تعلم كيف تتعلم
0%
Close العودة إلى الرئيسية

تهتم هذه الوحدة بدراسة أخلاقيات التعلّم ومفهوم التعليم الإلكتروني وأخلاقياته واستراتيجياته حيث يفرض نمط التعلم عن بعد أو الإلكتروني مجموعة من القیم والأخلاقيات التي لا بد من التزامها لتحقيق الأهداف المنشودة من ورائه بكل أبعادها، ويعد انتهاك هذه القيم تصرفاً لا أخلاقياً له مغبات وعواقب وخيمة بدءا من الآثار الشخصية إلى انعدام المصداقية في العملية التعليمية.

الهدف العام ومخرجات التعلم

عزيزي الطالب، يتوقع منك بعد دراستك للوحدة الدراسية أن تتعرف على استراتيجيات التعليم الالكتروني وأن تمتثل لأخلاقيات التعلّم بشكل عام وأخلاقيات التعلّم الإلكتروني بشكل خاص وبما ينسجم مع مثلك العليا ومع أخلاقيات المجتمع العامة، وذلك لتحقيق الفائدة من عملية التعلّم.

  • تعرّف كلٍ من مفهوم أخلاقيات التعليم ومفهوم التعليم الإلكتروني.
  • تُلِمّ بالقواعد السلوكية والأخلاقية في مجال التعلم الإلكتروني.
  • تستخدم التعلّم الإلكتروني بطريقة سليمة تضمن السلامة والأمان لجميع الشركاء المعنيين بالعملية التعليمية.
  • يتشكَّل لديك الوعي بأهمية السرية والحفاظ على الخصوصية، والملكية الفكرية.
  • تمتثل لأخلاقيات التعلم الإلكتروني في تعاملك مع جميع أطراف العملية التعليمية، ومع الموارد والمصادر الإلكترونية.
  • تتجنب المخاطر الإلكترونية التي قد تبرز في العالم الافتراضي وفي بيئة التعلم الإلكتروني.
  • تنوِّع في استخدامك لاستراتيجيات التعلّم الإلكتروني.

عزيزي الطالب: شاهد الفيديو لتتعرف على أخلاقيات التعلم الالكتروني واستراتيجياته.

الموضوعات


للتعرف على تفاصيل الوحدة، يمكنك تصفح الموضوعات التالية:

  • مقدمة
  • مفاهيم
  • مستويات أخلاقيات التعلّم الإلكتروني
  • اختبر نفسك

إن تفاعل المستخدم مع أي نظام تعلّم الكتروني لا بد من أن يكون مضبوطاً بنظُم تضمن سير العملية التعليمية بسلاسة وتساعد في تحقيق أهدافها المرجوة من ذلك، وهذه النظُم تتمثل في القوانين والتشريعات والمعايير والسياسات العامة (على مستوى البلد الواحد) والخاصة (على مستوى المؤسسات) والمسلكيات على مستوى الفرد (ما يرتبط بالدين والعقل والسلوك).

بعد الانتهاء من هذا الموضوع، سيكون الطالب قادراً على أن:

  • يلتزم بأخلاقيات التعلّم في مجال التعليم الإلكتروني.
  • يستخدم التعلّم الإلكتروني بطريقة سليمة وآمنة.
  • يمتثل لأخلاقيات التعلم الإلكتروني في تعامله مع جميع أطراف العملية التعليمية، ومع الموارد والمصادر الإلكترونية.

