سكنوا القدس بعد الفتح.
  • تلم بأقسام الإدارة في القدس بعد الفتح الإسلامي.
  • تثمن دور الصحابة الذين استقروا في بيت المقدس حفاظا على عروبتها.
  • تعدد أهم المؤسسات الإدارية في القدس بعد الفتح.

توجّه المسلمون بعد انتصارهم في معركة اليرموك سنة (15هـ) لتحرير فلسطين، وبدأوا ببيت المقدس بناءً على أمر الخليفة عمر بن الخطاب، وهناك روايتان حول كيفية تحرير المدينة هما:

أنزل عمر بن الخطاب في القدس بعد فتحها سنة 16هـ/638م نصف الجيش المخصص لفتح فلسطين والذي يقارب ثلاثة آلاف مقاتل، بقيادة علقمة بن مجزز الكناني وتذكر المصادر أسماء العديد من الصحابة والتابعين الذين استقروا فيها بعد فتحها منهم :

  • الصحابي عبادة بن الصامت الأنصاري الذي توفي ودفن فيها سنة 34هـ، في مقبرة باب الرحمة بجانب السور الشرقي للمدينة.
  • الصحابي شداد بن أوس الأنصاري الذي توفي ودفن فيها سنة 58هـ في مقبرة باب الرحمة إلى جانب عبادة بن الصامت.
  • الصحابي عبدالله بن عمرو بن قيس الخزرجي (ابن أم حرام)،
  • الصحابي أبو محمد الخزرجي الأنصاري.
  • استقرت القبائل اليمانية من حمير في القدس ومنهم الصحابي سلامة بن قيصر الحضرمي الحميري ، التابعية أم الدرداء.
  • ونزلها عدد من أبناء قبيلة كندة وأشهرهم:التابعي رجاء بن حيوة.
  • استقر في المدينة أيضاً عدد من أبناء قبيلة كنانة وأشهرهم:علقمة بن مجزز الكناني أحد قادة الجيش الذين شاركوا في فتحها، والصحابي واثلة بن الأسقع الكناني .
  • لوحظ كثافة الاستقرار العربي في القدس في زمن الراشدين، وخصوصاً من جيلي الصحابة والتابعين الذين نزلوا فيها فصارت دار إقامة لهم ولذراريهم من بعدهم.

  • أقام في القدس إلى جانب المسلمين عدد من نصارى العرب والروم وكانوا ينزلون في الجزء الشمالي منها، وقد منحهم عمر بن الخطاب أماناً على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، وظلّ النصارى يشكلون نسبة كبيرة من سكانها حتى نهاية عهد الراشدين، وكانوا يعيشون مع المسلمين في وئام وسلام.

  • عملت الشرذمة اليهودية فيها خدماً وعمال تنظيفات في الحرم القدسي، وكان عددهم 20 فرداً، ويبدو أنهم كانوا من المتدينين الفقراء .

وعمل العرب المسلمون من أهلها في الإدارة والجيش ولاة وقضاة وكتّاباً ومقاتلين، وعمل بعضهم في التعليم، وعمل أكثر النصارى في الحرف اليدوية والتجارة، وشغل بعضهم مناصب إدارية في الدولة، فعملوا كتّاباً في ديوان الخراج، وعمل قلة منهم أطباء للخلفاء والولاة.

قسم عمر بن الخطاب الشام بعد فتحها إلى أجناد، وبموجب هذا النظام وزعت الأراضي التي كانت تابعة لفلسطين في العهد البيزنطي على جندين، فصارت فلسطين الثانية هي جند الأردن بعد الفتح وعاصمته مدينة طبرية.
وشكّلت أراضي كل من فلسطين الأولى والثالثة : جند فلسطين وعاصمته بيت المقدس، ومثلّت بيسان واللجون حدوده الشمالية مع جند الأردن، وأيله على البحر الأحمر أقصى نقطة في حدوده الجنوبية، في حين شكل كل من البحر الأبيض المتوسط، وصحراء سيناء المصرية حدوده الغربية، وشكلت السفوح الغربية لجبال البلقاء والشراة حدوده الشرقية.

  • من أهم المؤسسات الإدارية التي كانت موجودة في فلسطين : ديوان الجند والخراج والرسائل وبيت المال، والقضاء والقصص، ودور السكة (ضرب النقود) .
  • تألف الجهاز الإداري لجند فلسطين من الوالي وعماله على الكور والمدن وبيت المال والدواوين والشرطة، والحجابة، والقضاء، والقصص.
  • كان والي بيت المقدس في خلافة عمر بن الخطاب (16-23هـ) كل من علقمة بن مجزز الكناني، وعبادة بن الصامت الأنصاري؛ وشغل منصب عامل بيت المقدس في خلافة عثمان (24-35) كل من شداد بن أوس الأنصاري، وتميم بن أوس الداري؛ وتولاه في أثناء الفتنة (35-40هـ) سلامة بن قيصر الحضرميّ.
  • وردت أسماء بعض من تولى القضاء والقصص في بيت المقدس زمن الراشدين، فيذكر أن عبادة بن الصامت تولى القضاء في خلافتي عمر وعثمان، وأن الصحابيين تميم الداري وأبا ريحانة شمعون الأزدي شغلا وظيفة القاص(الواعظ) في مسجد بيت المقدس.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • المسلمين
  • النصارى
  • اليهود
  • اختبر نفسك

تحوّل إلى فلسطين في العصر الأموي عدد من العرب العراقيين والخراسانيين واستقروا في بيت المقدس، وكان النصارى الروم ينزلون في القسم الشمالي من المدينة كما كان في القدس في عهد الراشدين قرابة عشرين يهودياً، وقد ارتفع عددهم في العصر الأموي إلى اثنين وأربعين يهودياً تحوّل أكثرهم إلى الإسلام.

  • تتعرف إلى التركيبة السكانية في القدس خلال العهد الأموي.
  • تتعرف إلى دور علماء المسلمين في الحفاظ على الطابع الإسلامي لمدينة القدس
  • تناقش أقوال الرحالة الغربيين في القدس خلال الفترة الأموية.
  • تثمن دور علماء المسلمين في الحركة الثقافية في القدس خلال العهد الأموي.

تحوّل إلى فلسطين في العصر الأموي عدد من العرب العراقيين والخراسانيين واستقروا في بيت المقدس، فقد نقل الخليفة معاوية بعض أنصار الإمام علي المخلصين إلى فلسطين ومنهم: القعقاع بن عمرو التميمي وأنزله في بيت المقدس، ويبدو أنه انتقل معه إلى القدس بعض أفراد أسرته وأبناء عمومته من بني مجاشع التميمي قوم الفرزدق.
وتحول عطاء الخراساني (50-135هـ) من بلخ في خراسان إلى فلسطين، واستقر هو وأبناؤه في بيت المقدس في خلافة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ)؛ وانتقل عبدالله بن شوذب البلخي (ت:156هـ) من بلخ إلى فلسطين واستقر ببيت المقدس؛ كما تحول صدقة بن يزيد الخراساني وعبدالله بن هارون إلى فلسطين في العصر الأموي واستقروا ببيت المقدس.
وانتقل إليها عدد من الزهاد والعباد كافة من الأمصار واستقروا هناك طلباً للعلم والعبادة منهم : حماد بن عبدالله بن أبي صالح المكي. والعابد الزاهد إبراهيم بن أدهم وهناك قائمة طويلة من طلبة العلم الذين تقاطروا على المدينة، واستقروا فيها، والذين تجاوز عددهم سبعة وسبعين رجلاً. وزارها عدد كبير من طلبة العلم من العراق وأجناد الشام والحجاز ومصر لدراسة الفقه وسماع الحديث من كبار علمائها من الصحابة والتابعين.