تعريف بمفهوم أخلاقيات التعليم Education Ethics

هو المجال الذي يبحث في القضايا الأخلاقية التي برزت مع تطبيق التعليم الإلكتروني ويقدم قواعد ومعايير ومبادئ تحدد السلوك الصحيح الذي يجب على المتعاملين مع هذا النظام من التعليم الالتزام به.(ثابت، 2020)

تعريف بمفهوم التعليم الإلكتروني E-Learning

يعرف التعليم الإلكتروني بأنه "نمط تعليم وتعلّم يقوم على أساس توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجهزة وشبكات وبرمجيات، تتيح للمتعلم إدارة تعلّمه بحسب ظروفه ووقته وحاجاته وقدراته ، ليتابع تفاعله التعلّمي بذاته إما بصورة متزامنة(Synchronous) او غير متزامنة ( Asynchronous) " .(جامعة القدس المفتوحة، 2020: 429)

ويذكر الغريب زاهر (2009، ص:54) في تعريفه للتعليم الإلكتروني أنه "توظيف أسلوب التعليم المرن باستخدام المستحدثات التكنولوجية وتجهيزات شبكات المعلومات عبر الإنترنت، معتمدة على الاتصالات المتعددة الاتجاهات وتقديم مادة تعليمية تهتم بالتفاعلات بين المتعلمين وهيئة التدريس والخبرات والبرمجيات في أي وقت وبأي مكان ".

وورد في الأحمري بأن التعليم الإلكتروني هو تقديم المحتوى التعليمي وما يتضمنه من شروحات وأنشطة وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الصفوف الدراسية أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت (الأحمري، 2015، ص:4)

وبحسب محمد عبد الحميد (2005، ص:5) التعليم الإلكتروني هو " نظام تفاعلي للتعليم عن بعد، يقدم للمتعلمين وفقا للطلب ويعتمد على بيئة إلكترونية متكاملة تستهدف بناء المقررات وتوصيلها بواسطة الإنترنت، والإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات، وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها."

يفرض نمط التعلم الالكتروني مجموعة من الأخلاقيات التي لابد من الالتزام بها لتحقيق الاهداف المنشوده بكل أبعادها، لذا سنتحدث عن هذه الأخلاقيات على مستوى كلا من:

تأتي أهمية الشبكات العنكبوتية في العالم المعاصر من التعاملات اليومية بين البشر بعامة، ومن اهميتها تنبع خطورة ما يمثله أمن هذه الشبكات وأمن المعلومات التي يجري تداولها عبر موقع (www.aljazeera.net).

الخصوصية privacy :

يقصد بها الحفاظ على سرِّية المعلومات المرسلة أو المخزنة، فلكل فرد مساحته الخاصة التي هي حقٌ له، وهو من يقرر ماهية المعلومات التي يطلع الآخرون عليها أو يحجبها عنهم ، لذا على المؤسسات التي تقدم خدماتها الإلكترونية أن تحترم خصوصية الأفراد ولا تطلع عليها أي احد غير مخوّل بذلك، وبإمكان الفرد حماية ملفاته من الاختراق بواسطة تشفير هذه الملفات.(داوود، 2004)، وعلى الصعيد الآخر يجب مراعاة خصوصية الآخرين وعدم الدخول إلى حساباتهم أو ملفاتهم الشخصية حتى لو ظهرت لدى المستخدم.

أمن شبكات المعلومات Information network security :

أمن المعلومات هو من أساسيات نهضة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عصرنا الحالي، فالمساحة المتاحة للخصوصية تتناسب عكسياً مع التقدم التكنولوجي للمعلوماتية والاتصالات، ولا بد من تدعيم القيم والمعايير الأخلاقية لدى الأفراد وذلك لتوفير درجة حماية قوية للمعلومات والحفاظ على أمنها. و تقع المسؤولية الأخلاقية والإدارية على المؤسسات في أهمية اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة لضمان أمن المعلومات للمنتفعين منها، فمن البديهي أن يكون لهذه الأهمية درجة من الحماية تتدرج بتدرج أهمية المعلومات المخزنة في هذه الشبكات (داوود، 2004) .

و لأمن المعلومات ثلاثة مكونات جميعها على نفس الدرجة من الأهمية والخطورة وهي:

  1. سرية المعلومات Data Confidentiality
  2. سلامة المعلومات Data Integrity
  3. ضمان الوصول إلى المعلومات Availability

ويتمثل أمن المعلومات في الابتعاد عن الجرائم الإلكترونية من خلال أمور عدّة، منها:

  • عدم نشر المعلومات السرية.
  • عدم نشر الإشاعات.
  • عدم التزوير الإلكتروني.
  • الابتعاد عن القرصنة الإلكترونية.