كان النصارى الروم ينزلون في القسم الشمالي من المدينة، ويتوقع أن الجنود منهم غادروها مع عائلاتهم وحلّ العرب المسلمون محلهم، إذ انحصر سكن مسيحيي القدس بعد الفتح في المنطقة الواقعة بين باب العمود وكنيسة القيامة، وباب الخليل، وهو ما تؤكده مصادر الكنيسة الأرثودكسية التي تقول أن عدد المسيحيين في فلسطين قد تناقص بعد الفتح، وقدّر عددهم في مطلع خلافة معاوية بنحو ثلاثة وأربعين ألف نسمة في كل أرجاء فلسطين. في حين كان عدد المسلمين لا يقل عن خمسة عشر ألف نسمة.
وزار بيت المقدس في عهد الخليفة معاوية الرحالة أركولف وقال إن مسجدا يتسع لثلاثة آلاف رجل. ويبدو أن تناقص أعدادهم في فلسطين لم يؤثر في وضع الكنائس في القدس بسبب استمرار تدفق الزوار والحجاج المسيحيين عليها من فلسطين وخارجها، كما تشهد بذلك كتب الرحالة النصارى الذين زاروا المدينة في تلك الحقبة، فقد ذكر الأسقف أركولف الفرنسي الذي زارها سنة 670م/50هـ أن كنائسها كانت عامرة وتعج بالمسيحيين، وشهد بذلك أيضاً الرحالة وليّبالد الذي زار المدينة سنة 722م/104هـ، وهو يتفق مع ما ذكره ابن المدينة العربي المقدسي البشاري(ت 381هـ/991م) الذي ذكر نقلاً عن أحد أجداده أن من بين الأسباب التي دفعت الخليفة عبد الملك إلى بناء قبة الصخرة هو منافسة الكنائس المسيحية الفخمة مثل كنيسة القيامة.
وأخذ عدد المسلمين فيها بالتزايد والنصارى بالتناقص بشكل ملحوظ منذ خلافة الوليد بن عبد الملك وحتى نهاية خلافة عمر بن عبد العزيز (86-101هـ)؛ لأن الكثير من النصارى فيها اعتنقوا الإسلام. وبلغ تحول النصارى فيها إلى الإسلام ذروته في نهاية العصر الأموي ومطلع العصر العباسي الأول، إذ تحول ثلث النصارى فيها إلى الإسلام.

كان في القدس في عهد الراشدين قرابة عشرين يهودياً، وقد ارتفع عددهم في العصر الأموي إلى اثنين وأربعين يهودياً تحوّل أكثرهم إلى الإسلام ، وتحاول الرواية اليهودية تبرير تناقص أعدادهم بانتقال بعضهم إلى الرملة بعد تأسيسها بسبب سوء الأوضاع المعيشية في القدس . لكن الرواية العربية التي أوردها اليعقوبي تذكر أن المنتقلين إلى الرملة كانوا من السامرة الذين لا يسكنون في القدس أصلاً، والواقع إن سياسة التسامح التي ميزت علاقة المسلمين باليهود في فلسطين لم تؤد إلى زيادة عددهم وإنما خففت معاناتهم فقط.وبذلك يتضح لنا – عزيزي الدارس- أن عدد اليهود في القدس لم يتجاوز طيلة فترة صدر الإسلام (1-132هـ) اثنين وأربعين يهودياً، وهو أقل من عدد موظفي بعض القنصليات الأجنبية في المدينة حالياً.

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

  • مقدمة
  • بناء قبة الصخرة
  • المسجد الأقصى
  • دار الإمارة الأموية
  • اختبر نفسك

أظهر الخلفاء الأمويون عناية خاصّة ببيت المقدس، فشيّدوا فيها العديد من الصروح العمرانية ليؤكدوا حرمة مسجدها وليكسبوا الاحترام والشهرة بين المسلمين، وينسب إلى معاوية أنه رمم سورها وبنى فيها مسجداً ذاك الذي وصفه أركولف في زيارته للقدس سنة (670م/50هـ)، وقال بأنه يحيط بالمدينة سور من جميع جهاتها وفيه أربع وثمانون برجاً، وله ستة أبواب، كما وصف المسجد بأنه بناء مربع مبنيّ بشكل بدائيّ، وأنه يتسع لثلاثة آلاف مصلِّ وقام عبد الملك في خلافته ببناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى، ودار الإمارة الأموية وهي تمثل أهم منجزات الأمويين العمرانية في فلسطين.

  • تتعرف إلى أهم المنجزات العمرانية في القدس خلال العهد الأموي
  • تناقش أسباب بناء قبة الصخرة.
  • تثمن دور الأمويين في الاهتمام بالقدس.
  • تلم بأسباب بناء القصور الأموية والمنشآت الأخرى في القدس.

رغب عبد الملك بن مروان في بناء قبة على الصخرة المشرّفة في بيت المقدس، فكتب إلى رعيته في الأمصار يستشيرهم فيما عزم عليه، فصوّبوا رأيه وأيّدوه، وكتبوا إليه (نرى رأي أمير المؤمنين موفقاً رشيداً - إن شاء الله – يتمّ له ما نوى من بناء بيته وصخرته ومسجده)، ورصد عبد الملك لبنائها وبناء المسجد الأقصى الفائض من خراج مصر مدة سبع سنين، وعيّن رجاء بن حيوة الكندي مشرفاً على العمل والنفقات، وجعل مولاه يزيد بن سلاّم المقدسي مساعداً له، وجمع البنائين والمهندسين من مختلف أنحاء الدولة الأموية، وقدّم لهم وصفاً للقبة التي يرغب في بنائها، فبنوا له نموذجاً تجريبياً مطابقاً لوصفه ، عبارة عن قبّة صغيرة عرفت – فيما بعد – باسم قبّة السلسلة، وتقع إلى الشرق من قبّة الصخرة. فأعجب عبد الملك به، وأمرهم ببناء قبة الصخرة على هيئته، فشرعوا في البناء سنة 66هـ، وقيل سنة 69هـ، وفرغوا منه في أوائل سنة 72هـ.

ووضع على مسجد الصخرة قبة من الرصاص المطلي بالذهب، ونقش في الناحية الجنوبية الشرقية منها اسم الخليفة، وتاريخ البناء بالخط الكوفيّ المذهّب في عبارة تقول : (بنى هذه القبّة عبدالله عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين في سنة اثنتين وسبعين.تقبّل الله منه ورضي عنه، آمين. وغطّوها بكسوة من اللّباد والجلود، لتقيها من الرياح والأمطار والثلوج في فصل الشتاء. 

وكان يقوم على خدمة قبة الصخرة آنذاك من كنسها وتنظيفها وصُنع الحُصُر وزجاج الثريّات والقناديل وفتائلها جماعة من اليهود والنصارى مقابل إعفائهم من الجزية، واستمر الحال على ذلك إلى خلافة عمر بن عبد العزيز، الذي استبدل بهم رقيقاً من السبيّ. وكان يتمُّ تزويدها بالمياه بواسطة أربعة وعشرين صهريجاً ضخماً موجودة في ساحة الحرم القدسيّ.