أنواع الجرائم التي يعاقب عليها القانون:

  1. نشر معلومات سرية.
  2. ترويج الإشاعات.
  3. التزوير الإلكتروني.
  4. القرصنة للبرامج الحاسوبية الأصلية (تقنية المعلومات).

الملكية الفكرية هي منتج فكري يمتلكه فرد أو مؤسسة، ويعود لصاحب الملكية الفكرية أن يسمح للآخرين مشاركته هذا المنتج أو حجبه عنهم لفترة معينة أو تنظيم استخدامهم له، مما يضمن له الحفاظ على ملكيّته الفكرية والحفاظ عليها، ويعد اختراق هذه الملكية من قبل الآخرين من الجرائم الإلكترونية التي يحاسب عليها القانون. (فرعون، زورقي،2010)

آداب التواصل عبر الإنترنت:

  1. استخدام ألفاظ مهذبة ولطيفة في أثناء التواصل وعدم استخدام لغة مسيئة.
  2. مشاركة المعلومات المفيدة للآخرين.
  3. تجنُّب نشر أي محتوى مسيء لشخص، أو عرق، أو دين.
  4. عدم إزعاج أشخاص لا يعرفهم المستخدم.
  5. احترام اختلاف وجهات النظر.

ليس من الحكمة حجب المعلومة في البيئات الإلكترونية عمن يحتاجها من المتعلمين، لذا وعند تصميم المحتويات التعليمية الإلكترونية من الضروري مراعاة مستويات المتعلمين والأخذ بمبدأ الفروق الفردية وضمان المساواة في وصول كافة المنتفعين من طلبة ومعلمين الى المنصات الرقمية والمحتويات التعليمية وتنمية مهاراتهم التقنية والتربوية بشكل متكافئ، وتقديم التعزيز الملائم لهم وتحفيزهم على استخدام التكنولوجيا بفاعلية، وتقييم أدائهم وامدادهم بالتغذية الراجعة اللازمة لهم.

التنمُّر هو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم باستخدام التقنيات الرقمية منها وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الخلوية.

ومن بين الأمثلة على هذا النوع من التنمّر:

  • نشر الأكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • إرسال رسائل مؤذية أو تهديدات عبر منصات التراسل.
  • انتحال شخصية أحد ما وتوجيه رسائل دنيئة للآخرين باسمه.

والتنمّر يترك تأثيره السلبي على كافة جوانب شخصية الفرد فكرياً وانفعاليا وجسمياً. ولكن يمكن التغلب على هذه التأثيرات ويمكن للضحايا أن يستعيدوا صحتهم وثقتهم بأنفسهم.

ومن أساليب الحد من التنمّر الإلكتروني الأمور الآتية:

  • التوعية بمفهوم التنمر الإلكتروني وخطورته وأساليب التعامل معه ومعالجته.
  • تجنب الابتزاز اللفظي والمعنوي والتعليقات المسيئة أو المحرجة في المنتديات الإلكترونية.
  • تجنب التشهير والخلافات الشخصية في الحوار ونشر التعليقات المسيئة.
  • التعبير عن الرأي دون المساس بالآخرين، وتقبل الرأي الآخر واحترام وجهات النظر الأخرى.
  • وضع سياسة لإقصاء المستخدمين المسيئين في المنتديات الإلكترونية والصفوف الافتراضية.
  • عدم نشر أي معلومات، أو صور، أو فيديوهات غير لائقة، أو محرجة للزملاء او الطلبة.

الإنترنت هو أحد وسائل الاتصال، فيمكن من خلاله عرض الأفكار والآراء ومحاورة الآخرين، فهو وسيلة للتواصل ما بين المؤسسات والهيئات والأشخاص، وهناك مجموعة من الأخلاقيات والآداب العامة التي يجب إتباعها خاصة عند استخدام أي وسيلة للاتصال، لهذا فقد ظهر مفهوم آداب الإنترنت والمشتق من المصطلح الإنجليزي " net etiquette " أي السلوكيات المهذبة الواجب إتباعها عند استخدام الإنترنت.

ومن هذه الآداب الأمور الآتية:

  • الدخول للمواقع المفيدة الملائمة لعمر المستخدم وتجنب المواقع الضارة أو المشبوهة.
  • تجنب الإساءة للآخرين واحترام آرائهم ومناقشاتهم.
  • حوار الآخرين ومناقشتهم بتهذّب.
  • احترام حقوق الآخرين وحقوق الملكية وحقوق النشر.
  • احترام خصوصية الآخرين.
  • تجنب المخالفات القانونية وعدم إلحاق الضرر بالآخرين.

من الضروري الابتعاد عن التعصب لرأي أو فكرة معينة وعدم تحقير آراء الآخرين أو تهميشها، وتجنب التعامل مع الآخرين بفوقية في اثناء التعامل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يكون ذلك سببا في حدوث بالكثير من المشاكل. ومن أهم مظاهر الاحترام أن يكون النقد موجها لفكرة الفرد وليس لشخصه، وذلك لضمان الموضوعية والابتعاد عن شخصنة الأمر. (www.webroot.com)

تأتي المساءلة ليس بسبب التقصير في الأداء، وإنما بهدف التوضيح والإفادة وتعزيز الإبداع في الأداء. أما المحاسبة فهي إجراء يعقب المساءلة؛ وتعني محاسبة الفرد على الكيفية التي مارس بها متطلبات دوره واتخاذ موقف من ممارساته التي من المفترض أن يقوم بها وفقاً لمتطلبات مسؤوليات دوره.

فإذا ما أُريد أن تكون المساءلة فاعلة ولها ثمارها فلا بد أن يعقبها شكل من أشكال المحاسبة، بحيث يكون هناك إجراء فعلي يتم اتخاذه إزاء ما يتم من أداء متطلبات دور معين ضمن إطار العمل المطلوب إنجازه.

تهدف مبادئ وممارسات المساءلة الأخلاقية داخل المؤسسة إلى تحسين كل من السلوك الأخلاقي الداخلي للفرد والمجموعة، إضافة الى أن المساءلة الأخلاقية تؤدي دورًا مهمًا بشكل تصاعدي في المجالات الأكاديمية.

وتعتمد مساءلة الطالب تقليديًا على وجود قواعد في المدرسة والفصل الدراسي، إلى جانب عقوبات على المخالفات.

وعلى النقيض، فإن *حرية الاختيار *وحرية العمل *وحرية تحمل نتائج العمل هي أهم ثلاث حريات تشكل المسؤولية الشخصية التي تعتبر المكون الأساسي لاكتساب القيم والفعل الأخلاقي.

وفي واقع التعلّم الإلكتروني فلا بد للطلبة من احترام حقوق بعضهم البعض في الفضاء السايبيري، وهذا يتطلب من المؤسسات التعليمية والأكاديمية إمداد طلبتها بخبرات حياتية واقعية ناقلة للدلالات الأخلاقية، عندها يتحمل الطلبة المسؤولية الكاملة عن مسلكياتهم اثناء دخولهم الى الفضاء الإلكتروني. وهناك إرشادات معينة على الطلبة استيعابها في إطار التعلّم الإلكتروني حتى لا يتعرض أحدهم للمساءلة والمحاسبة، منها:

  • توخي الشفافية والموضوعية والموثوقية والمسؤولية في الفضاء الإلكتروني من المعلمين والطلبة على حد سواء.
  • يخضع المعلم والمتعلم في البيئة الإلكترونية للمساءلة الأكاديمية والإدارية والقضائية عند انتهاكهم لقواعد أخلاقيات التعلم الإلكتروني بشأن الخصوصية، والملكية الفكرية، والتنمر وغيرها.