  • ذكر اليعقوبيّ - الشيعيّ الميول -والذي يَكْره الأمويين- أن عبد الملك أراد ببنائها أن يصرف أهل الشام عن الحج إلى الكعبة في مكّة في أثناء فتنة ابن الزّبير بالحج إلى بيت المقدس، والطواف حول قبة الصخرة كما يطوفون حول الكعبة، حتى لا يذهبوا إلى مكة فيميلوا إلى ابن الزّبير.وهذا بعيد عن الاحتمال والتصديق، لأنّ الطواف حول الكعبة ركن من أركان الحج، وهذا الأمر لا يجهله عبد الملك وهو أحد فقهاء المسلمين في عصره، ولا يقبله المسلمون الذين أيّدوه في بنائها، والأرجح هو ما ذكره مجير الدين الحنبليّ أن عبد الملك منع الناس من الحج إلى مكة في أثناء فتنة ابن الزبير حتى لا يميلوا إليه، فاستاؤوا من ذلك، فأراد أن يشغلهم بعمارة قبة الصخرة والمسجد الأقصى عن الحج إلى مكة.
  • يضيف المقدسيّ إلى ذلك سبباً آخر هو أنّ عبد الملك بناها لينافس المسلمون بجمالها وفخامتها الكنائس المسيحية الفخمة المنتشرة في القدس، مثل كنيسة القيامة وقد حقّق الأمويون هذا الهدف، إذ ُتعدُّ القبة بشكلها الثمانيّ وفسيفسائها المطعّم بالذهب الذي يغطي رسوماً نباتيّة، وأهِّلة ونجوماً وتيجان، ورخامها المجزّع، والزخرفة بالخط العربي المتمثلة بكتابة الآيات القرآنية ، وأسٍماء الله الحسنى، واسم النبي(ص)- درّة العمارة الإسلامية بلا منازع.
  • والأهم من ذلك أن عبد الملك أراد ببنائها تأكيد حرمة مسجد بيت المقدس وأن يكسب نفوذاً بين المسلمين، وهو ما يُفهم من النقوش الظاهرة في القبة التي تبيّن الأفكار الإسلامية، وتزكّي الدين الإسلاميّ، وتؤكد على شمولية رسالته وعلى أنها خاتمة الرسالات،
  • أراد أن يؤكد صلة الصخرة بحادثة الإسراء والمعراج، فأراد عبد الملك أن يخلّد المعراج، ويؤكد على حرمته ببناء قبة على الصخرة التي عرج منها النبي(ص) إلى السماء، فهي تُحيي ذكرى الإسراء والمعراج بشكل ما.
  • ولعل عبد الملك أراد ببنائها أن يشمل مشروع التعريب الذي بدأ فيه بالمؤسسات الإدارية وموظفيها تعريب المدينة أيضاً، وذلك من خلال بناء معالم إسلامية بارزة كالقبة التي ترى من مسافاتٍ بعيدة فتدل على أن هوية المدينة عربية إسلاميّة.

بنى عبد الملك بالإضافة إلى قبة الصخرة في القدس المسجد الأقصى، وللأسباب نفسها التي تقدّم ذكرها، إلى الجنوب من قبة الصخرة في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس، حيث يكون جداره الشرقي والغربي جزءاً مكمّلاً لأسوار المدينة.

وكان للمسجد الأقصى في عهد عبد الملك خمسون باباً مُصَفّحاً بالذهب والفضة، وفيه سبعة محاريب وأربعة منابر، ويُضاء المسجد وقبة الصخرة بخمسة آلاف قنديل معلّقة في سقوفها بسلاسل نحاسيّة، وتضاء إلى جانبها ألف شمعة في أيام المناسبات كالجُمَع وشهر رمضان والأعياد، بسبب كثرة الزوّار فيها. ويُزوّده بالمياه مع قبة الصخرة أربعة وعشرون صهريجاً موجودة في ساحة الحرم القدسي.

المسجد الأقصى أيام عبد الملك بن مروان

للتكبير اضغط على الصورة .

بالإضافة إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى فقد تمّ الكشف مؤخراً عن مجمّع بنائيّ أُمويّ، لا تزال آثاره قائمة في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، ويبدو أنه يشتمل على بيت لعبد الملك، ودار الإمارة، ودار للضيافة، وهذه الآثار تشمل ثلاثة قصور أموية، بعضها يعود إلى زمن الوليد بن عبد الملك،

مخطط الحرم القدسي الشريف خلال الفترة الأموية

للتكبير اضغط على الصورة .