إن كل إجراءات وصناعة المعلومات تهدف بشكل رئيسي إلى هدف واحد وهو إيصال المعلومات والبيانات إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب، ومن الإجراءات التي تمكِّن الأفراد من حقِّهم في الوصول للمعلومة الموثوقة، الأمور الآتية:

  • التمكين الرقمي لمستخدمي أنظمة التعلّم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية.
  • التحقق من صحة المعلومات والقرارات التي تصدرها المؤسسات التعليمية بشأن التعلّم الإلكتروني ومن مصادرها قبل نشرها لتجنب الإشاعات.
  • توفير منصات مفتوحة وقوية قادرة على استضافة الموارد التعليمية لضمان استمرارية تو افرها.
  • إتاحة المحتوى التعليمي للمعلمين والطلبة بمرونة عالية، وضمان وصولهم إليها في أي زمان أو مكان.
  • إتاحة بدائل متعددة من المصادر التعليمية الرقمية بأساليب مختلفة ومتنوعة.

الفجوة الرقمية هي التفاوت في مستوى التقدم (سواء بالاستخدام أو الإنتاج) في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين بلد وآخر أو تكتل وآخر أو مناطق البلد الواحد. وهي تلك الفجوة التي تفصل بين من يمتلكون المعرفة والقدرة على استخدام التقنيات الحديثة وبين من لا يملكون هذه المعرفة وتلك القدرة.

وتتكون الفجوة الرقمية من:

  • المحتوى.
  • الاتصالات.
  • التقنيات.
  • اللغة

ومن أسباب الفجوة الرقمية:

  • التطور الرقمي السريع في التقنيات والبرمجيات والاتصالات.
  • احتكار بعض المجتمعات للتجهيزات المادية والبرمجية.
  • ارتفاع تكلفة التقنيات.
  • تدني مستوى التعليم وعدم توافر الفرص الكافية للتعليم في بعض المجتمعات.

كيفية قياس الفجوة الرقمية؟

تقاس الفجوة الرقمية من خلال:

  • عدد الهواتف المحمولة لكل مئة فرد في المجتمع.
  • عدد براءات الاختراع.
  • عدد استخدام تقنيات المعلومات المستوردة والمصدرة.
  • حجم صادرات منتجات تقنيات المعلومات بالنسبة الى إجمالي الصادرات.
  • عدد وسائل الإعلام الجماهيري.
  • عدد ساعات الاستماع ومعدلات القراءَة.
  • مقدمة
  • استراتيجيات التعلّم الإلكتروني
  • هل تعلم
  • اختبر نفسك

تتنوع بيئات التعلم الإلكتروني لتتناسب مع تنوع المتعلمين و تنوع المقررات و الأهداف، لذا لا بد من تحديد الاستراتيجيات المستخدمة في التدريس ، أو الكيفية التي يتم بها تقديم المحتوى التعليمي للطلبة، لمساعدتهم على تحقيق الأهداف التعليمية، بما يتضمنه نظام التعلم الإلكتروني من تصميم استراتيجيات تعلم مختلفة تحتوي عدداً من الإجراءات لتقديم المحتوى التعليمي بشكل يساعد المتعلمين على تحقيق الأهداف التعليمية.

بعد الانتهاء من هذا الموضوع، سيكون الطالب قادراً على أن:

  • يلتزم باستراتيجيات التعلّم الإلكتروني المعمول بها في جامعته.

تتنوّع استراتيجيات التعلّم الإلكتروني بتنوّع الأهداف، ومن هذه الاستراتيجيات مايلي:

يمكن استخدام استراتيجية المحاضرة الإلكترونية لتقديم الحقائق والمعلومات التي يمكن تقديمها من خلال ملفات الصوت أو ملفات الفيديو أو ملفات النصوص أو من خلال أحد نظم تأليف عروض الوسائط المتعددة مثل البوربوينت Power Point وإتاحتها للمتعلم خلال المقرر بحيث يمكن تحميلها وسماعها ومشاهدتها في أي وقت، كما يمكن أن تحتوي المحاضرة على بعض الروابط ذات العلاقة بموضوع الدرس.

يتم فيه تجزئة المحتوى إلى وحدات تعليمية صغيرة مرتبطة مع بعضها بشكل تحدد فيه مسارات متعددة يتفاعل معها المتعلم، ويعتمد انتقال المتعلم بين أجزاء المقرر على إجاباته عن الأسئلة المختلفة من خلال الاختبارات ذاتية التصحيح.

يتم من خلال التواصل والتشاور مع الزملاء بواسطة أدوات الاتصال والتفاعل على شبكة الإنترنت والتي تميز هذا النوع من التعليم وتدعم خاصية التفاعليّة التي تتسم بها النظم الرقمية بصفة عامة وفي التعليم بصفة خاصة (الأحمري،2015).

هي استراتيجية تسمح للمستخدمين بالتواصل من خلال إرسال الموضوعات للمجموعة وقراءتها والتعليق عليها وعمل المداخلات اللازمة عليها، وهذه الاستراتيجية تحقق العديد من الأهداف التربوية التي تسعى اليها الكثير من المؤسسات التعليمية، فمن خلال مشاركة الطلبة في الأفكار فإن التعلم يصل إلى أعلى المستويات المعرفية ويساعدهم في تبادلهم لخبراتهم الشخصية. (بدر خان، 2001)

وتستخدم هذه الاستراتيجية إذا كان الهدف من عملية التعلم هو:

  • إثارة التفكير وقدح الذهن وتشجيع الطلبة لكي يبنوا على أفكار الآخرين.
  • أو استخراج الأفكار والآراء من الأعضاء الصامتين وإعطائهم تعزيزاً إيجابياً.

ولإجراء جلسة العصف الذهني هناك شروط منها:

  1. طرح السؤال الرئيسي.
  2. تحديد الأسئلة والاستفسارات من جانب الطلبة.
  3. إبداء الرأي من جانب الطلبة، مع تحديد وقت زمني ينبغي ألا يتجاوزه المتعلمون لإبداء استجاباتهم.
  4. عند الشعور بالفتور لدى الطلبة يتم إثارتهم باقتراح أفكاراً أو اتجاهات مختلفة وتصنّف في فئات :( كالأكثر احتمالا، او أفضل الأفكار، أو الأفكار القابلة لتحقق منها قبل تنفيذها بشكل فعلي)، ثم يتم تلخيص التعميمات والحلول التي تم التوصل إليها بعد تقييمها على لوحة المناقشات ليراها كل الطلبة أو يتم إرسالها على البريد الإلكتروني الخاص بكل منهم.(جامعة القدس المفتوحة، 2018 )

وتستخدم هذه الاستراتيجية لتثير شعوراً بالحيرة والتساؤل لدى المتعلم، أو تدفعه إلى البحث والاستقصاء عن المعلومات والحقائق والمفاهيم التي تمكنه من تكوين السلوك الذي يسهم في فهم هذه المشكلات و حلها، يمكن تقسيم أنماط الاكتشاف إلى:

  • الاكتشاف الموجه : يستخدم عندما لا يكون لدى الطلاب خبرة في التعلم عن طريق الاكتشاف لذلك فالطلاب يحتاجون إلى دروس أولية ونماذج بسيطة توضح لهم خطوات السير في هذا النوع من التعلم.
  • الاكتشاف الاستقرائي : يحدث عندما يقوم المتعلم بدراسة الجزئيات و إدراك العلاقات للوصول منها إلى الكليات و التعميمات.
  • الاكتشاف الاستنباطي : و هو عكس الاكتشاف الاستقرائي حيث يبدأ المتعلم من الكليات و التعميمات ليفسر في ضوئها الجزئيات.