لتحقيق مخرجات التعلم المطلوبة أرجو الإجابة عن أسئلة الموضوع قبل الانتقال إلى الموضوع التالي:

تناولت هذه الوحدة تاريخ القدس في عهد الخلفاء الراشدين والأمويين، وبدأت بالحديث عن الفتح الروحي لمدينة القدس عبر معجزة الإسراء والمعراج، ومن ثم فتح الخليفة عمر بن الخطاب لها وإعطاء أهلها العهدة العمرية. كما تناولت الوحدة تاريخ القدس في العهد الأموي وتعظيمهم لهذه المدينة، وخلصت إلى أهم المباني العمرانية لهم في هذه المدينة وأهمها : المسجد الأقصى، وقبة الصخرة وسبب بنائها والروايات التي دارت حول ذلك، ومن ثم المجمع الإداري أو القصور الأموية في جنوب الحرم القدسي الشريف.

للتكبير اضغط على الصورة .

الحفريات الصهيونية في موقع القصور الأموية.

الحفريات الصهيونية في موقع القصور الأموية

مخطط الحرم القدسي الشريف خلال الفترة الأموية

حديقة داود ,متحف ديفيدسون كجزء من السياسة الاس.رائيلية الهادفة إلى تهويد منطقة القصور الأموية

صورة لقطعة النقود النحاسية مكتوب على أحد وجوهها فلسطين – إيلياء: كان في القدس داراً لسك النقود منذ عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وهذه صورة لقطعة النقود النحاسية مكتوب على أحد وجوهها فلسطين – إيلياء ، تم اكتشافها في القدس من فترة ذلك الخليفة

إبراهيم ابن أبي عبلة شمر بن يقظان العقيلي
أم الدرداء
خالد بن يزيد ين معاوية الأموي
دير القديس مارسابا
رجاء بن حيوة الكندي
الزهري
سليمان بن عبد الملك بن مروان
عبادة بن الصامت الخزرجي الأنصاري
عبد الله بن محيريز الجمحي القرشي
عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي المدني ثم الدمشقي
عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي
معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي الأنصاري
معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي القرشي
نعيم بن سلامه الحميري الفلسطيني
هشام بن عبد الملك بن مروان
ثورة باركوخبا
شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي الأنصاري
الحفريات الصهيونية
مخطط الحرم القدسي
تهويد القصور الأموية
قطعة نقود نحاسية
  • توفيق كنعان : الأولياء والمزارات الإسلامية في فلسطين، ترجمة نمر سرحان، تحرير. حمدان طه، دار الناشر – فلسطين 1998.
  • توماس طومسون : القدس أورشليم العصور القديمة بين التوراة والتاريخ، مركز دراسات الوحدة العربية، عمان، 2002.
  • توماس تومبسون بالتعاون مع سلمى الخضراء الجيوسي : القدس : أورشليم العصور القديمة بين التوراة والتاريخ ، ترجمة فراس السواح، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 2003 ، الطبعة 2 ، 2005.
  • سيسليا البين الصراع على القدس، أراء وتصورات فلسطينية، الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية (باسيا)، القدس، الطبعة، 2 ، 1992.
  • عارف العارف المفصل في تاريخ القدس، ج1، مطبعة المعارف، مكتبة الأندلس، القدس، 1961م .
  • http://alquds-online.org .
تقويم الوحدة

بعد الانتهاء من دراسة الوحدة، يمكنك اختبار معلوماتك من خلال هذا الاختبار.

الدخول إلى الاختبار

بعد الانتهاء من دراسة هذه الوحدة، يمكنك اختبار معلوماتك عن طريق اللعب في هذا المستوى.

الدخول إلى اللعبة
  • جامعة القدس المفتوحة ، تاريخ القدس، فلسطين، 2016م