وعند استخدام استراتيجية الاكتشاف الالكتروني فإن الطالب يكون تحت ضغوط معينة ترتبط بعدم وجود المعلم معه وجهاً لوجه، ومن ثم فإنه قد يتأثر بذلك وينعكس هذا على مجهوداته الخاصة بالبحث و الاكتشاف، و من هنا لابد أن يعي المعلم هذه الحقيقة و يعطى الطالب الإحساس بأنه قريب منه و ذلك عن طريق تحديد مواعيد للاتصال به عن طريق البريد الإلكتروني أو حتى تليفونيا وتحديد مواعيد تواجده على الشبكة لإحداث تفاعل متزامن معه و هذا سوف يدفع المتعلم لمزيد من الاكتشاف وبالتالي تحقيق أهداف التعلّم.

وفيها يجري تحديد تعيينات أو تكليفات للطلبة و يحدد فيها المطلوب بدقة من المتعلم وموعد بداية و نهاية تقديم هذه التكليفات، و يمكن عرض التكليفات على صفحة المقرر و إرسالها أو استقبالها من خلال البريد الإلكتروني ، و يمكن استخدام إمكانات الدردشة و المنتديات لإحداث تواصل فيما بين الطلبة لمساعدة بعضهم البعض في تكليفاتهم التي قد تكون مختلفة لكل منهم على حدة (بدر خان، 2001).

تهدف طريقة حل المشكلات إلى مساعدة المتعلم على إدراك المفاهيم المعرفية الأساسية في حل المشكلات التعليمية التي قد تواجهه من خلال تنمية قدراته على أسلوب حل المشكلات.

ويمكن تطبيق استراتيجية حل المشكلات في التعلم الإلكتروني عن طريق طرح مشكلة بحثية على الطلبة من خلال منصة المقررات الإلكترونية E- Course بحيث يطلب منهم توظيف ما قد تعلموه لحل المشكلة -بشكل فردي- ويتاح لكل طالب مناقشة المعلم بواسطة البريد الإلكتروني أو الحوار المباشر، ومن ثم تجمع الحلول و توضع على لوحة المناقشة Discussion Boards وتدور حولها مناقشات موسعة يشترك بها كافة المتعلمين، ومن ثم يحدد أنسب هذه الحلول ، ويتم تبنّيه و تعميمه على طلبة المجموعة التعليمية كافّة. ( أماني الشافعي ،2015 kenanaonline.com)

تستخدم هذه الاستراتيجية في حالة أراد المتعلم دراسة المعلومات والمواقف التي يصعب دراستها نظراً لصعوبتها أو ندرتها أو خطورتها فيتم دراستها دون التعرض للأخطار المرتبطة بالموقف التعليمي.

وتفيد في أنها:( تثير اهتمام المتعلم وتشوقه للمحتوى التعليمي تربط ما بين المحتوى التعليمي وواقع حياة الطالب، كما تتيح له التعامل مع المحتوى بأساليب متعددة والوصول للاستنتاجات الخاصة به).

وهنا يستخدم التدريب عن طريق المحاكاة لتوضيح و استكشاف المعلومات للطلبة وتوجيههم لبعض تجارب المحاكاة العلمية أو المواقع المتخصصة في تقديم برامج المحاكاة خصوصا في مجال العلوم الطبيعية والطب وهندسة الطيران والتمريض وغير ذلك، ثم يناقش الطالب المتدرب ويتم تزويده بالتغذية الراجعة اللازمة لمساعدته على الوصول لمرحلة إتقان التعلّم.(أماني الشافعي ،2015 kenanaonline.com)

عزيزي الطالب،
أنَّ جامعة القدس المفتوحة تعمل على الجمع بين أكثر من استراتيجية من الاستراتيجيات السابقة لتحقيق التعلم المطلوب و ابتكار نشاطات تعليمية لدعم عملية التعلم و تحقيق مخرجات التعلم وذلك من خلال:

  • توظيف التكنولوجيا (Enabled learning) بزيادة قنوات الاتصال والتواصل الإلكترونية بين الطلبة والمدرسين والطلبة أنفسهم والفضاء الخارجي( السايبيري). بالإضافة إلى تفعيل منتديات التعلّم والتواصل الاجتماعي والثقافي والأكاديمي Big Blue Button، وإثراء المنهاج والتعلم من خلال المواد المرسلة والمحملة إلكترونيا عبر أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني.
  • التعليم المدمج (Blended learning) وذلك من خلال تطوير وتصميم المقررات إلكترونيا وطرحها بواقع 50% إلكترونيا و50% وجاهيا . ويمكن في هذا البند الاستفادة القصوى من المقررات المصورة فيديو وتحميل أجزاء منها تبعا للأهداف المقررة يتبعها حلقة نقاش وتقويم ذاتي للطالب تطرح من خلال المودل (Moodle).
  • التعلم عبر الإنترنت (Online Learning) وذلك من خلال طرح مقررات إلكترونية كاملة لمتطلبات الجامعة وذلك إما من خلال الصف الافتراضي أو من خلال المواد التعليمية المصورة على فضائية القدس التعليمية او من خلال اليوتيوب كوسائط تعليمية مساندة للتعلم الوجاهي للطلبة ولخدمة المجتمع المحلي.
  • جامعة القدس المفتوحة .(2015). تعلم كيف تتعلم/ الإلكتروني، النسخة الأولى، منشورات القدس المفتوحة، استرجع من http://dspace.qou.edu/contents/learn/index.html .
  • أكرم فتحي مصطفى (2008). الوسائط المتعددة التفاعلية، رؤية ونماذج تعليمية معاصرة في التعلم عبر الوسائط المتعددة التفاعلية. القاهرة: عالم الكتب .
  • الأحمري، سعدية (2015)، التعليم الإلكتروني.
  • بدر الخان (2001(استراتيجيات التعلم الإلكتروني ترجمة على بن شرف الموسوي، سالم بن جابر الوائلي، منى التيـى . حلب: شعاع للنشر و العلوم.
  • حسن طاهر داوود، امن شبكات المعلومات، الإدارة العامة للطباعة والنشر، السعودية.
  • ريهام مصطفى أحمد، توظيف التعلّم الإلكتروني لتحقيق معايير الجودة في العملية التعليمية، المجلة العربية لضمان جودة التعليم، ع(9) 2012.
  • عبد الحمبد طلبة (2010)، التعليم الإلكتروني ومستحدثات تكنولوجيا التعليم، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع-المنصورة.
  • فرعون، محمد وزورقي، نسرين (**)، الاقتصاد الافتراضي وانعكاساته على اقتصاديات الدولية، الملتقى العلمي الدولي الخامس.
  • محمد عبد الهادي (2005)، العصا التكنلوجية لعبور الفجوة الرقمية، بحث مقدم إلى كلية علوم الحاسب والمعلومات (نشر عام 2005).
  • نادر عطا الله وهبة (2003)، الإنترنت في التعليم والتعلم، مركز القطّان للبحث والتطوير التربوي-فلسطين.
  • نبيل جاد الله عزمي (2008)، تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، دار الفكر العربي-القاهرة.
  • وليد سالم الحلفاوي (2006)، مستحدثات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية، ط(1)، دار الفكر، عمان-الأردن.
  • الزامل رنا (2015) ، ، أخلاقيات استخدام الإنترنت ؛الخصوصية والأمان في التعلم الإلكتروني-الفجوة الرقمية .
  • سرحان، عماد ( 2021)، استخدام إدارة المعرفة في التعليم.
  • ثابت، مناهل (2020)، أخلاقيات التعلم عن بعد.
  • أكرم فتحي مصطفى(2015)، أخلاقيات التعلم استراتيجيات التعليم الإلكتروني المتكاملة الموقع الرسمي لأماني الشافعي

جامعة القدس المفتوحة
مركز التعليم المفتوح - OLC
تابعونا
الدعم والمساندة